صرخة تخرج من أعماق المرأة عندما تشعر بخيانة زوجها لها باهتزاز عرشها ومملكتها وتعلن : زلزال كارثة اكتشفت أن زوجي يخونني مع امرأة أخرى إن اكتشفت فجأة هذه الحقيقة المرة ماذا تفعلين؟ هل تشعلين الحرب عليه أم تضعين اعصابك في ثلاجة؟ هل تصارح الزوجات الأزواج بشكوكهن هل يطلبن الطلاق فورا إذا تأكدت مخاوفهن ماذا يفعلن إذا كان هناك أولاد؟.
قصص وحكايات ترويها الزوجات بعد أن مررن بالتجربة وعانين ويلاتها من بدايتهاوحتى نهايتها. تقول عبير ن : عرفت عن طريق الصدفة إن زوجي كان يخونني مع إحدى السيدات ثم تطورت بينهما العلاقة حتى تزوجها في نهاية الأمر في بداية زواجه بها ثرت عليه وواجهته بكل غضبي خاصة وهو يحاول إقناعي بأنه لم يكن له بها أي علاقة قبل زواجه منها ولكني اضطررت بعد أن هدأ غضبي أن أكمل حياتي معه لظروف اقتصادية بحتة ورغم هذا فأنني لم أسامحه حتى الآن وأنا بكل صراحة اتبع معه أسلوب التعذيب النفسي ولكن على نار هادئة جدا.
زوجة أخرى ترفض أي محاولة لإيجاد أي عذر لزوجها الذي خانها وتقول: الزوج الخائن غير جدير بالاحترام أو الحب من زوجته مهما حاول أن يبدي ندمه ومهما ادعى من أسباب وأعذار هذا الزوج لا يمكن إصلاحه ولا يمكن للمرأة أن تثق به مرة أخرى مهما ادعت إنها تحبه أو أنها تريد أن تحافظ على بيتها لأن ذكرى هذه الخيانة ستظل تلاحق الزوجة في كل يوم من حياتها ولن تستطيع أن تكذب على نفسها وتسامحه من قلبها أبدا فإذا كان هذا الزوج عنده ولو ذرة احترام وتقدير لزوجته لما اقدم على ما فعله كما إن أمامه عشرات الحلول يمكنه من خلالها أن يعيد الدفء إلى حياته الزوجية : تقول زوجة عن تجربتها الخاصة: عندما تأكدت من أن زوجي يخونني شعرت بكراهية له وواجهته بمنتهى الصراحة وبالطبع لم يستطع أن ينكر ثم حاول أن يعتذر لي ولكني رفضت وانتهى الموضوع بالطلاق وأنا الآن غير نادمة على هذه النهاية لأنني بصراحة لم اقدر على نسيان جرح كرامتي وإخلاصي معه لقد عشت معه على الحلوة والمرة قدمت له اجمل سنوات عمري شبابي وجمالي وكل ما املك لكن بكل أسف لم يقابل إخلاصي له وتضحياتي بالحب والتقدير وكانت النتيجة أنني احتضن أولادي لاقضي معهم بقية عمري وكل ما أملكةأن العب دور الأم والأب حتى ينتهي العمر.
ثريا ف:ربة منزل سكتت لبرهة من الوقت ثم قالت لا أتصور أن زوجي يفكر في خيانتي يوماً من الايام لأننا تزوجنا بعد حب عاصف وأنا مازلت أحبه وهو يؤكد لي من جانبه بحبه الكبير لي.. لكن اذا فرضنا جدلاً أنه قد وقع في حب امرأة أخرى آنذاك سيكون لانتقامي شكل آخر.. شكل لايخطر ببال أحد منكم.. سوف يكون قنبلة الموسم وحديث الصحافة المقروءة والمسموعة والمرئية.. باختصار شديد سأنشر رسائله التي كتبها لي بدموعه والقصائد التي صاغها لاجلي بآهاته على شبكة الانترنيت مع اعلان نيتي على تقطيع اصغريه (قلبه ولسانه) بسكين غير حادة ليتألم الى اقصى حدود الالم.
رجاء الشايب تعتبر: ان الخيانة ليست ابداً امراً تافهاً يمكن تجاوزه بسهولة او غض النظر عنه ولايمكنني ان اقول ان القصة اصبحت في طي النسيان, وحتى لو بدا ظاهراً ان القصة انتهت ولم تترك أي حقد على العلاقة الزوجية فعلى الارجح ان تستيقظ يوما ما وتجد نفسك في مواجهة الشريك الخائن وانت تسعى الى جعله يدفع ثمن غلطته عاجلاً ام اجلاً, لكن كيف سيكون الانتقام؟.. فهذا لا اعرفه وارجو ان لا اضطر الى اللجوء اليه في يوم من الايام...
