البحث الإجرائي
مفهومه:
البحث الإجرائي نشاط إشرافي- تشاركي يهدف إلى تطوير العملية التربوية، وتلبية الحاجات المختلفة لأطراف هذه العملية خاصة من خلال المعالجة العلمية- الموضوعية للمشكلات المباشرة التي يواجهونها.
أشكاله:
يشمل البحث الإجرائي نوعين:
فردي: يقوم به شخص واحد: المشرف التربوي أو المعلم أو مدير المدرسة وهكذا.
جماعي: يقوم به أكثر من شخص واحد، كأن يقوم به مدير المدرسة وأحد المعلمين، أو مدير المدرسة وعدد من المعلمين المهتمين بمعالجة قضية معينة، أو المشرف وأحد المعلمين وهكذا .
أهدافــه:
الحصول على نتائج يمكن الاعتماد عليها، والإفادة منها في تحسين العملية التربوية.
تدريب المعلمين على استخدام الأساليب العلمية في التفكير وحل المشكلات.
تنمية طريقة عمل الفريق أو العمل الجماعي- التعاوني بين المعلمين.
تشجيع المعلمين على التغيير في أساليبهم وممارساتهم نحو الأفضل.
إكساب المعلمين مهارات البحث العلمي (الميداني) مما يؤدى إلى زيادة احتمال قيامهم بإجراء بحوث ودراسات فردية ورمزية بمبادرات ذاتية.
تنمية اتجاهات إيجابية لدى المعلمين لعل من أبرزها: النقد البناء- تقبل وجهات نظر الآخرين- الانفتاح على أفكار الآخرين وآرائهم .
ومن العوامل التي تساعد على النجاح في استخدام البحث الإجرائي ما يلي:
أن يكون المشرف التربوي ملماً بأساليب البحث العلمي ووسائله.
أن يمهد المشرف التربوي للفكرة بإتاحة الفرصة للمعلمين لدراسة ومناقشة بعض البحوث الميدانية التي أجريت في بعض المدارس، أو إدارات التعليم أو الجامعات، ولاسيما ما يتعلق منها بأساليب ونتائج هذه البحوث.
أن يقتنع المعلمون بأهمية القيام بالبحث الإجرائي وضرورته.
أن تتاح الفرصة للقائمين بالبحث للمشاركة الفعلية في جميع مراحله وخطواته.
أن تتوافر المراجع والأدوات اللازمة للقيام بالبحث.
أن تختار مشكلة البحث في ضوء الحاجات والأولويات الملحة.
أن يراعى في اختيار مشكلة البحث توافر الظروف الموضوعية لمعالجتها.
خطواتــه:
فيما يلي أهم الخطوات العملية للبحث الإجرائي:
1.اختيار المشكلة وتحديدها: من صفات المشكلة أن تكون حقيقية وواقعية ومنبثقة من صعوبة يواجهها المشرف التربوي ، أو المعلم، أو مدير المدرسة أو الطالب، ويتم تحديد المشكلة على مرحلتين:
أ- وصف الواقع الحالي ورصد العوامل المؤثرة فيه.
ب- تصور ما يجب أن يكون عليه هذا الواقع.
2-اقتراح حلول للمشكلة : وتنبثق الحلول عادة من الرجوع إلى المصادر التي تبحث في المشكلة، ومناقشة ذوى الخبرة في الموضوع وزيارة الأماكن التي عولجت بها مشكلات مماثلة، كما أن الباحث يستخدم خبرته الذاتية في الموضوع، ويتم في هذه الخطوة وضع فرضية أو أكثر للحل أو يجب أن تكون الفرضية: (واضحة- محددة- قابلة للتطبيق من حيث متطلباتها المادية والبشرية).
3- اختيار الفرضيات (الحلول): ويتم في هذه الخطوة تنفيذ العمل من خلال تحديد:
أساليب الاختبار والتجريب.
الأدوات اللازمة لجمع المعلومات.
جدول زمني لتنفيذ الخطوات المختلفة.
4.استخلاص النتائج: و ذلك بعد تبويب وتصنيف وتحليل المعلومات التي تم جمعها في الخطوة السابقة.
5.إصدار التعميمات وتحديد المقترحات: إذا أظهرت النتائج صحة الفرضيات، فعلى الباحث أن يخطط لتوظيف نتائجها في تعديل وتطوير ممارساته وممارسات كل من يعنيهم الموضوع، كما يسعى بحذر إلى إصدار تعميمات لتطبيق نتائج هذه التجربة على مواقف ومشكلات مماثلة.
6.صياغة الفرضيات : وإذا لم تثبت صحة الفرضيات فعلى الباحث أن يصوغ فرضيات جديدة وبعيد اختبارها من جديد.
7.الاختيار الجيد: ويتطلب دور المشرف مساعدة المعلمين على اختيار المشكلات التعليمية الجديرة بالبحث والتقصي، وينم اختيار هذه المشكلات في ضوء أهميتها ومدى شمولها، ولا شك أن المشكلات التربوية هي من الكثرة والتنوع والشمول بحيث يصعب حصرها وتحديدها.