بهدفي متعب وزكي.. مصر تفوز على الجزائر وتجبرها على مباراة فاصلةمصر تسحب الجزائر إلى الخرطوم"الاقتصادية الإلكترونية" من الرياض ( كونا، الألمانية، رويترز، الفرنسية) من القاهرة
أنقذ المهاجم عماد متعب المنتخب المصري من الخروج صفر اليدين من نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وجدد أمل الفريق في الوصول للنهائيات بعدما قاده للفوز 2/صفر على ضيفه الجزائري اليوم السبت في الجولة السادسة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة في التصفيات الأفريقية المؤهلة.
ويلتقي الفريقان بذلك يوم الأربعاء المقبل في مباراة فاصلة بالعاصمة السودانية الخرطوم على بطاقة هذه المجموعة إلى النهائيات. وكان المنتخب الجزائري في طريقه ليكمل عقد الفرق الأفريقية المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا حيث ظلت النتيجة هي تقدم المنتخب المصري 1/صفر حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة. ولكن متعب قضى على آمال الجزائريين وسجل هدف فريقه الثاني بضربة رأس رائعة في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع للمباراة ليوجه صفعة قوية إلى المنتخب الجزائري.
وتجمد رصيد المنتخب الجزائري عند 13 نقطة وتساوى في كل شيء مع نظيره المصري ليلجأ الفريقان إلى المباراة الفاصلة. وكان المنتخب المصري بحاجة إلى الفوز بثلاثة أهداف على الأقل للتأهل إلى النهائيات أو الفوز بفارق هدفين ليلجأ إلى المباراة الفاصلة بينما كان التعادل أو الهزيمة بفارق هدف واحد كافيا للمنتخب الجزائري. وفشل المنتخب الجزائري في الثأر من نظيره المصري الذي بدد آماله سابقا في بلوغ كأس العالم عام 1990 بإيطاليا في موقعة حاسمة مشابهة على نفس الاستاد.
وسجل عمرو زكي هدف التقدم في الدقيقة الثانية لكن المنتخب المصري فشل في استغلال تقدمه مبكرا لتحقيق الفوز الذي يريده ومنح الفرصة للضيوف لاكتساب الثقة وإضاعة الوقت حتى بدد البديل متعب آمال الجزائريين في الوقت بدل الضائع.
كما كان متوقعا قبل بداية اللقاء ، بدأ المنتخب المصري المباراة بأداء قوي ونشاط ملحوظ في محاولة منه لمباغتة نظيره الجزائري بهدف مبكر يريح أعصاب أصحاب الأرض. وتحقق للمنتخب المصري ما أراد بعد أقل من دقيقتين فقط من بداية اللقاء اثر هجمة منظمة خطيرة داخل منطقة جزاء الجزائر عندما حاول عبد الظاهر السقا مدافع الفريق المصري وضعها في الشباك ولكنها ارتدت من الحارس ثم تنقلت بين أقدام أكثر من لاعب واصطدمت بالقائم حتى وصلت إلى عمرو زكي مهاجم الفريق الذي لم يتوان عن إيداعها شباك المنتخب الجزائري. منح الهدف المبكر لاعبي المنتخب المصري ثقة كبيرة فتناقلوا الكرة في ثبات ولكنهم فشلوا في استغلال الارتباك الواضح على لاعبي المنتخب الجزائري لتسجيل الهدف الثاني.
وشهدت الدقيقة العاشرة هدفا مؤكدا ضائعا من المنتخب المصري اثر هجمة منظمة أخرى انتهت بتسديدة مباغتة من أبو تريكة ولكن الدفاع الجزائري شتتها من فوق خط المرمى. بمرور الوقت ،استعاد المنتخب الجزائري بعض توازنه وتصدى عصام الحضري حارس مرمى المنتخب المصري لفرصة جزائرية خطيرة في الدقيقة 18 اثر ضربة رأس من أحد لاعبي الفريق الجزائري تصدى لها الحضري وشتتها الدفاع المصري إلى ضربة ركنية لم تستغل. وهدأ إيقاع المباراة تدريجيا في الدقائق التالية وانحصر اللعب بشكل كبير في وسط الملعب وإن ظل المنتخب المصري هو الأفضل انتشارا والأكثر استحواذا على الكرة. أما المنتخب الجزائري فلجأ إلى نصب مصيدة التسلل لمهاجمي المنتخب المصري ووقع فيها أبو تريكة ومحمد زيدان أكثر من مرة خاصة مع اعتماد المنتخب المصري كثيرا على الكرات الطولية.
