اسامه جاد مشرف سوبر
عدد الرسائل : 3356 العمر : 53 العمل/الترفيه : معلم اول احياء وعلوم بيئه وجيولوجيا نقاط : 13734 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: فصل في محبة الرسول صلى الله عليه و سلم السبت ديسمبر 26, 2009 8:39 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
فصل في محبة الرسول صلى الله عليه و سلم
و كن في الدنيا محبا لرسول الله صلى الله عليه و سلم حريصا على تعظيم سنته لعله يشفع فيك في الاخرة فإن له شفاعة يتقدم فيها على الأنبياء كلهم و يسال الله في أهل الكبائر من أمته فينجيهم. و استكثر من الإخوان الصالحين, فلكل مؤمن شفاعة, و لا تحملنك الغرة على التواني فتسمي ذلك رجاء, فإن من رجا شيئا طلبه, و احترز من المظالم فإن من كانت عليه مظالم و مات قبل ردها, فإن غرماءه يحيطون به في القيامة, فهذا يقول: ظلمني, وهذا يقول. استهزأ بي, وهذا يقول: أساء جواري, وهذا يقول غشني, فلا خلاص لك من أيديهم. فإذا توهمت الخلاص قيل لا ظلم اليوم.
و عن ابي سعيد الخدري قال: رسول الله صلى الله عليه و سلم: " يخلص المؤمنون يوم القيامة من النار, فيحبسون على قنطرة بين الجنة و النار, فيقتص لبعضهم من بعض مظلم كانت بينهم في الدنيا, حتى إذا هذبوا و نقوا أذن لهم في دخول الجنة"
عن أبي هريرة رضي الله عنه, أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" أتدرون ما المفلس؟" قالوا: المفلس فينا من لا درهم له و لا متاع, قال : قال إن المفلس من المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة و صيام و زكاة, و يأتي قد شتم هذا, و قذف هذا, و أكل مال هذا, و سفك دم هذا, و ضرب هذا, فيعطى هذا من حسناته, و هذا من حسناته, فإن فنيت حسناته, قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه, ثم طرح في النار".
و عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: " لتؤدن الحقوق إلى أهلها يوم القيامة, حتى يقاد للشاة الجلحاء من الشاة القرناء"
و هذه الأحاديث كلها في الصحاح. فانظر وفقك الله إلى بعد سلامة حسناتك لدخول ما يبطلها من الرياء و الغيبة, فإن سلمت أخذها الخصوم, فتيقظ لنفسك, و لا تفرط في أوقاتك, فإن المسكين من آثر لذة متقطعة, واشترى بها عذابا شديداً دائماً. نسأل الله السلامة و التوفيق.
من كتاب " مختصر منهاج القاصدين" للإمام الشيخ أحمد بن عبد الرحمن ابن قدامة المقدسي.. | |
|