بســم الله الـرحمــن الرحيــم
الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على رسوله الامين
محمد ابن عبدالله وعلى اله وصحبه اجمعين ..
...اما بعد ..
اخواني الافاضل جميعا .
اسأل الله ان يكتب لكم الاجر جميعا
فيه كيثر من الناس يفهم احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم على فهمه دون النظر الى كلام اهل العلم
سوى من العلماء المتقدمين او العلماء المعاصرين من علماء اهل السنه فياخذ بعض الاحاديث على ظاهرها
فمثلا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم <من سن في الاسلام سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها...>
فيبتدع في دين الله بسم سنة حسنة ولا يعلم هذا المسكين ماهو المقصود من هذا الحديث.
والمقصود من هذا الحديث من احياء سنة من سن النبي صلى الله عليه وسلم التي كادت ان تموت
كما فعل عمر ابن الخطاب رضي الله عنه في احياء سنه التراويح
حين تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم مخافت ان تفرض عليهم فأحياها عمر بعد موت رسوالله صلى الله عليه وسلم..
واترككم مع هذا السوال لشيخنا العلامه محمد صالح العثيمين
بخصوص
شرح هذا الحديث
السؤال : أرجو شرح حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها، ومن سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها ) وهل هو في الصحيحين ؟
الجواب : نعم هذا حديث ثابت في الصحيحين أو أحدهما، شرح الحديث: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) سبب ذلك: أنه قدم أناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة وهم فقراء فحث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة، فجاء رجل ومعه صرة قد أثقلت يده فوضعها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) فيكون معنى الحديث: من ابتدأ العمل بسنة ولنضرب لهذا مثلاً في وقتنا: لو فرضنا أن رجلاً من أهل العلم ذكر الناس بشيء لم يكونوا يعرفونه وهو من السنة الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام، فقام أحدهم فعمل به وصار هو أول من قام نقول: هذا الرجل سن سنة حسنة، والمعنى: أنه عمل بسنة أول من عمل بها هو؛ فصار سن سنة حسنة للعمل بها أول من عمل، هذا أمر. المعنى الثاني: (من سن في الإسلام سنة حسنة) بمعنى: أن السنة اندثرت ونسيها الناس فقام رجل فعمل بها فسنها للناس، هذا أيضاً سن سنة حسنة، ودليل هذا : أن عمر رضي الله عنه لما أمر الناس أن يجتمعوا في قيام رمضان على إمام واحد قال: [نعمت البدعة هذه] فسماها بدعة وهي سنة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم فعلها، لكن هي سنة باعتبار أنها تركت وهجرت ثم ابتدأها عمر رضي الله عنه. وأما أن يسن شيئاً من العبادات غير مشروع ويقول: هذه سنة حسنة كما يوجد في بعض الطوائف كطوائف أهل البدع فلا، لا يمكن أبداً أن يكون هذا حسناً، ولهذا زعم بعض أهل البدع الذين سنوا عبادات ما أنزل الله بها من سلطان، زعموا أن هذه سنة حسنة، فيقال: لا يمكن أن تكون حسنة وهي بدعة أبداً، كل بدعة ضلالة. إذاً.. صار معنى : (من سن سنة حسنة). إذا هو بدأ بها أو أول من عمل بها بعد الدعوة إليها ..
والله الموفق والهادي الى سواء السبيل ..