[center]قليلة هي المرات التي اتحد فيها الأرجنتينون للدفاع عن ليونيل ميسي مثلما فعلوا اليوم الثلاثاء ، إزاء الانتقادات الواردة من أسبانيا بعد أن حرم اللاعب الأيبيريين من الفوز بجائزة الكرة الذهبية.
في الأرجنتين ، يؤكد الكل تقريبا أن مواطنهم قدم عاما "شبه متكامل"، لولا مونديال جنوب أفريقيا.
وقالت صحيفة "أوليه" الرياضية اليوم: "البطل ليس الأفضل: ليونيل ميسي لم يفز بكأس العالم ، لكنه تفوق على تشافي وإنييستا وحصل على جائزة الكرة الذهبية للعام الثاني على التوالي. صرخ بفرحة بعد تسجيل 60 هدفا في 2010 وخيم تألقه على زملائه في برشلونة".
وأضافت الصحيفة التي تتعامل معها جماهير الكرة في بلاد التانجو كما لو كانت الكتاب المقدس "فلنستمتع بالأمر ، لأنه أرجنتيني".
والسبب ببساطة هو أن ميسي ثبت أخيرا وقبل بضعة أشهر فحسب قدميه داخل أحد استادات بوينس آيرس ، ليدفع للمرة الأولى الجماهير المحلية إلى التغني باسمه ، والأهم أن ذلك كان عندما قاد منتخب بلاده نحو فوز كاسح وديا 4/1 على أسبانيا التي كانت في جولة خارجية احتفالا بلقب مونديال جنوب أفريقيا ، الأول عبر تاريخها.
حتى ذلك الحين ، كان مشواره الذي كان كله مع برشلونة يمثل عائقا حقيقيا يمنع تعاطف جميع الجماهير الأرجنتينية معه ، رغم إثباتاته العديدة لعبقريته مع الكرة.
بدورها ، انتقدت صحيفة "كلارين" ذهاب الجائزة إلى ابن جلدتها "من هو ميسي ليسرق من أسبانيا جائزة الكرة الذهبية في عام أول تتويج مونديالي لها؟ إذا كان هناك أندريس إنييستا ، العقل المفكر لكرة القدم وصاحب هدف فوز أسبانيا في المباراة النهائية لكأس العالم على هولندا. وتشافي ، الذي لا يقل عنه تألقا ، ربما فقط اهتماما إعلاميا".
وتؤكد الصحيفة في مقال رأي: "ربما يجب أن يتسع السؤال ليكون: من هو برشلونة كي يقدم كرة القدم هذه ويضع ثلاثة من لاعبيه على منصة الأهم على مستوى العالم؟"، مضيفة أنه "ربما يجب أن يكون السؤال هكذا".
ويؤكد ميجل أنخل فيسنتي في مقاله بأوسع صحف البلاد انتشارا "ربما لم يسرق أحد من أحد شيئا. وربما يتضح غدا أن الجائزة لم يحصل عليها ميسي. لسبب بسيط للغاية ، هو الرغبة في تبرئة ساحة كرة القدم".
وبالنسبة لصحيفة "لاناسيون" ، يعد ميسي "الأفضل ولو لم يكن كذلك".
وقال كلاوديو ماوري في مقاله "ميسي لم يكن سيترك مكانته كأفضل لاعبي العالم إذا لم يفز أمس. إنه كذلك للفارق الكبير بينه وبين الآخرين ، حتى أن كثيرون اعتبروا معه أن المونديال لا يزن شيئا".
واعتبر ماوري أن المهاجم "أثبت وبرر مكانته كنجم طيلة 335 يوما كان فيها في خدمة برشلونة".
وأضاف "في الثلاثين يوما التي ارتدى فيها قميص المنتخب في جنوب أفريقيا ، لم يكن بنفس المستوى. بدأ بحماس كنجم ، وأنهى بإخفاق ، يطارده شبح فشل فريق مارادونا".
وتابع بأن من صوتوا لميسي "لم يسمحوا لمونديال متواضع أن يمسح عام 2010 الرائع له مع برشلون