نظم عشرات الناشطون بحركات كفاية ، و6 ابريل، وشباب من اجل العدالة والحرية، ورابطة البرادعي من اجل التغيير، وقفة احتجاجية مساء السبت، على سلالم نقابة الصحفيين، تضامنا مع الشعب التونسي، وتعبيراً عن سعادتهم برحيل الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، ومطالبين بانتفاضة شعبية مثل في تونس.
وردد المتظاهرون هتفات:"بالروح بالدم ..نفيدك يا مصر"، و"شعب تونس دول اخواتنا..دول غلبانة زى حالتنا"، و"السعودية مش بعيد..بتلم الخونة والعبيد"، "بكره مصر تحصل تونس"، "ثورة ثورة حتى النصر..النهاردة في تونس بكره في مصر"، "شد حيلك يا بهية ..ثورة مصر جاية جاية"، و"مرعوبين مرعوبين..بكره تشوفوا المصرين".
ولأول مرة وجه الناشطون أثناء هتافهم رسالة للأمن المركزي، الموجودين بالوقفة، "العساكر ده غلبانة ..بياكلوا فول وعدس"، و"لما يقولولك اضربوا..ما تضربوش..احنا ولدكم واحنا اخواتكم".
ودعا كمال خليل الناشط الاشتراكي عددا من الحركات الاحتجاجية التي قامت على مطالب فئوية، كاتحاد المعاشات، للانضمام إلى ما اسماه انتفاضة شعبية، وإنشاء نقابات للانتفاضة العشبية، في مصر، مثلها مثل التي حدثت في تونس، التي أسقطت الديكتاتور زين الدين بن علي، على حد قوله.
وشهدت الوقفة تواجد عدد من رموز القوى المعارضة بمصر، كعبد الحليم قنديل المنسق العام السابق لحركة كفاية، ومحمد عبد القدوس رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، والدكتور اشرف بلبع نائب رئيس حزب الوفد، والعديد من صحفي الدستور الإلكترونى.
ومن جانبه، قال عبد الحليم قنديل المنسق العام السابق لحركة كفاية، أنه يجب علينا ترك سلالم نقابة الصحفيين، والعمل في الشارع وعدم انتظار مخلص أو زعيم، فالثورة التونسية فكان رمزه شاب بسيط هو الشهيد محمد بن عزيزى، وكل ما نريده 10آلاف متظاهر لمدة أسبوع فقط في القاهرة وبعدها سيزول النظام.
فيما عبر الدكتور اشرف بلبع نائب رئيس حزب الوفد ، الذي تواجد في الوقفة معبرا عن رأيه الشخصي، وليس بصفته الحزبية، والتي ترى بأن الطريق إلي التغيير له قنواته الشريعة، غير أن رأي بلبع يختلف فهو يرى "أن جميع القنوات سدت أمامنا ولم يبقي سوى أن يعبر الشعب عن نفسه بإحداث ثورة بكل ما اتي من وسائل سلمية للإطاحة بهذا النظام والذي قمع حرية التعبير ونحن لا ندعو إلا لثورة سلمية تغير النظام دون احداث خسائر او تخريب. وان ما حدث بتونس هو رسالة للشعب المصري تجدد آماله وتقوي عزيمته".
وشهدت الوقفة تواجد لمواطن تونسي يدعي مراد المنصور قال "انه كان غير متوقع أن تحدث مثل هذه الانتفاضة في تونس وأنها كانت متوقعة عام 2014 في ظل الانتخابات الرئاسية القادمة ولكنه فوجئ بحادث بن عزيزى، وتأثر به كثيرا مثله مثل جميع المواطنين التونسيين، مشيرا إلى انه الدافع الأكبر لحدوث المظاهرة الكبرى أمام وزارة الداخلية التونسية".
وأضاف المنصور أن مصر تتمتع بالعديد من الحريات، على العكس من تونس، فلا يوجد شئ يطلق عليه وقفات أو احتجاجات، حيث كل من يقدم على تنظيم وقفات يتم معاقبته فورا سواء بالإعدام أو السجن.
وأكد كمال أبو عيطه ناشط حقوقي، أنه على الرغم من أن الوضع في مصر أسوا في تونس من وجود خصخصة وسوء أحوال المعيشة وضياع حقوق العمال وقمع للحريات إلا أن الثورة قامت في تونس وليس في مصر وما أخر قيام الثورة في مصر هو عدم وجود نقابات قوية كما في تونس التي قامت بدور كبير في الثورة التونسية.