محمود حسين عيسى مشرف
عدد الرسائل : 389 العمر : 56 العمل/الترفيه : موظف محاكم المزاج : مرح نقاط : 6283 تاريخ التسجيل : 04/08/2009
| موضوع: هذة هي الحياة الجمعة نوفمبر 20, 2009 9:10 pm | |
| هذي هي الحياة
لو استغرقنا العمر كله في حمد الله تعالى ما وفيناه حقه
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى
عجباً لأمر المؤمن، كله له خير، إن أصابته سراء، وإن أصابته ضراء...... لنقرأها للأخير فيها من العبر والحكم ( دافئ وبارد)
هذه الصورة التقطت في السوق في بلدة تشيفينج، وسط منغوليا ... صباح أبريل/نيسان
حيث وصل الربيع ولكن رقائق الثلج مازالت تتراقص من السماء لتهطل على رجل متوسط في العمر حيث يبدو مهتماً بعربته التي جلس فيها صغيره ملتفاً بالبطانية التي تحمي الخضار من التجمد وكان الأب يدس يده بين حين وآخر ليلامس خد أبنه ليتأكد إنه مازال بخير, وهذا ما قاله المصور هيجي ..
خلفية مظلمة, تخفي ورائها غموض السنين ..
والثلج الراقص يتقشر على خد الصغير الوردي اللون ..
وصراخ (بائع) أب منهك أنهكته ساعات العمل المضنية لكسب العيش الكريم . (الحب) يعيش الأبّ وإبنه في منطقة ذات مرتفعات فقيرة في الصين .. لا يريدون شيء من الحياة سوى قطعة أرض صغيرة يبنون عليها كوخهم الذي يأويهم .. ربما لن يكون لهم فرصة لرؤية العالم الخارجي .. ولا التنزه في الأسواق والمولات والمجمعات التجارية ولن يكون لديهم الفرصة لمشاهدة أحدث الأفلام في سينما ماكس ...
وربما لن تأتي لهم فرصة للمشاركة في الأسهم والبورصات العالمية ....
كل ما يحلمون به هو مأوى صغير يحفظهم من حرارة الشمس وبرودة الطقس ..
هل نستطيع أن نحتمل هذا كبشر! (دموع الجد) هذا الجد الياباني, هو آخر الأميين في اليابان, وحيث تم تسجيل حفيده بالمدرسة في الفصل الدراسي, وها هو يبكي حسرة على ما فات من عمره, فهل ستتفهم دموع رجل مسن (بكاء الرجل العجوز)
هذا الرجل العجوز من الصين, كان يبيع البطاطا المشوية, وما يكسبه باليوم بالكاد يكفي لتغذيه أفواه أحفاده الجوعى الذين توفي أبوهم لاحقاً ... كان يعتاش على هذه الوظيفة بدون إجازة ولا ليوم واحد ..
ولكن ....
مؤخراً ..
أدواته صودرت ودرّاجته الثلاثية حطّمت ..
بحجة إن عمله غير قانوني ..
فماذا يمكن لرجل عجوز قهرته السنين أن يصنع, سوى الجلوس بعيداً عن أعين الناس ويسلم نفسه للبكاء .. (هذه هي الحياة) أم وطفلها, تنحني لأم وطفلها لتلمع لهما أحذيتهما .. فهذه هي الحياة ... أطفال يولدون في أفواههم ملعقة من ذهب ..'وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم'
وأطفال يولدون وفي أفواههم مر وعلقم الحياة ..
'عسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم'
هذه هي الحياة ..
(ناقل الفحم)
وانج زيزونج عمل كناقل فحم ..
حمل سلة الفحم ..
يحمل فوق ظهره ما يزيد عن 40 كيلوغرام ...
يشقّ طريقه في كل مرة صعودا فيواجهه لغم بعمق 100 مترا.. وبعد ذلك يمشي مسافة 1000 m على طول مسار جبلي لكلّ سفرة..
عن كل حمولة يتناول مامقداره ( 0.125 دولار أمريكي) ..
فهل تستطيع أن تعمل مثله ..
إذاً أشكر الله على عملك, فرغم ما تعانيه لن يصل إلى عشر ما يعانيه وانج زيزونج .. (المدرسة)
في ذلك اليوم الذي وصل فيه المعلّم الإنجليزي إلى قريتنا.. علّمنا جملتنا الأولى في اللغة الإنجليزية: 'أريد أن أذهب إلى المدرسة.' لقد صرخ بالجملة الطفل وقلبه متحمس, محب .. فهلا علمنا أطفالنا حب المدرسة من أول يوم دراسي ...! (نقطة مخيفة)
مسك هذا المنغولي المجلة لا لكي يقرأها ..
بل لكي يتصفح الصور فيها ..
فيجب أن نعترف بأنّ هناك أناس ما زالوا يعيشون ضمن نقطة مخيفة بمجتمعنا ..
ماذا لو كنت أنت أحدهم ؟ (حقيقة الحب) حقيقة الحب لاتختصر في وردة تقدمها لزوجتك أو في خاتم ماسي تلبسه إياها .. ولكن الحب الحقيقي هو في مواصلة الحياة بمرها وحلوها مع من تحب للأبد .. أكثر من الصلاة على رسول الله.. تكفَ همَّك، ويُغفر ذنبك.. اللهم صل على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم ليس الإتقان أسلوبا لإنجاز المهام، بل هو أسلوب حياة
| |
|