google_protectAndRun("render_ads.js::google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
أذكر لحضراتكم صفحات من كتاب [من أيات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.ج1]في حوار بين الدكتور زغلول محمد النجار استاذ الجيولوجيا في عدد من الجامعات العربية و الغربية,و مدير معهد ماركفيلد للدراسات العليا في إنجلترا ,و زميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم و عضو مجلس إدارتها,و بين الأستاذ أحمد فراج مقدم البرامج الدينية المصري و مقدم صلاة الجمعة للتليفزيون المصري.
انقل لكم الحوار.
قدمت الحلقة الاولى ليا على الرابط ده
[b][b][b]بسم الله الرحمن الرحيم,و أنزلنا الحديد.صدق الله العظيم. - منتدي مصر[/b][/b][/b]
أنا بنقل من الكتاب بالتدريج حسب الصعوبة,و ليس بالترتيب
فالايات النهاردة هي
بسم الله الرحمن الرحيم
(أولم يرو أنا نأتي الأرض ننقصها من اطراها و الله يحكم لا معقب لحكمه و هو سريع الحساب),الرعد 41
(بل متعنا هؤلاء و ءاباءهم حتى طال عليهم العمر افلا يرون انا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون)الأنبياء 44
صدق الله العظيم ,هي في الكتاب من صفحة 74 إلى الصفحة 76
إتفضلوا
الاستاذ أحمد فراج :يقول الله تعالى_(أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من اطرافها)الرعد 41
فما معني إنقاص الارض من اطرافها ؟
الدكتور زعلول النجار:
سطح الأرض عير مستوٍ,ففيه قمم عالية,و سفوح هابطةو سهول,و هي أطراف طبقا للتابين في المناسيب,و من ناحية أخرى فإن الأرض شبه كرة,فلها قطبان و لها خط إستواء فتعتبر هذه اطرافاً لها ,و السطح كله يعتبر اطرافاً للأرض,فالمحيط في الشكل الكروي أو سبه الكروي يعتبر اطرافاً للأرض,و كل هذه الأطراف في تناقص مستمر إلى ان يشاء الله.
الأستاذ أحمد فراج:
ما معنى ننقصها من اطرافها إذاً؟
الدكتور زغلول النجار:لقد ورد هذا المعنى في أيتين كريمتين من آيات القرآن الحكيم أولاهما في سورة الرعد,حيث يقول تبارك و تعالى (أولم يرو أنا نأتي الأرض ننقصها من اطراها و الله يحكم لا معقب لحكمه و هو سريع الحساب),الرعد 41
,
و ثانيتهما في سورة الأنبياء حيث يقول تعالى(بل متعنا هؤلاء و ءاباءهم حتى طال عليهم العمر افلا يرون انا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون)الأنبياء 44
,
قدامى المفسرين قالوا:إنقاص الأرض من اطرافها هذا له معنى من اثنين:إما موت العلماء؛لأنه يؤدي إلى فساد عظيم في الحياى,أو إنحسار دولة الكفر بالفتوحات الإسلامية فهذا إنقاص للأرض من أطرافها.
و قال بعض المفسرين غير ذلك.
و لكن يأتي العلم الحديث ليؤكد على حقيقة كونية مبهرة مؤداها أن الأرض تنكمش بإستمرار.تنكمش على ذاتها,من كل أطرافها أو من كل أقطارها.و سبب الإنكماش الحقيقي هو خروج الكميات الهائلة من المادة و الطاقة على هيئة غازات و ابخرة فتؤدي إلى إستمرار إنكماش الأرض,و يؤكد العلماء أن أرضنا الابتدائية كانت على الاقل مائتي ضعف حجم الأرض الحالية .
فعملية الانكماش مستمرة غلى يومنا هذا,و هذه حقيقة كونية لم يعرفها العلماء إلا منذ سنوات قليلة,و يعجب الإنسان على إيرادها في كتاب الله بهذه الصياغة المبهرة من قبل ألف و اربعمائة من السنين حيث يقول الحق -تبارك و تعالى- :
(أولم يرو أنا نأتي الأرض ننقصها من اطراها و الله يحكم لا معقب لحكمه و هو سريع الحساب),الرعد 41
و يقول ربنا -عز من قائل- : (بل متعنا هؤلاء و ءاباءهم حتى طال عليهم العمر افلا يرون انا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها أفهم الغالبون)الأنبياء 44
الأستاذ أحمد فراج:هل خروج كميات هائلة من الغازات و الأبخرة و المواد الصلبة من فوهات البراكين يؤدي إلى إنكماش الأرض؟.
الدكتور زغلول النجار:
نعم غن خروج ملايين الأطنان من الغازات و الأبخرة و المواد السائلة و الصلبة من فوهات البراكين سنوياً يؤدي قطعاً إلى إنقاص الارض من اطرافها و إلى إنكماشها بالكامل,و إن كان بعض الغلماء يقولون ايضا:إن عوامل التعرية تأكل من قمم الجابال,و تلقى في المنخفضات,و هذا إنقاص للأرض من أطرافها,كما أن البعض الآخر يقول إنه نتيجة لدوران الأرض حول محورها فقد
انبعجت قليلاً عند خط الإستواء,و تفلطحت قليلا عند القطبين ,و الفرق بين القطر القطبي و القطر الاستوائي للأرض هو 42 كيلومتراً,و هذا إنقاص للأرض من اطرافها.و هناك تفاسير عديدة لتلك الظاهرة قد لا يتسع المقام لشرحها.فإنقاص الأرض من اطرافها له معان كثيرة,جمعها القرآن في هاتين الآيتين المجملتين اللتين تحتملان كل هذه المعاني,و قد يرى فيهما العلماء في المستقبل ما لا نعرفه نحن اليوم .
__________________