وأنقذ الحضري فريقه من فرصة جزائرية خطيرة في الدقيقة 35 اثر ضربة حرة لعبها نذير بلحاج وأخرجها الحضري ببراعة ومن زاوية صعبة إلى ضربة ركنية لم تستغل. وأثارت قرارات الحكم الجنوب أفريقي جيروم دامون الذي أدار اللقاء لاعبي المنتخب المصري لاحتسابه أكثر من لعبة بشكل عكسي وسط ادعاءات لاعبي الجزائر. وعاب المنتخب المصري كثرة التمريرات المقطوعة مما أربك الأعصاب بمرور الوقت. وأهدر محمد حمص فرصة خطيرة للمنتخب المصري في الدقيقة 40 اثر عرضية من زميله أحمد فتحي قابلها حمص بضربة رأس ولكن بعيدا عن المرمى. وفشل الفريقان في استغلال بعض الفرص التي سنحت لهما في الدقائق التالية. وشهدت الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع أخطر فرصة للمنتخب الجزائري ولكن رفيق صيفي وعنتر يحيى فشلا في تسجيل هدف التعادل لينتهي الشوط الأول بتقدم المنتخب المصري 1/صفر. ومع بداية الشوط الثاني أجرى رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري تغييره الأول بنزول ياسين بزاز بدلا من كريم مطمور.
وبدأ المنتخب المصري هذا الشوط بنشاط هجومي ملحوظ لكنه افتقد الدقة في إنهاء الهجمة في ظل غياب حسني عبد ربه الذي عانى من الإصابة في الفترة الماضية ورغم وجوده في قائمة الاحتياطيين كما لم يظهر أبو تريكة نجم الفريق بمستواه المعهود في هذه المباراة. وفطن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري إلى ضرورة تنشيط أداء خط الوسط فدفع باللاعب محمد بركات بدلا من محمد حمص في الدقيقة 56 . وأنقذ الحضري فريقه من هدف مؤكد في الدقيقة 57 اثر خطأ من المدافع هاني سعيد استغله رفيق صايفي قائد المنتخب الجزائري وانفرد بالحضري ولعب الكرة ساقطة )لوب( من فوق الحضري الذي لمسها بيده ليخرجها إلى ضربة ركنية لم تستغل.وشن المنتخب المصري هجمة خطيرة في الدقيقة 60 حيث لعب زيدان الكرة عرضية وسددها عمرو زكي مباشرة ولكنها اصطدمت بالمدافع وأمسكها الحاري الجزائري سريعا.
ورد المنتخب الجزائري في الدقيقة التالية مباشرة بهجمة انتهت بتمريرة عرضية من ياسين بزاز وتسديدة مباشرة من رفيق صايفي فوق المرمى قبل ان يخرج صايفي مصابا ليلعب عبد القادر غزال مكانه بداية من الدقيقة 63 . في المقابل دفع شحاتة بورقة هجومية أخرى من خلال التغيير الثاني في الدقيقة 65 حيث لعب عماد متعب بدلا من عمرو زكي. مع وصول المباراة إلى النصف الثاني من الشوط الثاني بدأ المنتخب المصري موجة جديدة من الهجوم المكثف وشاعت من لاعبيه أكثر من فرصة مؤكدة بسبب التكتل الدفاعي الجزائري. وفي الوقت الذي كثف فيه الفريق المصري هجومه سقط رفيق حليش على الأرض مدعيا الإصابة لتتوقف الهجمات المصرية ويخرج حليش في الدقيقة 72 ويلعب بدلا منه عبد القادر العيفاوي. وأشهر حكم اللقاء بطاقة صفراء في وجه حارس المرمى الجزائري لوناس جواوي بسبب إضاعة الوقت.
وتألق الحارس الجزائري في التقاط معظم الكرات التي تصل داخل منطقة جزائه بينما تكفل المدافعون بتشتيت الباقي. وأجرى شحاتة آخر تغييراته في الدقيقة 77 بنزول أحمد عيد عبد الملك بدلا من زيدان الذي بذل جهدا كبيرا عبر الشوطين. وشهدت الدقيقة 79 فرصة خطيرة أخرى للمنتخب المصري اثر ضربة رأس من أحمد المحمدي أخرجها الحارس الجزائري من فوق خط مرماه بصعوبة بالغة وشتتها الدفاع إلى ضربة ركنية لم تستغل. ونال خالد لموشيه لاعب المنتخب الجزائري إنذارا في الدقيقة 82 للخشونة مع أحمد عيد. وكثف المنتخب المصري من هجومه في الدقائق الأخيرة ،أهدر أبو تريكة فرصة ذهبية في الدقيقة 84 عندما تلقى كرة عرضية على بعد خطوات قليلة من المرمى في غياب الرقابة الجزائرية ولكنه لعبها ضعيفة ليمسكها الحارس.
