نظرة واقعية الى داخل مجتمع اسلامي مفترض

نظرة واقعية إلى داخل مجتمع إسلامي مُفترَض
بقلم محمّد العراقي

لو حاولنا أن نتصور مجتمعا إسلاميا مفترضا لنصفه للآخرين من حولنا ونحاكي تعايشه المجتمعي كحراك إنساني وضعته الشريعة الإسلامية السمحاء وحددت معالمه في حال توافر مجتمع مفترض يحكم وفق تلك الشريعة العادلة التي لا يضيع عندها حق أحد وسنفترض هنا بلادا ما على هذه الحدباء وفي حقبة هذه تتوافر لها تلك الظروف والفرصة لتلبية نداء الله المرتجى من قلب كل مؤمن بحق ونستعرض بعضا من جوانب تامين سلامة مجتمع وبالتالي حياة مواطني ذلك المجتمع الذي اختار بإرادته ذلك النهج والذي افترضناه من وحي خيالنا كي نسقطها على واقعنا المؤلم في غالب مجتمعاتنا المتهاوية بعجل أمام شتى الأخطار وسبل الاستهداف والعداء التي تحف بها جراء زحف وتداعي الأمم عليها بلا هوادة.

مجتمع دولة الله اكبر

اخترنا لها هذا الاسم ليكون عنوانها خاليا من أية ولاء جانبي عدا الولاء للخالق عز و وجل ولمن يحكم باسم شريعته الحقة تكليفا لا تشريفا.

أولا/ تكون النظرة المجتمعية لمنصب حاكم البلاد تلك البلاد وحكام جل مؤسساتها بين كبيرة وصغيرة عبر توعية وتنشأة شرعية على إنها واجب شرعي يحاسب عليه الله وبذا فهي تكون تكليفا لا تشريفا.

ثانيا/يكون تداول الحكم بتلك الدولة محددا بضوابط الإسلام الشرعية التي يحدها مبدأ الشورى الأصدق ديمقراطية بهذا العالم على أن لا يكون محصورا في فئة واحدة مطلقا وبالتالي لا يكن للتوريث مجالا فيه.

ثالثا/ احترام حقوق الاقليّات وذوي الأديان كما أمر الإسلام وقضى بذلك من قبل وكما اثبت برقي التعايش بالفتح الإسلامي الكبير.

رابعا/يكون القضاء بذلك المجتمع مستقلا ومحايدا كما هو الحال مع القضاء الإسلامي ولا مجال لمراجعة أحكامه القطعية ونقضها بتوصيات وما إليه كي يتحصل جانب العظة والردع القطعي ألا مشكوك بتحقيقه مطلقا فحين يُرى المواطن الذي ثبتت عليه السرقة في المجتمع عيانا تتحصل العظة ويأمن الناس بتحقيق العدل على أموالهم وأيضا ما تعلق بباقي الأحكام الأخرى العادلة التي بها يأمن الناس على أرواحهم وكرامتهم.

خامسا/تكون المنابر الإسلامية ليوم صلاة الجمعة محل مراجعة دورية لجل أمور ذلك المجتمع في أسبوعه الدوري ويكون الخطباء أحرارا بتناول أية موضوع مراد منهم شرعا التأشير عليه بالتطرق لسبل معالجته ونقده بكل وضوح.

سادسا/محاربة وتحريم الكذب والوسائل الملتوية التي تقضي بانتهائها وإحلال الصدق نهجا برقي التعامل المجتمعي وتجعل من الثقة عنوانا للتعامل يسود بين أوساط ذلك المجتمع.

سابعا/ محاربة وتحريم البهتان وقذف سمعة الناس على اختلاف مشاربهم بذلك المجتمع لصيانة كرامتهم وأعراضهم كما تولي الشريعة ذلك كي يكون ذلك المجتمع نقيا ومأمون التعايش.

و لم نستفض كثيرا هنا بل تناولنا بعض تلك الجوانب العديدة التي عني بها الإسلام لحفظ مجتمعاته ليعود بكفل الخير بتحقيقها وبذا فمما اخترنا فنسألكم بالله ما رأيكم بمجتمع تلك الدولة المفترضة وأي قيمة عليا وحفظ كرامة وحقوق لمواطنيها بأجمعهم ثم اوليست مجتمعاتنا الإسلامية لهي الأولى بحفظ الحقوق والكرامة التي يسعى إليها إخواننا في بلاد الغربة اليوم .....

فلماذا يكون عندنا الحل ونسعى وراء دساتير ونظم الآخرين؟؟؟.

» نظرة رحمة
» نظرة تاريخية في علم الأجنة
» قصة واقعية
» قصة واقعية
» قصة واقعية