تمكن المنتخب الغاني للشباب من رد ثأر قديم مع نظيره البرازيلي الذي فاز عليه في
نهائي 1993 لنفس البطولة بنتيجة هدفين مقابل هدف، وبعد 16 سنة استطاع المنتخب
الغاني أن يحقق ثأره من منتخب السامبا عندما فاز عليه في نهائي 2009 يوم أمس الجمعة
بركلات الترجيح (4-3).
ليصبح المنتخب الغاني أول منتخب إفريقي يتوج بلقب كأس
العالم للشباب، وليكسر النحس الذي طالما لازم المنتخبات الإفريقية التي كانت طرفا
في نهائي هذه البطولة 5 مرات، كانت حصة الأسد منها للنجوم الغانية السوداء، أعوام
1993 أمام البرازيل، و2001 أمام الأرجنتين، وأخيرا 2009 أمام البرازيل من
جديد.
ورفع شباب غانا رؤوس الأفارقة جميعا في البطولة التي نظمتها مصر وأبان
شعبها العربي عن كثير من التفاني في تشجيع المنتخب الغاني في المباراة
النهائية.
وشوهدت أعلام معظم الدول الإفريقية جنبا إلى جنب مع علم غانا، وهي
مرفوعة على مدرجات ستاد القاهرة، وسط تشجيع جماهيري إفريقي غير مسبوق للنجوم
السوداء.
ورغم أن المنتخب الغاني لعب أمام منافس قوي هو المنتخب البرازيلي،
واضطر إلى لعب أكثر من نصف المباراة بعشرة لاعبين، بعد طرد اللاعب دانيل أدّو، إلا
أن تشكلة النجوم السوداء أظهرت قدرا كبيرا من النضج التكتيكي، واللياقة البدنية
العالية، مما سمح للمنتخب الغاني في النهاية بجر المباراة إلى ركلات الترجيح التي
ابتسمت له، معلنة عن أول لقب إفريقي سيكتب التاريخ أنه ولد في القاهرة.
وفور
انتهاء المباراة خرجت الجماهير إلى الشوارع في عدد من الدول الإفريقية محتفلة
باللقب الأول من نوعه، والذي بعث الأمل في إمكانية تتويج منتخب إفريقي بلقب كأس
العالم القادمة في جنوب إفريقيا.