تحليل خطاب اوباما في القاهرة

بي بي سي : برزت جميع الصحف المصرية الصادرة بالخبر والتعليق والتحليل ل خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما للعالم الاسلامي من جامعة القاهرة.
وتحت عنوان "قراءة اخلاقية.. لخطاب اوباما" كتب فاروق جويدة في صحيفة الأهرام شبه الرسمية يقول منذ زمن بعيد لم يتحدث إلينا حاكم أو زعيم قادم من الغرب بهذا الحديث الأخلاقي الذي يتسم بالموضوعية والأمانة التاريخية".

ومضى قائلا "اعتدنا دائما ان يتحدثون الينا بلهجة فيها الكثير من التعالي والاحساس بالفوارق الحضارية والتفوق الاقتصادي واستعراض القوة هكذا فعل معظم الرؤساء الأمريكيين وهم يتحدثون للشعوب الاسلامية".

وأضاف قائلا "ومن ثم كانت المفاجأة كبيرة لمن تابع الخطاب فقد كان الرجل واعيا قارئا جيدا للتاريخ مدركا للدور الحضاري والفكري للحضارة الاسلامية".

وتابع "وعندما اقترب من القضايا الحساسة كان موضوعيا بدرجة غير مسبوقة وعلى علم بتفاصيل كثيرة، ولقد شدني الى خطاب اوباما نغمة أخلاقية جميلة قلما تراها أو تسمعها في خطب الساسة والزعماء".

وقال جويدة "لاشك ان للزعيم الأمريكي الشاب حضورا طاغيا أكده منذ البداية وعي ثقافي وفكري واضح جدا في اسلوبه وشخصيته وطريقة تناوله للقضايا".


وتحت عنوان "خطاب تصالحي يرضي الجميع وينتظر آلية التنفيذ" جاء العنوان الرئيسي لصحيفة المصري اليوم المستقلة والتي قالت "ان اوباما بدا تصالحيا في الخطاب وحريصا على ارضاء جميع الأطراف".

ولكن الصحيفة استطردت قائلة "غير ان ما ورد في الخطاب مازال ينتظر آليات لتنفيذه".

واشارت صحيفة المصري اليوم إلى ان اوباما أدلى لها بتصريح خاص قال فيه "لا تتوقعوا اي اهتزاز للعلاقات بين امريكا وإسرائيل.. ولن أنتظر 7 سنوات لأبدأ طريق السلام".

وتحت عنوان "جاء اوباما.. خطب اوباما.. رحل اوباما.. وعليكم السلاما" قالت صيحفة الدستور المستقلة ان اوباما اعترف في خطابه بدور حماس في الشارع الفلسطيني وطالبها بوقف العنف وتجاهل القدس.



وذكرت الصحيفة ان اوباما لم يتطرق الى البرنامج النووي الاسرائيلي واكد ان العلاقات مع إسرائيل غير قابلة للكسر.

واشارت الصحيفة إلى ان الفنان المصري شريف منير هتف خلال الخطاب "احبك يا اوباما" بالانجليزية.

وكتب إبراهيم عيسى في الدستور ايضا يقول "حاول اوباما في الخطاب ان يقول حديثا في كل الاتجاهات يرضي كل الأطراف بحيث ان اي شخص يريد اي شيئ سيجده في الخطاب ولو وضعت يدك على صدر الخطاب ينور وعلى رجله ينور وعلى بطنه ينور".

وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة الوفد المعارضة يقول "اوباما يغازل الجميع في خطابه للمسلمين".




وفي الوفد ايضا كتب الدكتور وحيد عبد المجيد يقول "ما ابعد الخطاب الذي وجهه اوباما من القاهرة امس عن خطب سلفه بوش حيث حرص اوباما على فتح صفحة جديدة في العلاقات مع العالم الاسلامي فيما صدع بوش رؤوس العالم كله بمسألة الديمقراطية التي تراجعت على المستوى الدولي في سنوات إدارته".