نشرت وزارة الداخلية المصرية مساء الاربعاء صورة وجه مرمم لقتيل تعتقد انه الانتحاري منفذ الاعتداء الذي استهدف كنيسة في الاسكندرية ليلة رأس السنة وراح ضحيته 21 قتيلا.
ووزعت الداخلية الصورة على جميع وسائل الاعلام لنشرها بهدف جمع اكبر قدر من المعلومات من المواطنين عن هوية صاحبها، كما افاد مصدر امني وكالة فرانس برس.
واوضح المصدر ان خبراء في الترميم عملوا على ترميم وجه القتيل بواسطة بقايا عثروا عليها في مكان الاعتداء.
وكان المحققون اعلنوا الثلاثاء العثور على رأس رجل في مكان الانفجار، يعتقدون انه رأس الانتحاري الذي نفذ الهجوم. وقد استعان المحققون بجراحين لترميم وجه هذا الرجل بغية تحديد هويته، وهم يرجحون انه في الثلاثينات من العمر.
وكان المحققون اكدوا الثلاثاء ان الانتحاري كان يريد دخول الكنيسة قرب نهاية القداس الا ان وجود رجال الشرطة امام بابها منعه من تنفيذ مأربه.
وفي النهاية فجر الانتحاري حزاما ناسفا يحتوي على ما بين 10 الى 15 كلغ من المواد الناسفة من بينها مسامير وكرات حديدية، بعد منتصف الليل بقليل مع بدء خروج المصلين من الكنسية.
.
ولم تعلن اي جهة بعد مسؤوليتها عن التفجير الا ان السلطات ترى "اصابع خارجية" وراء هذا الاعتداء حتى وان كانت العناصر الاولى للتحقيق تقول ان العبوة محلية الصنع.
وقد اثار هذا الحادث عدة تظاهرات غاضبة للاقباط في القاهرة والاسكندرية تخللتها احيانا صدامات مع الشرطة اوقعت عشرات الجرحى.
ويأتي هذا الحادث بعد شهرين من التهديدات التي وجهها تنظيم "دولة العراق الاسلامية" التابع للقاعدة للاقباط عند تبنيه التفجير الذي استهدف في 31 تشرين الاول/اكتوبر الماضي كنيسة سيدة النجاة في بغداد موقعا 46 قتيلا. وقتل ايضا في هذا التفجير سبعة من افراد الامن اضافة الى المهاجمين الخمسة