أمر عــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــالي !!

الحمد لله رب العالمين

الحمد لله الذي تقدست صفاته وأسماءه والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي أضاءت الوجود أضواءه وعلى أله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وعلى أصحابه الذين أصبح بهم روض الإسلام باسما نضيرا

( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين أمنوا صلواعليه وسلموا تسليما )

اللهم صلى وسلم وبارك علبك يا رسول الله

إن هذاالموضوع ليس من تأليفي إنما قمت بجمعه من بعض مراجع دينية قيمة ولخصت هذا لعل اللهسبحانه وتعالى أن ينفع به أحبابي في حب الله وحب رسوله الكريم صلوات الله وسلامه عليه.وربما قام غيري من الأحباب بالكتابة في هذا من قبل ولكن كل منا له أسلوبه في الحديث والشرح.فأرجو من الله تعالى أن أكون وفقت في هذا الأمر

( اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى أل سيدنا محمد)

ففي كلمة ( اللهم ) الميم هناعوض عن حرف النداء أي ( يا الله ) ولذا لا يجتمعان إلا لضرورة وهى كلمة كثر إستعمالها في الدعاء وعن النضير بن شميل إنه قال أن من قال
اللهم فقد سأل الله تعالى بجميع أسمائه

وقد جاء عن الإمام الحسن البصري أن اللهم مجتمع الدعاء .

قال العلماء ومنمعاني هذا الاسم الشريف الذي لا ولد له ولا شريك له ولا معين له وهو علم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد سمى به نفسه ووصل إلنا بإلهام منه سبحانه وتعالى والتحقيق أنه علم شخصي جزئي وان كان يقال ذلك إلا في مقام التعليم وهو إسمالله الأعظم عند الجمهور وتختلف الإجابة عند الدعاء به لتخلف شروطها التي منها أكل الحلال كما هو مشهور وإن الله تعالى ربما أخر الإجابة عند الدعاء للوقت الذي يريده هو لا للوقت الذي يريده الداعي

وفى الحديث ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث إما أن يعجل له دعوته وأما أن يدخرها في الآخرة وأما أن يصرف عنه من السوء مثلها أذا علمت ذلك فلا تقع عند تأخر الإجابة في اليأس من القبول وتد بر ما ترنمت به نسمات الوصول

كما قال بعض الصالحين:

لا تيأسن أن طال الصدود فقد 00000 تجفى أناس وهم في السرأحباب

هذا وقد قال بعض الصالحين بعد قوله إن لله تسعة وتسعين إسما مائة إلا واحدا من أحصاها دخل الجنة اعلم أن المسمى واحد وأسماءه كثيرة سمى بها نفسه ليتسع مجال الداعين بها

ويقول بعض الصالحين ( الله )

إســم إذا قرع القلوب تمايلت 000 طربا وتمت بالتقي أســــرارها

وإذاحدا الحادي بطيب حديثه 000 طابت وفاحت بالرضي أزهارها

ترتاح إ ن ذكرإســــمه ويهزها 000 طربا إذا حفت به أوكــــــــــارها

وإذا ابتدأت بذكـره فيحضــرة 000 حضر السـرور بها وطاب مزارها

ويقول بن العربي

غن ليباســــم من أحب وخلى 000 كل من في الوجود يرمى بسـهمه

لا أبالى وإن أصـــــــابفؤادي 000إنه لا يضر شيء مع إســـــــــــمه

ولنرجع إلى ما نحن فيه .قال في المتن ( صلى ) قال ا لعلماء الصلاة معناها لغة وشرعا العطف وهو بالنسبة لله الرحمةالمقرونة بالتعظيم وبالنسبة للملائكة الاستغفار ولغيرهم من حجر ومدر وشجر التضرع هذا معناها الأصلي والمناسب لمقامه الشريف تفسيرها بزيادة الرحمة لأن أصلها ثابت له

والمراد بها التعظيم والإنعام

فمعنى قولك اللهم صلى على سيدنا محمد ..اللهم زده تعظيما وإنعاما وتشرفا

والصحيح أنه كبقية الأنبياء ينتفع بصلاتنا عليه

لكن لا ينبغي للمصلى أن يقصد ذلك لما فيه إساءة الأدب بل يقصد أنه مفتقر له وان يتوسل به إلى ربه في نيل مطلوبه لأنه الواسطة العظمى في إيصال كل خير إلينا وقيل أن المنفعة عائدة على المصلى

وهذا بما قاله رسول الله

(من صلى على صلاة صلىالله عليه بها عشر)

وقال أيضا :صلوات ربى وسلامه عليه

(أولى الناس بي يومالقيامة أكثركم على صلاة )

وقال أيضا:صلوات ربى وسلامه عليه

(إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فأكثروا على من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة على فقالوا يا رسول الله كيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت قال:إن الله حرم على الأرض أجساد الأنبياء )

وقال أيضا: صلوات ربى وسلامه عليه

(لا تجعلو ا قبري عيدا وصلوا على فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم )

وقال أيضا:صلوات ربى وسلامه عليه

(ما من أحد يسلم على إلا رد الله روحي حتى أرد عليه السلام)

ويقول بعض الصالحين

وصححـــــــــوا بأنـه ينتفع 000 بذي الصـــلاة شـأنهمرتفع

لكنـــــه لا ينبغي التصريح 000 لنــــا بذا القول وذاصحيح

(وسلم ) قال العلماء السلام من الله على نبيه التحية الطيبة والمراد بها خطابه له بما يسر ه بأن يحييه في الجنان تحية عظمى يبلغ به الدرجة القصوى التي تليق بجنابه كذلك بقية الأنبياء صلو ات الله وسلامه عليهم أجمعين لكن درجات التعظيم متفاوته .

( وبارك على سيدنا محمد ) أيأوصل الخير الإ لهى من عندك لسيدنا محمد أي سيد الخلق المعهود لا شك في سيادته صلى الله عليه وسلم على جميع البرية حتى الأنبياء والمرسلين .

قال العلماء والسيد هوالمتولي للسواد أي الجماعة الكثيرة فيلزم أن يكون أعظمهم وهو المقصود وقيل هوالكامل بإطلاق أي من جميع الوجود وفى سائر الحالات ويطلق أيضا على الشريف وعلى المالك للعقلاء وإطلاق السيد عليه موافق الحديث الشريف

(أناسيد ولد أدم يوم القيامة ولا فخر)

( وعلى أل سيدنا محمد) قال العلماء المرادبهم مؤمنو بني هاشم وبني عبد المطلب وكذلك المؤمنات وأما أولاد البنات فلا يدخلون وتحقيق الكلام في الأعلى ما حققه العلامة الصبان والعلامة الأمير أنه لا يطلق القولفيه بل يختلف باختلاف المقامات ففي مقام الزكاة بنو هاشم وبنو المطلب عند إمامنا الشافعي رضي الله عنه وبنو هاشم والمطلب عند الإمام مالك وأل على وأل جعفر وأل عقيل وأل العباس وأل الحرث عند الإمام أبى حنيفه وفى مقام المدح أهل بيته كقوله تعالى

( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا )

وفى مقام الدعاء كما هنا كل مؤمن ولو كان عاصيا

أرجو من الله تعالى أن أكون قد وفقت في نقل بعض الشيء عن الأمر العالي

من الله سبحانه وتعالى