ولجأ المنتخب الجزائري إلى كل الوسائل لإضاعة الوقت في الدقائق الأخيرة وتوالت الهجمات الضائعة من المنتخب المصري ليزداد توتر الأعصاب. وفي الوقت الذي استعد فيه لاعبو المنتخب الجزائري للاحتفال فاجأ متعب الجميع بهدف الإنقاذ في الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع حيث لعب سيد معوض كرة عرضية قابلها متعب بضربة رأس نموذجية في الشباك على يمين جواوي. وفي ظل ارتباك لاعبي الجزائر وحزنهم بعد الهدف ، كاد المنتخب المصري يسجل هدفه الثالث ولكن بركات سدد الكرة في الشباك من الخارج ليضع الفريقين في مواجهة
فضائيات مصرية خاصة توقف بثها خلال مباراة مصر والجزائر احتجاجا على احتكارهافي خطوة مفاجئة وغير متوقعة أوقفت عدد من القنوات الفضائية المصرية الخاصة بثها بشكل مؤقت طيلة فترة مباراة منتخبي مصر والجزائر احتجاجا على احتكار الإعلام المصري الحكومي لحقوق بث المباراة. وفاجئت قنوات عدة بينها "دريم" و"الحياة" و"مودرن" جمهورها بوقفبثها ووضعت بدلا من البث المباشر رسالة جماعية منددة بقرار وزير الإعلام المصري انس الفقي الذي منعهم من بث المباراة المهمة التي يتابعها كل الجمهور المصري وكثيرون من الجماهير العرب بما يجعل وقت بثها وقتا إعلاميا وإعلانيا مميزا.
وبينما استمرت كل القنوات في الترويج للمباراة والالتقاء بالجمهور ونجوم الكرة والفن طيلة اليومين الماضيين دون أدنى إشارة لقرار الاحتجاب إلا أنها فاجأت مشاهديها قبل دقائق من بدء المباراة بحجب البث.
وقالت الرسالة التي حملتها ترددات القنوات المحتجة "احتجاجا على السياسة الاحتكارية والتعسفية التي يمارسها وزير الإعلام المصري تجاه الفضائيات المصرية الخاصة نحتجب عن البث وقت المباراة مع خالص اعتذارنا للمشاهد المصري الذي نعمل جميعا لأجله وتمنياتنا للمنتخب المصري بالفوز".
وتعاقد وزير الإعلام المصري سابقا على حقوق بث المباراة الحصرية وأسندها كاملة لوكالة صوت القاهرة للإعلان التابعة للتليفزيون المصري أملا في تحقيق إيرادات إعلانية بالملايين. وأعلن الفقي في وقت سابق اليوم إتاحة الفرصة للفضائيات المصرية الخاصة للحصول على شارة البث نقلا عن قناة النيل للرياضة الحكومية شريطة أن تلتزم ببث كل المواد الإعلانية التي تبثها القناة والتي تعاقدت عليها وكالة صوت القاهرة دون أن تبث تلك القنوات أيا من المواد الإعلانية الخاصة بها.
وبينما حاولت قنوات عدة على مدار اليومين الأخيرين الحصول على حقوق البث وفق اتفاقات تتيح لها شيئا من حقوقهم الخاصة بالربح من الإعلانات أو تحقيق عقودها المبرمة مع وكلائها الإعلانيين إلا أنه تم التعامل معها بتعسف بحسب قولها ولم تتمكن من الوصول إلى حلول وسط. وتعد المواجهة الحالية بين القنوات الخاصة ووزير الإعلام المصري الأعنف منذ تولي الوزير قبل 3 سنوات خاصة وأن الرسالة الاحتجاجية تناولته شخصيا بعكس غيرها من المواجهات السابقة التي كان أخرها في اليوم الأول من شهر رمضان الماضي الذي شهد حالة من التغرير بالقنوات بعد أن بدأ التليفزيون المصري عرض المسلسلات الجديدة مع الدقيقة الأولى لشهر رمضان قبل عرضها في القنوات الأخرى.
