العالم
يعشق الحرب ويستلذ بمآسي الاخرين من جوع وفقر واستعباد، فالعالم الغربي والشرقي
ينظر من فوهة المدفع ويركب صاروخا نوويا ويغض النظر عن هلاك الجوعى والنازحين
والمستعبدين، ولو انفق العالم على المعرفة والتنمية والعلم والبناء بدلا من
الانفاق العسكري لكان العالم اكثر امنا.
- أعلن
معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام ان الانفاق العسكري العالمي وصل الى مستوى
قياسي بلغ 1464 مليار دولار العام الماضي مع انفراد الولايات المتحدة بالحصة
الاكبر من هذا الرقم بفارق كبير عن أقرب المنافسين. وارتفعت بنسبة أربعة بالمئة
عالميا عن عام 2007 وبنسبة 45 بالمئة عن عام 1999 . وحتى الان تكلفت الحروب في
العراق وأفغانستان 903 مليارات دولار كانفاق عسكري اضافي للولايات المتحدة وحدها.
الولايات المتحدة مسؤولة وحدها عن 58 بالمئة من الزيادة العالمية بين عامي 1999
و2008 . فيما قاربت الصين وروسيا من رفع انفاقها العسكري الى ثلاثة أضعافه على مدار
عشر سنوات. ان الانفاق العسكري في العام الماضي غطى 2.4 بالمئة من اجمالي الناتج
العالمي أي ما يعادل 217 دولارا كنصيب للفرد. وظلت شركة بوينج الامريكية على رأس
أكبر منتج للسلاح في العالم عام 2007 وهو أحدث عام تتوفر فيه بيانات يعتمد عليها.
وبلغ حجم مبيعاتها 30.5 مليار دولار.
- تشير
التقديرات أنه في العام الماضي كان هناك 8400 رأس نووي منشور ميدانيا ألفان منها
في حالة تأهب ويمكن اطلاقها خلال دقائق. وباحصاء فائض الرؤوس النووية في المخازن
أو التي تنتظر التفكيك كان المجموع 23300 رأس في ترسانات ثماني دول هي الولايات
المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والهند وباكستان واسرائيل. تقول روسيا
انها يجب ان تحتفظ على الاقل بما يصل الى 1500 رأس نووية في معاهدة الاسلحة
الجديدة وتجري روسيا والولايات المتحدة محادثات بشأن معاهدة جديدة للاسلحة النووية
لخفض ترسانتيهما الى ما دون العدد المتفق عليه حاليا وهو 1700 - 2200 رأس نووية
بحلول عام 2012 .