حقيقة الزمان
ان الحمد لله نحمده ونستعين به ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد فان أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وان شر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار
أما بعد
فالمعلوم أننا في زمان طغت فيه الماديان والشهوات وطغى فيه كثير من الناس وللأسف والمبكي أن كثيرا من العباد نسوا حق الكبير المتعال وهو المستحق للعبادة لدى قضى أن لا نعبد الا اياه واننا في زمن قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن ماجه بسند صحيح من حديث أبي هريرة رضى الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الامين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه يتكلم في أمر العامة وللاسف هذا هو الزمان والمصيبة أن كثيرا من رؤوس الجهل تكلموا فضلوا وأضلوا
والخير كل الخير أن يعرف المرأ أن النور الذي أرسله الله ليخرج به الناس من ضلمات الجهل الى نور العلم هو محمد بن عبد الله عبد الله ورسوله وأن كل طريق يريد المرأ أن يصل بها الى الله من غير طريق محمد صلى الله عليه وسلم فاخرها في النار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن ماجه من حديث جابر بن عبد الله قال كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فخط خطا وخط خطين عن يمينه وخط خطين عن يساره وقال هذه سبيل الشيطان ثم وضع يده في الخط الأوسط فقال هذا سبيل الله ثم تلا هذه الاية وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله
لذلك على كل مسلم ومسلمة أن يتبعوا طريق النبي صلى الله عليه وسلم فهو الامام الاعظم الذي ان وجد وجب على الناس أن يؤمنوا به وأن يتبعوه وأن ينصروه
من يدعي حب النبي ولم يفد من هديه فسفاهة وهراء فالحب أول شرطه وفروضه ان كان صدقا طاعة ووفاء
قال سبحانه قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني اي اتبعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
هذا وأسأل الله أن يجعل عملي كله خالصا لوجهه وأن ينفع به الامة و أن يجعله طريقا للحائرين ودليل الضالين وصلي اللهم وبارك وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
تأليف
يونس أبو عبد الله
www.aboabdellah.tk