لم يكن يوم حفل تكريم نجم الأهلى الخلوق محمد أبوتريكة فى الجزائرمن صحيفتى الهداف ولوبيتور الرياضيتان هو يوماً عادياً أو حدث مر مرور الكرام لدى الأخوة الجزائرين ولم نبالغ عندما نقول أن نجم الأهلى محمد أبوتريكة حظى بإستقبال الأبطال وقد يفوق إستقبال الجزائرين لأبنهم زين الدين زيدان النجم الشهير.
وفى يوماً تاريخياً بالنسبة للنجم محمد أبو تريكة الذى لاقى معاملة الرؤساء والملوك تغزلت الصحف والنجوم والمسؤولين الجزائرين فى نجم الأهلى محمد محمد محمد أبو تريكة نجم الحفل الأول والنادى الأهلى الذى " نال من الحب جانب " ، وجاء ملخص مادار فى مقدمة جريدة الهداف الجزائرية التى تحدث عن أبو تريكة والأهلى :
إنطلق الحفل بعد الساعة السابعة وكان منظم بإحكام حضرت فيه الأحسايس والعواطف التى امتزجت بعبارات الثناء والإعجاب لكن اللحظة المؤثرة هى عند صعود ابوتريكة لإستلام جائزته وسط التصفيقات وهى دقائق عكست قيمة هذا اللاعب الكبير الذى شغل الدنيا ليس فقط بإدائه الراقى فوق الميدان واسهامه فى التتويجات الكثيرة للنادى الأهلى والمنتخب المصرى بل حتى بالمواقف الرجولية التى التى اتخذها طيلة مشواره الرياضى وتصريحاته التى تعكس تواضعه وإيمانه الراسخ بالله وبالإسلام ودفاعه المستميت عن قضايانا الجوهرية .
وكلمة حق تقال لم نجد من أشقائنا المصريين إلا ثباتاً على القول فرغم أن مدرب الأهلى " خوزى مانويل " عارض بشدة إنتقال أبوتريكة إلى الجزائر بحجة أنه سيجهد نفسه قبل ايام من موعد تنزانيا " رابطة الأبطال " إلا أن أبوتريكة أبى إلا أن يكون عند كلمته وحل أمس بالجزائر غداة مباراة مصر وزامبيا كما أن الفضل فى ذلك يعود إلى الوقفة الرجولية لرئيس مجلس إدارة النادى الأهلى حسن حمدى الذى كانت له كلمة الفصل وأثر أن يكون صادقاً مع وعده الذى قطعه معنا على أن يخدم مصلحة فريقه بإراحة لاعبه قبل الموعد الأفريقى .
هذا هو الأهلى الكبير بمسؤوليه وبلاعبيه وبرصيده الفكرى والحضارى وليس غريباً أن يسيطر على أفريقيا فى السنوات الأخيرة ويكون أفضل نادى فى القرن الماضى .
وإنتهت مقدمة صحيفة " الهداف " التى لاتعكس إلا التقدير والإحترام الذى حظه أبوتريكة فى الجزائر ولم تنسى " الهداف " نقل كل كبيرة وصغيرة عن النجم الخلوق منذ وصوله إلى الجزائر ونقلت "الهداف " بعض لقطات من ملامح أبو تريكة الأنسان تحت عنوان كبير
" أبوتريكة : كبير بنجوميته وأكبر بتواضعه ":
فى البداية أكدت الهداف أن الكثير من المتابعين اعتبروا أن قدوم أبوتريكة إلى الجزائر هو كدبة أبريل رغم أن الشهر لم يحل بعد إلا أن أبوتريكة حضر إلى الجزائر ولمدة 24 ساعة لحضور حفل تكريمه كأفضل لاعب عربى فى استفتاء الجريدة .
وفى بوعده رغم ظروفه الصعبة
لم تجد الهداف غير صفات " الشهامة " و"الرجولة" و " الوفاء " و" الخلوق " لتصف بها أبوتريكة الذى ألتزم بكلمته وحضر إلى الجزائر عقب 24 ساعة من إنتهاء مباراة مصر وزامبيا وتعادل المنتخب المصرى إلا أن الرجل كان عند حسن الظن به وكان على مستوى نظرة العرب إليه وأوفى بالعهد الذى قطعه على نفسه رغم إجهاده وحضر إلى الجزائر بصحبة وفد رفيع المستوى يضم ممثلين للنادى الأهلى وإعلاميين .
