لكل إنسان فينا لحظات يعيشها ويشعر من خلالها بأنه ملك الدنيا ومافيها فما أروع هذه الحظات التي نعيشها ولكننا لانقدر المساك بها والتي غالبا ما تكون مجرد سراب وتذهب في حال سبيلها!.
ولكنني لا أشعر بهذه اللحظات إلا عندما أشاهد أو أقرأ لقاءات أو تصريحات مسؤولينا أو مسؤولي أحزاب المعارضة فحينها أشعر وكأن الأمور تسير وبخطى ثابتة نحو الطريق الصحيح ولكنها سرعان ما تختفي من مخيلتي تلك اللحظات الجميلة بانتهاء كل ماشاهدته وقرأته وخاصة عند عودتي لحياتي الطبيعية .
ولكنني لا أعلم إلى أي مدى سوف يصل بنا وضعنا الاقتصادي المتردي مابين لخبطة وأخرى والذي يجعلني أعيش في حيرة من أمري حديث مسؤولينا عن الفساد والبحث عن الحلول التي من شأنها القضاء على الفساد وعلى أن يقوموا بعد ذلك بنشر العدل وتوزيع الثروة مابين أبناء الشعب دون تمييز فحينها أسأل نفسي لماذا السلطة دائماً أقوالها تعاكس أفعالها.
خاصة و إن أرادت السلطة القضاء والفساد فهي تعرف تماماً من هو راعيه لانه ومن المنطق الطبيعي لايمكن أن يكون المواطن البسيط هو المفسد لأنه لايملك مايفسده و إن وجد ذلك المواطن الموظف البسيط مفسد فإنه تعلم الفساد نتيجة عدم محاسبته من قبل مسؤوليه لأن الفساد قد تفشى .
ومع العلم فإننا ومن حين لآخر نأمل أن تصدق السلطة بأقوالها وتقوم بالبناء الصحيح وطي كل مافات. ومع هذا وذاك فإنني أرى حالنا ينطوي بما قاله الشاعر عبر كلماته مع اعتذاري للشاعر على بعض التعديلات التي تمت بها .
ألا يامطول صبري
ألا ياكم عليه وكم قسوا ناسه
أحد مثلي قسم همه
ألا من قد صبر مثلي
وقل الحظ من صفري
على الله يابقى دمعي
رضيت أن بردي
أذوق المر من كاسه
ألاياكم قسى دهري
بكى دمعه في شربه وزاده
وأنا في حالتي مبلي
معي للحين وهو عادة
محد غيرك وفاء ليه
وحظي مارضاء بيه
والله من وراء القصد