صحيفة إسرائيلية: مصر تنشر قوات كبيرة على حدود السودان لمنع تهريب أسلحة إلى حماس

قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية الاثنين، ان مصر وسعت جهودها لمنع تهريب الاسلحة عبر حدودها الجنوبية مع السودان الى قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الاسرائيلية قوله ان قوات مصرية كبيرة تم نشرها على الحدود السودانية بهدف منع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس حيث تشق الشاحنات التي تحمل الاسلحة طريقها من مدن أفريقية ساحلية على البحر الأحمر إلى ممر فيلادلفي (صلاح الدين).
وأكد المسؤول ان القوات المصرية انتشرت على طول الحدود المصرية السودانية منذ عدة أسابيع.
وقالت جيروزاليم بوست ان الحدود المصرية السودانية هي واحدة من الطرق الرئيسية التي تستخدمها ايران لتهريب الأسلحة إلى حركة حماس حيث ترسو السفن في موانئ اريتريا والسودان ثم تنقل الشاحنات الاسلحة إلى غزة برا عبر الصحراء السودانية ثم تمر بمصر شمالا حتى تصل الى ممر فيلادلفي الذي يبلغ طوله 14 كيلومتر على طول الحدود المصرية مع غزة ويوجد به مئات من أنفاق التهريب التي تستخدمها حماس لنقل الأسلحة والمتفجرات الى القطاع.
وأكدت الصحيفة انه تم زيادة عدد القوات المصرية على الحدود مع السودان، وانه يتم تفتيش الشاحنات والسيارات المشبوهة.
ووفقا للمسئول الاسرائيلي، فإن نقطة التحول بالنسبة لمصر كانت عندما أطلق فلسطينيون النار على الحدود المصرية وقتل احد حرس الحدود المصريين وبعدها قررت مصر القضاء على سلطة حماس في غزة ووقف تهريب الاسلحة اليها.
وقال ان تعزيزات مصرية على حدود غزة تشمل قوات مشاة ومدرعات تقوم بدوريات لمنع التهريب الى القطاع.
وكثفت مصر في أواخر عام 2009 العمل على بناء جدارا فولاذيا تحت الأرض على امتداد ممر فيلادلفي لقطع أنفاق التهريب الى غزة.
العمل على بناء الجدار يتم بمساعدة من مهندسين عسكريين أمريكيين ساعدوا المصريين على دفن مجسات خاصة على طول الجدار لكشف المعادن تحت الأرض.
واشار إلى ان المصريين انتهوا بالفعل من بناء ما يقرب من كيلومترين من الجدار الذي يصل إلى عمق 25 مترا.
وقال انه من المتوقع إتمام البناء بحلول نهاية هذا العام.
ووفقا لتقارير أجنبية نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارة في يناير 2009 على قافلة من شاحنات تهريب الأسلحة في السودان لنقلها أسلحة متطورة موجهة لحماس في غزة - على حد تعبير الصحيفة - على هامش عملية الرصاص المصبوب في قطاع غزة.
وقالت إن مصر بدأت في بناء جدار معدني منذ أواخر 2009 بمساعدة مهندسين عسكريين أمريكيين قدموا للمصريين مجسات وضعت تحت الأرض لمراقبة الأنفاق واكتشافها بالقرب من الجدار المعدني الذي تبنيه مصر بعمق 25 مترا، ومن المقرر انتهاء العمل فيه بنهاية عام 2010.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول بارز اخر ترحيب اسرائيل بتجدد الجهود المصرية، وقال ان اسرائيل تتوقع ان تتخذ مصر مزيد من الاجراءات للكشف عن الأنفاق ووقف تهريب الاسلحة الى قطاع غزة.
وقالت جيروزاليم بوست انه يعتقد ان حماس لديها الان عددا من الصواريخ اكبر مما كانت عليه قبل عملية الرصاص المصبوب في عام 2009، وخاصة الصواريخ بعيدة المدى القادرة على الوصول إلى تل أبيب.