جاء فى يوم ماطر وجلب معه الخير
وقالت " الهداف " أن أبوتريكة الذى قطع رجلة السفر من مصر إلى الجزائر فى مدة زمنية قاربت من الأربعة ساعات والتى هبط الطائرة به فى مطار " هوارى بومدين " جاء فى يوم ممطر مما أعطى الإنطباع أن النجم جاء ومعه الخير " ومنذ وصل النجم لم تفارقه الإبتسامه رغم أن ملامحه بدى عليها الإجهاد إلى أن ذهب لأخذ قسط من الراحة فى صالة كبار الزوار .
لبى كل الرغبات وقال أنا ضيفكم
ووصفت " الهدف " لحظة دخول أبوتريكة إلى " القاعة الشرفية " أو صالة كبار الزوار بإنها لحظة شهدت إلتفاف الجميع حول النجم الخلوق وأكد الهداف أن جميع الحضور بدءً من رجال الشرطة ورجال الجمارك وحتى الأشخاص العاديين ألتفوا حول النجم الكبير لإلتقاط الصورة التذكارية معه واشادت الهداف بتصرف أبوتريكة الذى أصر رغم تعبه على تلبية مطالب الجميع ورفض محاولات إراحاته من جانب الأشقاء الجزائرين قائلاً " أنا ضيفكم " .
أنت ملك الحبشة ولايظلم عندك أحد
وفى موقف يحمل معان كثيرة ذكرت " الهداف " أن أحد الحضور والذى ذهب لألتقاط صورة تذكارية مع أبو تريكة قام بسؤال النجم سؤال غريب حيث سئله عما إذا كان شاهد فيلم الرسالة فهز أبو تريكة رأسه فما كان من الشخص إلا أن يقول أن تذكرتى بالمشهد الذى يوصف ملك الحبشة ثم قال له " أنت ملك الحبشه الذى لايظلم عنده أحد " وكان الهدف من استعارة المواطن لقول رسولنا محمد - عليه الصلاة والسلام – الذى وصف به النجاشى – رضى الله عنه- ملك الحبشة هو التعبير عن حبه الجارف لأبوتريكة عن طريق تشبيه بالصحابى النجاشى – رضى الله عنه .
أن تحمل له الحقيبة " مش ممكن "
ورصدت " الهداف " بعض المواقف الذى مر بها النجم أبوتريكة وكان أهمها مداعبة لأحد الأطفال الجزائرين الذى رد على أبوتريكة وأكد له أن الجزائر سوف تفوز على مصر ثم أهدت له أحد طفلة جزائرية تدعى حنان " مصحفاً " كانت ختام الهدايا التى إنهالت على أبوتريكة من أعلام جزائرية وقمصان للمنتخب الجزائرى وكان الموقف الذى توقفت عنه " الهداف " هو رفض أبو تريكة القاطع لأن يحمل أحد حقيبته حتى ولو كان عامل الفندق وطلب أبوتريكة أن يعامل كشخص عادى .
رابح ماجر : مرحباً بك ياأبوتريكة .. وأنت تستحق اللعب فى أوروبا
قال النجم الجزائرى رابح ماجر لأبوتريكة فى كلمة رسمية أثناء الأحتفال الذى أقامته جريدة الهداف " مرحباً بك يا أبوتريكة فى بلدك الثانى وأنت حالياًً تشرف الكرة العربية بإمكانياتك الكبيرة .. واتمنى لك التوفيق مع المنتخب المصرى .. كما أتمنى أن تحترف فى نادى كبير فى أوروبا لكى تبرهن على موهبتك فى أعلى مستوى الكرة العالمية .. أنت تستحق ذلك " .
الجدير بالذكر أن الإحتفال حضره لفيف من الشخصيات السياسية والرياضية يتقدمهم كاتب الدولة المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي وأعضاء السفارة المصرية إضافة إلى رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عيسى حياتو ورئيس الاتحادالجزائري محمد روراوة ورئيس الرابطة مشراراة ورئيس اللجنة الاولمبية مصطفى بيراف، إضافة نجم المنتخب الوطني السابق لخضر بلومي واللاعب الدولي الحالي سليمان رحو ورئيسا بلوزداد والقبائل قرباج وحناشي.
صور من الحفل