المدير العام المدير العام
عدد الرسائل : 2365 العمر : 55 نقاط : 9334 تاريخ التسجيل : 26/01/2009
| موضوع: فضل عشر ذى الحجة والأضحية (جاهزة للطبع والتوزيع لمن أراد الأجر) الإثنين نوفمبر 16, 2009 4:28 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم فضل أيام عشر ذى الحجة والأعمال الواردة فيها الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين … وبعد ، … ¶فضل أيام عشر ذى الحجة :~ روى البخارى رحمة الله عن ابن عباس رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال (ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام (يعنى أيام العشر) قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد فى سبيل الله ؟ قال ولا الجهاد فى سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشئ)وروى الإمام أحمد رحمه الله عن ابن عمر رضى الله عنهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : (ما من أيام أعظم ولا أحب إلى الله العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)وروى ابن حبان رحمه الله فى صحيحه عن جابر رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : (أفضل الأيام يوم عرفة) . ¶أنواع العمل فى هذه العشر :~ eأولاً : أداء الحج والعمرة وهو أفضل ما يعمل فى هذه الأيام . eثانياً : صيام هذه الأيام أو ما تيسر منها وبالأخص يوم عرفة فقد روى مسلم رحمه الله عن أبى قتاده عن النبى صلى الله عليه وسلم قال : (صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التى قبله والتى بعده)، فالصيام من أفضل الأعمال الصالحة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من عبد يصوم يوماً فى سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً)(أى مسيرة سبعين عاماً) متفق عليه . eثالثاً : التكبير والذكر فى هذه الأيام ، لقوله تعالى (ويذكروا اسم الله فى أيام معلومات)وقد فسرت بأنها أيام العشر ، واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمر رضى الله عنهما عن أحمد رحمه الله وفيه (فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد)وذكر البخارى رحمه الله عن ابن عمر وعن أبى هريرة رضى الله عنهم أنهما كانا يخرجان إلى السوق فى العشر ، فيكبرون ويكبر الناس بتكبيرهما وروى إسحاق رحمه الله عن فقهاء التابعين رحمه الله عليهم أنهم كانوا يقولون فى أيام العشر }الله أكبر * الله أكبر * الله أكبر * لا إله إلا الله والله أكبر * الله أكبر * ولله الحمد{ويستحب رفع الصوت بالتكبير فى الأسواق والدور والطرق والمساجد وغيرها لقوله تعالى : (ولتكبروا الله على ما هداكم) . ¶ويشرع فى هذه الأيام التكبير المطلق فى جميع الوقت من ليل أو نهار إلى صلاة العيد ويشرع التكبير المقيد وهو الذى يكون بعد الصلوات المكتوبة التى تصلى فى جماعة ويبدأ لغير الحجاج من فجر يوم عرفة ، ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذى الحجة . eرابعاً : التوبة والإقلاع عن المعاصى وجميع الذنوب ، حتى يترتب على الأعمال المغفرة والرحمة فالمعاصى سبب البعد والطرد ، والطاعات أسباب القرب والود . eخامساً : كثرة الأعمال الصالحة من نوافل العبادات كالصلاة والصدقة والجهاد وقراءة القرآن والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ونحو ذلك . eسادساً : على المسلم الحرص على أداء صلاة العيد حيث تصلى ، وحضور الخطبة والإستفادة منها ، وعليه معرفة الحكمة من مشروعية هذا العيد وأنه يوم شكر وعمل بر ، فلا يجعله يوم شر وبطر ولا يجعله موسم معصية وتوسع فى المحرمات كالأغانى الخليعة المبتذلة والمسكرات ونحوها مما قد يكون سبباً لحبوط الأعمال الصالحة التى عملها فى الأيام العشر . | |
|