٢٤/ ٤/ ٢٠١١
عن المرأة وكيانها.. قالت السيدة عائشة بنت أبى بكر رضى الله عنهما «لقد خلق الله المرأة لتكون ريحانة وكهرمانة لقرينها ولمن يعولها.. لا لتكون شيطانة وقهرمانة له ولمن حولها!!» ورحم التاريخ عهداً كانت فيه قرينة الزعيم عبدالناصر قرينة دارها!..
وانطلاقاً من مبدأ ما يسرى عليها يسرى على غيرها، منعها الزعيم من الذهاب إلى ليبيا لرؤية ابنها!!.. ورجم التاريخ عهداً انطلقت فيه قرينة الرئيس المخلوع من قصرها وخدرها وصالت وجالت فى ضيعة قرينها!
الذى مهد الطريق أمامها فصار الأمر أمرها، والنهى نهيها، والرأى رأيها، والقرار قرارها، والوعد وعدها، والفصل فصلها، والحل حلها!!
والويل ثم الويل لكل من عكر صفوها واعترض طريقها، وحاد عن ركبها وغرد خارج سربها!!..
ومن هنا فقد طرق أهل النفاق أبوابها، وطافوا حولها، وسبحوا بحمدها، وأشادوا بمجدها، وتوجوا المنشآت باسمها، وكللوا المشروعات والميادين برسمها، ولقبوها بأم المصريين زيادة فى نفاقها! وذلك من أجل استحواذ رضاها وودها.
وكيف يتسنى لها أن تكون أما للمصريين وقد تخلت عنهم، وتركتهم لأمواج البحر تحصد أرواحهم، ولأسراب وحوش القرش تلتهم أجسادهم!!
وهى فى منصة الاستاد لمشاهدة المباراة النهائية فى كأس الأمم الأفريقية.. والأدهى والأمر والأبكى قيامها بتقبيل قرينها عند فوز مصر بكأسها!!.. كيف يتسنى لها أن تكون أماً للمصريين؟!!
وقد اعتلت هضبة السلوم لرصد الشمس أثناء كسوفها، وهضبة الدويقة تنهال على أهلها، وتدق أعناق أولادها، وتوارى أجسادهم تحت حطامها!!
يا سيدتى.. ومع أن هناك من أولادنا من يقطنون فى أحواش القبور.. إلا أنك أنفقت الملايين من أجل تجميل وترميم وتحديث وتزيين القصور!!
يا سيدتى.. ومع أن الديار فى أمس الحاجة إلى الدرهم قبل الدينار وإلى السنت قبل الدولار.. إلا أنك هربت المليارات إلى خارج الديار.. وتركت من خلفك شعباً يعانى الأمرين، من أجل الحصول على رغيف أو رغيفين، من خلال طوابير مفعمة بكل مفردات الذل والهوان، أمام الأفران!! وحسبنا الله ونعم الوكيل ولك الله يا مصر من كل معتد أثيم.
عميد مهندس متقاعد محمد محمود سلامة