اللحية وانواع السنة

اللحية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
السنة النبوية قسمان أولها سنن العادات هي الافعال التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم ولم يلزم بها أمته وهي أمور الدنيا كما في الحديث الذي رواه مسلم من حديث أنس رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم أنتم أعلم بأمر دنياكم لكن من فعلها تشبها به فله الاجر ان شاء الله كمشيه عليه الصلاة السلام كان يمشي بسرعة فمن مشى بسرعة تشبها به فله الاجر والا فله الحق أن يمشي على مهله ولا شيئ عليه

أما القسم الثاني هو سنن العبادات وهي التي يجب على الامة فعلها و يأتم تاركها وهي كل حديث صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم بصيغة الأمر افعل والأمر عند علماء الأصول للوجوب مالم تأتي قرينة تصرف الأمر من الوجوب الى الندب وهو الاستحباب
فالأمر الصادر عن النبي صلى الله عليه وسلم لازم للأمة واجب عليها اتباعه لقوله تعالى اطيعوا الله وأطيعوا الرسول

واللحية من سنن العبادات لأنه صلى الله عليه وسلم أمرنا باعفائها كما في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال صلى الله عليه وسلم قص الشارب وأعفوا اللحى وخالفوا اليهود والنصرى وخالفوا المجوس وقال وفروا اللحى وقال وأرخوا اللحى وقال أرجوا اللحى وهذه الاحاديث كلها جاءت بصيغة الامر أي افعل والامر عند علماء الاصول للوجوب مالم تأتي قرينة تصرف الامر من الوجوب الى الندب أي الاستحسان هذا فيما يخص السنة القولية

أما السنة الفعلية فهي اعفاءه للحيته عليه الصلاة والسلام وكل من وصف النبي صلى الله عليه وسلم وصفه بأنه كان صاحب لحية كثى صلى الله عليه وسلم

و أما السنة التقريرية فما روى أبو داود في سننه بسند حسن أن النبي صلى الله عليه وسلم أتاه رجلين أو رسولين من قبل كسرى وقد أطلقا الشوارب وحلقا اللحى فأعرض عنهما النبي صلى الله عليه وسلم حتى هم بأمر سوء فلما هم الرجلين بالانصراف ندى عليهما النبي صلى الله عليه وسلم فقال من أمركما بهذا قالا ربنا كسرى فقبض النبي صلى الله عليه وسلم على لحيته وقال وبهذا أمرني ربي عز وجل
فعلى هذا اللحية واجب اعفاءها اتباعا لامره تعالى وامر رسوله صلى الله عليه وسلم

أما الشارب فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم كما روى البخاري من حديث عبد الله بن عمر أحفوا الشوارب والاحفاء في اللغة هو الازالة وقد تبث ذلك في صحيح البخاري من حديث بن عمر انه كان يحفي شاربه حتى يرى بياض جلده وكذلك كان يفعل الامام أحمد امام أهل السنة
وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما روى البخاري جزوا الشوارب والجز هو الاستئصال ويكون بترك الشارب على أصله وتأخد من ما زاد أو ما نزل على الشفة السفلى حتى لا يقع المرأ في التشبه باليهود

واني ارى بعد هذا كله أن اللحية هي التي تربي صاحبها ان أطلقها حبا للحبيب حيث أنها هي التي ستلزمك بأنك لن تجلس على المقهى ولم تذخن سجارة ولن تجلس في وسط النساء لأن لك هوية وهي اتباع المصطفى صلى الله عليه وسلم

هذا وصلي اللهم وبارك وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

اعداد وكتابة
يونس أبو عبد الله
www.aboabdellah.tk

» ما هي السنة ؟؟؟
» كنوزمن السنة .؟؟؟؟
» حجية السنة ومكانتها من التشريع
» مساجد البيوت - السنة الغائبة
» من كنوز السنة ... المؤمن القوي