تتفاوت درجة التأثير بالايجاب أو السلب حسب طريقة تعامل الانسان مع تأخر سن الزواج هل سيصون نفسه من الموبقات والفتن ويغض البصر ويجتهد في العمل ولا يجعل عنده وقت فراغ يفكر فيه في الجنس الاخر أم يستغل وقت فراغه في العمل والقراءة والعبادة والرياضة ولا يعرض نفسه للاثارة في هذه الحالة لن يتاثر الانسان بتاخر سن الزواج بل على العكس سوف يكتسب خبرة في التعامل مع زوجته ويكتسب نضج فكرى وعقلى وتريث وهدوء وتحكم في قراراته وقدرة في الحكم على الامور ولا يكون منفعل في قراراته ولا يكون متردد في المواقف بل يكون أكتسب الكثير من الحنكة والخبرة من حياته الماضية ويعرف كيف يحافظ على بيته ويكون قادر على العطاء في كل المجالات بثقة وتريث.
لا ينطبق نفس الكلام على الفتاه لانها لها خصوصية في موضوع الانجاب يختلف عن الذكر .فهى تتأثر بمرور السنين فكلما مر عام بعد الثلاثين قلل من فرص إنجابها وجعل الانجاب فيه مشقة عليها وتأثير على إنفعالاتها وقدرتها على تحمل ضغوط الحياة ،وكلما تأخر سن الزواج تتاثر الفتاة نفسيا وتتعرض للكثير من التغيرات جسديا نتيجة تغيرات في الهرمونات وقد يظهر ذلك عليها في الاندفاع والتخبط في القرارات في بعض الاوقات ومن هنا ننصح أولياء أمور الفتيات بأن يقبلوا الشباب الذىن يتقدمن لهن إذا توافر فيهم الدين والعلم والعمل الشريف .فحين ذاك نتغاضى عن المغالاه في الطلبات ونعمد إلى زواج الفتيات حرصا على أستقرار وسكينة قلوبهم ونفوسهم وعدم تعرضهن للضغوط التي قد تصيبهن بالقلق والتوتر والاكتئاب.
وفيما يتعلق بالشباب الذى تعدى الثلاثين وجار على شبابه وخاض في الحرام ننصحه بالعودة إلى الله والندم على ما كان منه وهذه مقدمة لتهذيب النفس وإقتلاع القلق والتوتر والاكتئاب من الانسان وليعلم أن الله يقبل التوبه وهنا نكون أنجزنا نصف المهمه وهى راحة القلب والضمير بالتوبة ،ثم نمهد له إن التأخير في سن الزواج يمكنه من قيادة البيت بحكمة وقيادة الزوجة بالخبرات المتراكمة التي إكتسبها على مرَ الشهور والسنين، وأن العلاقة الزوجية تتحسن مع الايام بالاحساس بالراحة وعدم الخوف وأن من معه هى زوجته حلاله كل ذلك يجعله مطمئن وقلبه راضى ويشعر بسعادة لم ولن يشعر بها إلا في فراش الزوجية ،
وهناك معلومات كثيرة لن أستطيع تدوينها في هذا المقال ولكن يمكن للقارئ أن يجد لها إجابات في بعض المدوَنات،
((قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ )) صدق الله