الصحف العالمية تنتقد التحكيم وتصفه بالفضيحة والمهزلة
فيما ''طبّلت'' الصحافة العربية للفوز غير المستحق للفراعنة على حساب ''محاريي الصحراء''، تفاعلت الصحافة العالمية مع السيناريو غير المتوقع للمواجهة الجزائرية المصرية كان ينتظر أن تكون مثيرة، وكانت فعلا كذلك بسيناريو كتب تفاصيله الحكم البنيني كوفي كوجيا.
فرانس فوتبول: مصر لم تكن بحاجة إلى هذا..
''مصر لم تكن بحاجة إلى هذا''، بهذا العنوان افتتحت الجريدة الرياضية الأولى عالميا، ''فرانس فوتبول'' مقالها عن مواجهة نصف نهائي كأس إفريقيا بين الجزائر ومصر، وانتهت بفوز غير شريف للمصريين كانوا أحد عشر فوق الميدان في مواجهة ثمانية لاعبين جزائريين. وجاء في المقال ''مصر لم تكن بحاجة إلى هذا.. لتؤكد أحقيتها بالتاج الإفريقي لـ2006 و ,2010 لكن تأهلها إلى النهائي هذه المرة كان طعمه مُرّا..''.
وعاد كاتب المقال إلى الحزم الغريب الذي تعامل به الحكم البينيني مع الجزائر، بمنحه إنذارا مجانيا للمدافع القوي رفيق حليش، ثم تبعه بإنذار ثان وضربة جزاء خيالية، نفذت أيضا بطريقة غير شرعية بعد توقف اللاعب المصري مرتين قبل تنفيذها.
وأضاف كاتب المقال ''غضب الحارس شاوشي كان مبررا بعد تنفيذ ضربة الجزاء، ففي الدقيقة 39 انتهت الحفلة.. ويمكن أن تكون مصر الأحسن بين الفريقين، والأحسن في إفريقيا، ومن أجل ذلك كان عليها التأكيد قبل الوصول إلى النهائي ومواجهة غانا، لكن ذلك لم يكن يتجسّد''.
لو كوريي أنترناسيونال'': الجزائر، خسارة بطعم مرّ والحكم مصاب بعمى الألوان
من جهتها ''لو كوريي أنترناسيونال'' الفرنسية اتهمت مباشرة الحكم البينيني بالتواطؤ الدنيء مع الفراعنة، في مقال عنونته ''الجزائر، خسارة بطعم مر''، عادت فيه للسيناريو المنسوج بإحكام بين الحكم والطرف المصري، كانت الجزائر الفائز الأكبر فيه لأنها ''..ربحت فريقا كل المستقبل أمامه''.
وجاء في المقال ''الحكم البينيني لا يمت بصلة لبلده البينين، إلا في حالة إصابته بعمى الألوان. فكوفي كوجيا أخلط بين اللون الأزرق والأحمر، لون المنتخب المصري، ورغم أن المباراة كانت تعد بالكثير كونها مواجهة تحدٍ بين منتخبين يعرفان بعضهما جيدا، إلا أن اللاعبين 22 وجدوا شيئا آخر على المستطيل الأخضر، ولم يكن أحد يتصور أن صاحب البذلة الزرقاء سيصنع الفارق بإخراجه للاعبين من المنتخب الجزائري، ويمنح ضربة جزاء خيالية، خادع منفذها المصري الحارس الجزائري بطريقة تستحق مكانا في كتاب غينيس للأرقام القياسية''.
وأشار كاتب المقال للهيمنة المصرية على ''الكاف، متهما الاتحاد الإفريقي والاتحادية المصرية بالتحضير المسبق لسيناريو المباراة، بدءا باختيار الحكم البينيني لإدارة المباراة، مضيفا ''مصر لم تتمكن من تجاوز هزيمتها في السودان إلا بطريقة مريبة''.
وجاء في المقال أيضا ''الصمت المصري حيال تجاوزات الإعلام المصري في حق الجزائر ليس إلا تواطؤا، والهدوء الذي سبق المقابلة مع نداءات التهدئة والصلح مع الجزائريين لم يكن إلا ستارا أخفى إستراتيجية أخرى.. هي شراء الحكم''. وأثنت ''لو كوريي أنترناسيونال'' على الجمهور الجزائري الذي خرج للشارع لتحية أبطاله الذين غادروا البطولة الإفريقية بشرف.
فول: كوجيا لم يساعد أبدا الأفناك
موقع ''فول'' الرياضي أقر أيضا بـ''كرم'' الحكم البينيني مع الفراعنة وهداياه المجانية لتشكيلة شحاتة بإمطاره المنتخب الجزائري بالإنذارات المجانية، وورد في المقال ''رغم أن التنظيم المصري أعاقهم منذ البداية، حاول الجزائريون وأملوا في تحقيق نتيجة أمام صاحب حامل اللقب الإفريقي لمرتين متتاليتين، هذا قبل أن يتدخل الحكم البينيني..''. وورد في المقال أيضا ''السيد كوجيا كان فعلا هنا، وطرد بطريقة مشكوك فيها المدافع الجزائري حليش في نهاية الشوط الأول، ومنح موافقته على هدف ضربة جزاء نفذت بطريقة غير شرعية، ليتسبب بذلك في سقوط الجزائر، ويثير غضب المدرب سعدان وأشباله''.
كاتب المقال عاد إلى الصعوبة التي واجهت رفقاء زياني للوقوف في وجه الفراعنة وهم منقوصي العدد، تسعة لاعبين جزائريين مقابل 11 مصريا في بداية الشوط الثاني، قبل أن تتوالى البطاقات الحمراء على الجزائر، مضيفا ''صحيح مصر كانت قوية، وصحيح الجزائر وجدت صعوبة في مسايرة ريتم المباراة، لكن يجب الاعتراف أن السيد كوفي كوجيا لم يساعد أبدا الأفناك''.
لوفيغارو: كيف تم اختيار هذا الحكم؟
''مصر تخرج الجزائر'' بهذا العنوان افتتحت ''لوفيغارو'' الفرنسية مقالها عن المواجهة الجزائرية المصرية المؤهلة لنهائي كأس إفريقيا، وجاء في المقال ''أربعة أهداف وثلاث بطاقات حمراء، كانت ضريبة الجزائر في مواجهة فريق مصري أكثر فرعونية، مدفوع بشعور الثأر، دخل المباراة بسكين بين أسنانه''.. معترفا بالسيطرة المصرية في بداية المواجهة وقبل طرد اللاعبين الجزائريين. وتوقف كاتب المقال عند المعايير التي احتكمت إليها ''الكاف'' لاختيار الحكم البينيني كوفي كوجيا لإدارة مباراة بهذا الحجم والأهمية، بحكم تاريخه الطويل في الأداء السيئ. متسائلا ''كيف تمنح إدارة المقابلة لحكم أثبت محدوديته وأداءه الضعيف في لقاء الغابون وتونس، هذا الخميس أكد كوجيا حقيقة سمعته التي سبقته''.
لوموند: كوجيا كان البطل المفاجئ
استهلت ''لوموند'' الفرنسية قراءتها للمقابلة بتصريح للناخب الوطني رابح سعدان الذي علّق في نهاية المواجهة ''مقابلة غريبة''. وجاء في المقال ''كان يكفي أن يطرد حليش في الدقيقة 37 لتنقلب المباراة.. الحكم كوجيا كان البطل المفاجئ في المواجهة، وواصل احتساب الأخطاء لصالح المنتخب المصري، رغم أنها أخطاء ارتكبها الفراعنة أنفسهم''..