مصر تعاود استيراد القمح من روسيا..وأخر شحنة فاسدة تغادر أسوان لإعادة تصديرها

استأنفت مصر استيراد القمح من روسيا بعد ان اعلنت مصادر فى موسكو ان احدى الشركات المصرية قد تعاقدت على شراء 60 ألف طن من القمح الروسي .
وكان النائب العام قد امر بإجراء تحقيق عقب اكتشاف حشرات ميتة وشوائب في القمح الروسي الذي استوردته شركة مصرية خاصة.
ومنذ ذلك الحين أعلنت الحكومة عن مجموعة من الإجراءات الهادفة الى تحسين مستوى الرقابة على الشحنات المستوردة ومراقبة جودتها وشملت تلك الإجراءات مضاعفة الضمانات المالية المودعة من قبل شركات التفتيش على الشحن.
وقالت وكالة الإنباء الروسية "نوفوستى" الخميس ان "القمح الروسي عاد إلى السوق المصري هذا الأسبوع بعد قطيعة استمرت منذ مايو 2009 حينما اتهمت النيابة العامة المصرية مستوردي القمح الروسي بأنهم أدخلوا كمية من القمح الفاسد إلى البلاد. وبعدها امتنع المستوردون المصريون عن التعاقد على شراء القمح الروسي".
وأضافت: "تعاقدت شركة GASC المصرية في 21 يوليو على شراء 60 ألف طن من القمح الروسي من شركة Glencore بسعر 178.05 دولار للطن".
ولم يكن متوقعا أن يشتري المستوردون المصريون القمح الروسي بسعر يتجاوز الـ165 دولارا للطن.
وكانت شركة الحبوب الروسية روسنتراجروسرفيس (ار. اي.ايه.اس) قد رفعت قضيتي تحكيم لدى رابطة تجارة الحبوب والاعلاف ومقرها لندن ضد شركة مصرية خاصة تستورد الحبوب.
وقال مسؤول بالشركة الروسية أن شركة التجار المصريين - وهي احد مستوردي الحبوب في مصر - تقاعست عن سداد قيمة شحنتي قمح روسي لشركة (ار.اي.ايه.اس. تريدينج اس. ايه) ومقرها سويسرا وهي وحدة تابعة لشركة (ار.اي.ايه.اس.)
وقالت شركة التجار المصريين ان اتهامات (ار.اي.ايه.اس.) "مضللة ومشكوك فيها بشدة."
وتخوض مصر ، وهي أكبر مستورد للقمح في العالم، نزاعا مع شركة التجار المصريين منذ منتصف مايو بشأن جودة شحنات قمح وردت الى البلاد وبسبب صحة وثيقة استيراد قالت الشركة انها قانونية.
وكانت صحيفة "المال" قد ذكرت أن غرفة صناعة الحبوب ستصدر قائمة سوداء تضم أسماء المخالفين من مستوردي وتجار القمح في السوق المحلية.
وأضافت الصحيفة أن على شرف الدين رئيس غرفة صناعة الحبوب شدد على "ضرورة الاسراع في انشاء جهاز سلامة الغذاء."


شاهد الفيديو
القمح الروسى الفاسد
ومصر من أكبر مستوردي القمح في العالم وتستهلك 14 مليون طن من القمح سنويا. وتعتمد البلاد على الامدادات الاجنبية لسد نحو نصف احتياجاتها وتتبني برنامجا لدعم الخبز يعتمد عليه الفقراء

وفى السياق ذاته، غادرت آخر شاحنة محملة بالقمح الروسي محافظة أسوان الخميس متجهة إلى ميناء سفاجا لإعادة تصديرها إلى روسيا.
وصرحت عواطف سليمان مدير عام التموين بأسوان بأن الشاحنة التى بلغت حمولتها 1234 طنا تم التحفظ عليها فى شهر مايو الماضي داخل صومعة أسوان الرئيسية ، تنفيذا لقرار النائب العام بإعادة تصدير الشحنة إلى روسيا بعد أن ثبت عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي.
وأضافت أنه تم فض الأختام التي وضعت على الصومعة بواسطة لجنة مشكلة من مديرية التموين والحجر الزراعي والصحي ومباحث التموين وتم نقلها إلى ميناء سفاجا وسط إجراءات أمنية مشددة لمنع تسريب أية كميات منها خلال عملية النقل حيث سيتم تجميع الشحنة داخل الميناء وإعادة تصديرها إلى روسيا.
وعلى جانب اخر، أعلن دكتور على المصيلحى وزير التضامن الإجتماعى انتهاء موسم توريد القمح حيث تم استلام 3 ملايين و 109 الاف طن من القمح المحلى مقابل 6ر2 مليون طن تم توريدها فى العام الماضى وترجع الزيادة فى المحصول هذا العام إلى تقديم أسعار تنافسية ومشجعة للفلاحين تزيد عن السعر العالمي بمقدار 600 جنيه لكل طن حيث تم استلام كافة الكميات الموردة من المزارعين بمقابل نقدى وفورى دون تأخير أية مستحقات (حيث بلغ سعر الطن هذا العام 1600 جنيه ).
وأضاف أن إجمالى المبالغ التى تم تسديدها للمزارعين والموردين بلغت 2ر5 مليار جنيه من موازنة الدعم .
وقال وزير التضامن إن عمليات التوريد تمت من خلال شون بنك التنمية والإئتمان الزراعى والشركة القابضة للصوامع وشركات المطاحن العامة بإشراف من مديريات التموين حيث بلغ إجمالى الكميات المستلمة من خلال بنك التنمية والإئتمان الزراعى مليونا و146 الفا و615 طنا بالاضافة الى 347 ألفا و 428 طنا تم إستلامها من خلال الشركة القابضة للصوامع .
وأضاف الوزير أن الكميات الموردة هذا العام تمثل 124% من الكميات المستهدف توريدها والمقدرة ب 5ر2 مليون طن فى بداية الموسم .
وتشير الإحصائيات الواردة من قطاع التموين إلى احتلال محافظة الشرقية المركز الأول فى عمليات التوريد بإجمالى 615 ألفا و981 طنا ثم محافظة المنيا ب 383 ألفا و 109 طنا ثم البحيرة ب 265 ألف طن ثم بنى سويف ب 216 ألف طن ثم الدقهلية ب 197 ألفا و 592 طنا ثم الغربية ب 183 ألف طن ثم الفيوم ب 180 ألف طن ثم المنوفية ب 172 ألفا و 280 طنا ثم توالت باقى المحافظات .