اسامه جاد مشرف سوبر
عدد الرسائل : 3356 العمر : 53 العمل/الترفيه : معلم اول احياء وعلوم بيئه وجيولوجيا نقاط : 13748 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: هل يستحب التبكير بصلاة الفجر أم التأخير؟؟؟ الإثنين ديسمبر 28, 2009 6:52 pm | |
| السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،، الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر ، فيشهد معه نساء من المؤمنات ، متلفعات في مروطهن ، ثم يرجعن إلى بيوتهن ، ما يعرفهن أحد . الراوي: عائشة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 372 خلاصة الدرجة: [صحيح]
المصدر: عمدة الأحكام للإمام الحافظ تقي الدين الجماعيلي المقدسي الحنبلي...
تعريفات:
متلفعات: متلففات أو متلحفات المِرط بكسر الميم هو كساء من خز أو صوف أو كتان، وهو كساء فيه أعلام أي: مخطط.
متلفعات بمروطهن أو متلفعات بأكسيتهن والكساء هو واحد الأكسية كالعباءة التي تلبسها النساء.
ما يعرفهن أحد : فلا يظهر للرائي إلا أشخاصًا خاصة، فلا يميز إن كانوا نساء أم رجالاً..
الغلس هو ظلمة آخر الليل بعد طلوع الفجر أو اختلاط ضياء الصبح بظلمة الليل.
في هذا الحديث نجد أن عائشة رضي الله عنها قد بينت وقت صلاة الفجر كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصليها... وهو وقت الغلس... أي يستحب التبكير في صلاة الفجر...
ولكن هذا الحديث قد ورد ما يعارضه وهو ما أخرجه أصحاب السنن وصححه غير واحد من حديث رافع بن خديج أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر) هذا الحديث اخلتف في سنده ومتنه كما قال البيهقي.
وقد صححه بعض أهل العلم وضعفه آخرون، وأولى الطرق للجمع بين هذا الحديث وحديث هذا الباب ما أخرجه أبو داود من حديث ابن مسعود -رضي الله عنه-: (أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أسفر بالفجر ثم كانت صلاته بعد بالغلس حتى مات ) وهذا يوضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يسفر في البداية ، ثم بعد ذلك كانت صلاته بالغلس حتى مات، فذلك صريح أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- داوم على التبكير بصلاة الفجر حتى مات.
وقد يحدث من البعض أن يجمع بين الحديثين فيقول أنه يبدأ بالغلس وينتهي بإسفار... وهذا هو جمع بعض أهل العلم أنه يبدأ الصلاة بغلس وينتهي منها بإسفار، ولكن الذي يمنع ذلك أنه في نص الحديث ذكرت عائشة رضي الله عنها أن النساء يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفهن أحد من الغلس فهذا يدل على أنه انتهى من الصلاة، وما زالت الظلمة موجودة فيكون حديث أبي سعيد أولى بالجمع من هذا.
هذا والله أعلم... | |
|