بالرغم من كونها انسة ولم تدخل القفص الذهبي اشارت الانسة نها العلي طالبة جامعية: ان الرجل يخون زوجته لانه يريد ان يثبت لذاته قبل الاخرين انه مازال مرغوباً فالخيانة اذن هي حالة مرضية لها علاقة باثبات الذات الناتج عن احساس متزايد بمضي سنين العمر, أضافت على الزوجين أن يجدا دائماً الحلول من اجل تجديد الرغبة بينهما بشكل دائم ويبرهن كل منهما عن رغبته بالآخر.
تقول عالمة نفسية امريكية شهيرة: اذا اكتشفت ان زوجك على علاقة باخرى فلا تتركي الغضب يسيطر عليك, بل حاولي ان تستوعبي الصدمة بتفكير منطقي حتى لا ينهار عش الزوجية وتسير رحلة العمر نحو طريق مسدود ان الزوجة تجد صعوبة في تقبل خيانة شريكها في الحياة, الذي ارتبطت به بعد قصة حب بعد ان تكتشف انه على علاقة بامرأة اخرى, ثم يعقب ذلك موجة الاحاسيس المتضاربة.. عادة ماتهز صاحبتها يليها رد الفعل من جانبها, ويختلف رد فعل الزوجة من امرأة الى اخرى طبقاً لمستواها الفكري والاجتماعي والثقافي ...شعور ينتاب المرأة عقب معرفتها بخيانة الزوج هو الغضب القاتل والإحساس بالمهانة وجرح الكرامة وفقدان الثقة بالنفس والعجز عن الفهم كل هذه المشاعر طبيعية تماما ومع ذلك فانه لا ينصح أن تحاول المرأة أن تتخذ أي قرار في تلك الفترة ذلك إن مشاعرها المتضاربة ستدفعها لمحاولة جرح الزوج والأخذ بالثأر مما يحطم أي احتمال لاستعادة الحياة الطبيعية بينهما وتضيف الباحثة: انه يجب على المرأة قبل اتخاذ أي قرار أن تحاول أن تحدد السبب الذي دفع الرجل للخيانة فهل خانها مثلا أثناء فترة مضطربة في علاقتهما أم أنه زير نساء المهم أن تدرك بينها وبين نفسها ما حدث ولماذا بعدها يمكنها التحدث مع الزوج في الموضوع بهدوء لتحديد موطن الخطأ فأسوأ أعداء الحب هو الصمت وعدم التواصل.
الخيانة لا تأتي من فراغ قد يكون هناك قصور في العلاقة بين الزوج والزوجة وقد تكون الزوجة مهملة في إحساسها بمشاعر الزوج وفي القيام بواجباتها نحوه أو قد تبالغ في سيطرتها عليه وبناء على كل هذا فان هناك شعورا بالانتقام يتولد داخل الزوج لإحساسه بأنه مظلوم وبالتالي يلجأ إلى الخيانة وفي أحيان أخرى يلجأ الزوج للخيانة لأسباب أخرى مثل إحساسه بالملل والضجر من رتابة الحياة وعدم بذله لأي جهد يتقرب به إلى زوجته وهو في هذه الحالة يعاني من عدم تجديد نشاط الحياة الزوجية بالفكر والحوار وقد يكون سبب الخيانة الزوجية تدخل أطراف خارجية في أسرار الحياة الزوجية مما يجعل الزوج يشعر بأنه لا ينتمي لزوجته بالشكل الذي يريده وهناك أسباب أخرى تتعلق بالزوج وحده أهمها انه يكون شخصية ضعيفة وتابعة بحيث يمكن لأي امرأة أخرى أن تسيطر عليه بسهولة شديدة وقد يكون شخصية عدوانية تميل إلى الانحراف أو انه بطبعه عدواني تجاه زوجته وأسرته.
إذا استشعرت الزوجة أن زوجها يخونها فلا بد أن تضع يدها على الدليل القاطع من دون الاعتماد فقط على الأقاويل والإشاعات ولا داعي للتسرع واتهام الزوج من دون دليل أما إذا ثبتت الخيانة بالدليل القاطع فعلى الزوجة أن تلجأ إلى المواجهة اللينة ومعالجة السبب فإذا شعرت إنها مهملة تجاه زوجها فعليها أن تعالج هذا الخطأ وان تكون أمينة مع نفسها وان تحاول اكتشاف الدافع وراء خيانة الزوج بمنتهى الصراحة وتحاول أن تقضي على هذا الدافع وان تلفت نظر زوجها بالحسنى إلى الآلام التي تسببها خياناته لمشاعرها وإنسانيتها وإذا اتبعت الزوجة هذا الأسلوب مع زوجها ولم يأت بنتيجة واستمر في غيه فعلى الزوجة أن تواجهه بعنف فإذا لم تجد استجابة أيضا فلا بد عليها أن تشكو لكبار أفراد الأسرة وتطلب منهم أن يتدخلوا لإصلاحه بشكل حاسم فعليها أولا أن تسعى لإصلاح الأوضاع فإذا فشلت فيكون الطلاق في هذه الحالة هو انسب الحلول.