تقديم للمباراةأتم منتخبا مصر والجزائر لكرة القدم استعداداتهما لمباراة الحسم في الجولة الأخيرة لمباريات المجموعة الثالثة في تصفيات إفريقيا المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا والتي ستقام الليلة وسط احتقان جماهيري.
وصاحبت أجواء المباراة معركة إعلامية اشتعلت على صفحات الجرائد الرياضية وغيرها وتناولتها الفضائيات وسط اتهامات متبادلة بتجاوز حدود الرياضة التي تدعو إلى المنافسة الشريفة في الملاعب دون الدخول في تجريح أو إهانة لأي من المنتمين للفريقين .
وجاءت المناوشات بين وسائل الإعلام الخاصة في الجانبين لترفع من الاحتقان بين جماهير البلدين وهو ما دفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى إرسال خطابات للاتحادين المصري والجزائري للعبة يحذرهما من الخروج عن النص مؤكدا قيام المباراة في موعدها بعد إن طلب الاتحاد الجزائري تأجيل المباراة ليوم واحد.
ويسعى المنتخبان للفوز ببطاقة التأهل للمونديال للمرة الثالثة في تاريخهما حيث بلغ المصريون "الفراعنة" نهائيات كأس العالم مرتين من قبل عامى 1934 و1990 في ايطاليا فيما تأهل الجزائريون "الخضر" للمونديال مرتين أيضا عامي 1982 بإسبانيا و1986 بالمكسيك.
ويخوض منتخب مصر اللقاء ولا بديل أمامه سوى الفوز بفارق ثلاثة أهداف ليتأهل مباشرة إلى المونديال أو الفوز بفارق هدفين وحسم التأهل في مباراة فاصلة قرر الاتحاد الدولي للعبة " الفيفا" إقامتها يوم 18 نوفمبر الجاري بالسودان .
ويعتلي منتخب الجزائر قمة الجدول برصيد 13 نقطة وله 9 أهداف وعليه هدفان لذلك فان لديه ثلاث فرص أما الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف أما المنتخب المصرى فيأتي في المركز الثاني بالمجموعة برصيد 10 نقاط وله 7 أهداف وعليه 4 أهداف. وقال كابتن منتخب مصر أحمد حسن في تصريح لإحدى الفضائيات أن منتخب بلاده قادر على الفوز على الجزائر بالقاهرة بالنتيجة المؤهلة لكأس العالم مباشرة رغم قوة المنتخب الجزائري.
وتشهد الأحياء الجزائرية ومختلف ولاياتها حالة من الترقب في انتظار اللقاء الذي سيجمع المنتخب الجزائري ونظيره المصري اليوم ويعيش الجزائريون في مختلف المدن الجزائرية حالة بين القلق والتفاؤل ولا حديث لهم اليوم سوى عن مباراة الخضر مع الفراعنة حيث يحذوهم الأمل ببلوغ الجزائر تصفيات المونديال بعدما فازت في أغلب المواجهات السابقة.
وزينت بعض الأحياء وحتى السيارات بالراية الوطنية كما تزينت شرفات المنازل في العاصمة الجزائرية في أحياء "باب الوادي "و"ساحة الشهداء" و "بلكور" و"المدنية" وغيرها من الأحياء في المدن الجزائري.
واعترف العديد من مناصري "الأخضر" أن المقابلة الحاسمة اليوم في القاهرة ستكون عرسا للدول العربية باعتبار ان الرابح فيها سيكون عربيا. وعلى الرغم من أن المباراة ستكون صعبة على كلا الفريقين فان الرابح فيها بالنهاية هو الجمهور في البلدين وفي الدول العربية لأن المباراة ستكون حماسية ومشوقة على اعتبار أن الفريقين يمتازان بلاعبين محاربين ولهم باع في مجال كرة القدم العربية والعالمية.
كما ان الشارع الجزائري بدأ يعلن الأفراح والتفاؤل بالفوز عن طريق الهتافات في الشوارع وإطلاق الأغاني المناصرة لفريق الزي الأخضر.
من جانب آخر احتلت مباراة اليوم عناوين الصحف الصادرة في الجزائر بعدما أفردت جل صفحاتها للاعبي الفريق الوطني الجزائري بالصور والحوارات أيضا.
منقول