اسامه جاد مشرف سوبر
عدد الرسائل : 3356 العمر : 53 العمل/الترفيه : معلم اول احياء وعلوم بيئه وجيولوجيا نقاط : 13751 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: حكم استخدام السبحة وإفشاء السلام على الجالسين في المسجد الثلاثاء ديسمبر 29, 2009 6:47 pm | |
| بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
أجاب: د. علي جمعة مفتي الديار المصرية
ما حكم السبحة؟
الذكر بالسبحة وغيرها مما يضبط به العد أمر مشروع أقره النبي صلى الله عليه وسلم، وجرى عليه عمل السلف الصالح من غير نكير: فعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت: "دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين يدي أربعة آلاف نواة أسبح بها، فقلت: لقد سبحت بهذه، فقال: ألا اُعلمك بأكثر مما سبحت به؟، فقلت بلى علمني، فقال: قولي: سبحان الله عدد خلقه".. أخرجه الترمذي.
وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه دخل مع النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تُسبح به فقال: "اُخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل؟ قولي: سبحان الله عدد ما خلق في السماء، وسبحان الله عدد ما خلق في الأرض، وسبحان الله عدد ما بين ذلك، وسبحان الله عدد ما هو خالق، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلا الله مثل ذلك، ولا حول ولا قوة إلا بالله مثل ذلك" أخرجه أبو داود والترمذي.
وقال الحافظ السيوطي رحمه الله بعد أن ذكر العديد من الأحاديث والآثار وغيرها: "فلو لم يكن في اتخاذ السبحة غير موافقة هؤلاء السادة، والدخول في سلكهم، والتماس بركتهم، لصارت بهذا الاعتبار من أهم الأمور وآكدها، فكيف بها وهي مذكرة بالله تعالى؛ لأن الإنسان قل أن يراها إلا ويذكر الله، وهذا من أعظم فوائدها.
ولم ينقل عن أحد من السلف ولا من الخلف المنع من جواز عد الذكر بالسبحة، بل كان أكثرهم يعدونه بها ولا يرون ذلك مكروها.
ما حكم إفشاء السلام على الجالسين في المسجد: هل يكون قبل تحية المسجد أم بعد الفراغ منها؟
بالنسبة لإفشاء السلام على الجالسين في المسجد، فإنها غير مرتبطة بتحية المسجد بل هي متعلقة بلُقيا المسلمين، فإذا لاقاهم قبل تحية المسجد فليسلم عليهم ولا يؤخر السلام لما بعد الصلاة، وإذا لم يلقهم فليبدأ بتحية المسجد ولا يتكلف أن يذهب إلى شخص بعيد ليسلم عليه قبل الصلاة، وكل هذا لأن السلام متعلق باللقيا؛ قال صلى الله عليه وسلم: "حق المسلم على المسلم ست، قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه" متفق عليه، واللفظ لمسلم . | |
|