صحيفة أمريكية تسخر من المصريين وتصفهم بأنهم أصحاب(مزاج) على خلفية أزمة (الحشيش)

وصفت صحيفة أمريكية في تقرير لها المصريين بأنهم شعي يحب " المزاج"وأكثر ما يشغله أزمة اختفاء مخدر "الحشيش" والتي أصبحت اكبر موضوع للحوار في مصر على حد وصف الصحيفة.
وقالت صحيفة "فاستر تايمز" :القضية الرئيسية التي تشغل عقول المصريين حاليا ليست مظاهرات المطالبة بالديمقراطية أو حراك الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة النووية في أوساط السياسة المصرية، وليست حتى الارتفاع الكبير في أسعار اللحوم بل أصبح اختفاء مخدر "الحشيش" أكبر موضوع للحوار في مصر.
وأضاف التقرير: مصر دولة إسلامية محافظة ولكن هذا لا يعني أن مواطنيها لا يحبون المزاج.
وأشار التقرير إلي أن الإحصاءات الرسمية تقدر عدد متعاطي الحشيش بحوالي 7 ملايين شخص.
كما أشار التقرير إلي اعتقاد كاتبه أن الرقم الحقيقي لمتعاطي الحشيش اكبر من ذلك.
وقال التقرير إن هناك تفسيرين متداولين في الشارع المصري حول أسباب أزمة الحشيش ويرتبطان بنظـرية المؤامرة وأرجع السبب الأول إلي سعي تجار" الحشيش" تعطيش السوق من اجل رفع الأسعار.
وارجع السبب الثاني إلي أن الحكومة التي تسيطر علي سوق الحشيش، والتي ستعمل علي إنهاء الأزمة قبل الانتخابات مباشرة حتى يعود المصريون إلي حالة الغياب عن الوعي، وتسهل عملية سرقة وتزوير الانتخابات.
وأعرب كاتب التقرير عن دهشته من حملة الأمن لضبط كميات كبيرة من الحشيش. وقال ساخرا من المصريين: "أكثر من 20 % من المصريين يعيشون تحت الخط الدولي للفقر، والحياة صعبة عليهم، فلماذا تتضرر الحكومة من غياب متعاطي الحشيش عن الوعي".
يذكر أن تقارير صحفية وإعلامية مصرية أفادت في وقت سابق عن وجود أزمة طاحنة يواجهها مدمني مخدر الحشيش بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار وندرة المعروض في السوق.
وبحسب تقرير المجلس الوطني لمكافحة المخدرات والصادر مؤخرا عن لجنة الصحة بمجلس الشعب فإن 9% من الشعب المصري يتعاطون مخدر "الحشيش" أي حوالي 7 مليون مواطن وأن إجمالي المبالغ التي تنفق على تعاطيه تبلغ 18 مليار جنيه بواقع 10% من إجمالي الدخل العام لمصر وأن 12 % من المتعاطين من طلاب المدارس والجامعات.
ومن جانبه قال اللواء سامح الكيلاني مساعد مدير المنطقة المركزية ومدير إدارة العمليات إن اختفاء مخدر الحشيش يرجع إلي الحملات المكثفة التي تشنها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والتي ساهمت في إحباط عدة محاولات لتهريب المواد المخدرة من الخارج بكميات كبيرة إلي مصر عبر الحدود المصرية- الليبية والسودانية والأردنية.
علاوة علي اقتحام أوكار المخدرات في مصر عن طريق وضبط عدد كبير من أباطرة المواد المخدرة في جميع المحافظات ممن يقومون بإدخال تلك الشحنات، وحسب إحصائية لإدارة مكافحة المخدرات عن عام 2009 تم ضبط 45158 متهماً في عدد 42642 قضية أغلبها قضايا مخدرات واتجار في السلاح، كما تم إحباط محاولة تهريب 10758 كيلوجراماً من مادة الحشيش و61732 كيلوجراماً من نبات البانجو و232 فداناً من نبات "الخشخاش" الذي يتم تصنيع بعض أصناف المواد المخدرة منه.