ايمن انجليزي مشرف
عدد الرسائل : 1570 العمر : 38 العمل/الترفيه : system files manager المزاج : كرة القدم والانترنت نقاط : 8155 تاريخ التسجيل : 23/02/2009
| موضوع: كارثة على الإنترنت (2) الخميس مارس 19, 2009 3:04 pm | |
| وهي شابة في الثالثة والعشرين من عمرها وجدت في «الإنترنت» وسيلة سهلة للتسلية.. ولم تكن تدري أن شبكة الإنترنت هي شبكة العنكبوت. لقد تعرفت بواحد..اثنين .. ثلاثة.. ثلاثة شبان وتواصلوا على الشبكة في أحاديث عادية ومن الأحاديث العادية إلى الغرامية.. ومن الغرامية إلى تبادل أرقام الهواتف الجوالة.. وعن طريق الجوال حدث الاتصال وتقابلت معهم واحدا.. اثنين.. ثلاثة.. كلا على حدة.. في الأماكن العامة كما تقول.. والكلام شغال والرسائل شغالة.. وهي في كل مرة تتمنع ثم تقبل.. تتمنع ثم تقبل.. تتمنع ثم تقبل.. أقصد اللقاءات في الأماكن العامة.. ثم حدث أن تقدم لها شاب ممتاز.. أحبها وأحبته.. وقررت التخلص من الماضي فاتصلت بالثلاثة ورجتهم عدم الاتصال بها بعد ذلك وشرحت المسألة. وفي ثلاثة لا بد أن يظهر نذل.. وكان هو أول من تعرفت به.. فقد رفض أن ينسحب ويتركها لحالها.. ثم أقدم بخبرته في مجال الإنترنت والكمبيوتر إلى سحب رسائلها الماضية وحملها إلى أسرتها.. ولحسن الحظ وقعت رسائلها في يدها وكادت تموت فزعا وخوفا.. من أسرتها أولا ثم من خطيبها ثانيا أو العكس.. المهم أحرقت الرسائل.. وهي الآن تعيش مذعورة فقد تخسر كل شيء وتفقد كل شيء إذا علمت الأسرة أو الخطيب، خاصة وهي معلمة.. وأول صفات المعلمة الأخلاق.. وعند هذا الحد من الحكاية أرسلت لي تستغيث. وقد نشرت رسالتها كاملة أمس.. وعاودت نشرها مختصرة اليوم لأهميتها.. فهذا درس عملي من المدرسة المحترمة في كيفية السقوط الشبكي.. لقد حذرت قبلا وفي زوايا متعددة من الاستسلام لسهولة الاتصالات بالإنترنت.. حذرت الفتيات .. وحذرت الشبان.. وها أنذا أكرر التحذير، فهذه الفتاة العابثة قد تفقد مستقبلها.. أو تفقد حياتها ثمنا لهذا العبث الذي عاشت فيه. أما ما يمكنها عمله فهو أن تلغي عنوانها على الإنترنت وتغير رقم هاتفها الجوال.. وأن تعطي لخطيبها ولأسرتها فكرة عما حدث دون تفاصيل تحسبا للمستقبل..
| |
|