محمد السباعى نائب المدير
عدد الرسائل : 1960 العمر : 43 العمل/الترفيه : موجه كمبيوتر بالأزهر الشريف المزاج : الكمبيوتر والانترنت وكرة القدم نقاط : 9508 تاريخ التسجيل : 26/02/2009
| موضوع: دار الإفتاء في 2009.. 400 الف فتوى و 160 حكم إعدام الأربعاء ديسمبر 30, 2009 5:45 pm | |
| شهدت دار الإفتاء المصرية في العام 2009 نقلة نوعية كبيرة وتطورا جديدا في تقديم المزيد من الخدمات الشرعية الإضافية بصورة عصرية تهدف إلى تحقيق أعلى درجات التواصل مع جميع المتعاملين مع دار الإفتاء من جميع الـمسلمين في مصر والوطن العربي والعالم من جانب، ومع الهيئات والعلماء والباحثين من جانب آخر. ولعل هذا جاء نتيجة لاستقلال المالي والإداري الكامل لدار الإفتاء عن وزارة العدل، مع صرف الـمخصصات المالية الـمرصودة لخطة التطوير في موازنة مستقلة تظهر في ميزانية الدولة، وقد تم وضع الهيكلة الإدارية والوظيفية للدار، وأسند لكل شخص من العاملين بالدار التوصيف الوظيفي الخاص به، وذلك بعد اعتماد اللائحة الداخلية للدار للمرة الأولى في تاريخها. وقد شهد العام 2009 إصدار مجلة علمية فصلية محكمة، تصدر أربع مرات في السنة وتنشر فيها الدراسات العلمية الشرعية الرصينة والمحكمة، من داخل مصر وخارجها، لتكون نبراسا يهتدي به طلاب العلم الشرعي من الباحثين، لنشر الوسطية الإسلامية التي يعوّل عليها كثيرا في نشر صحيح الإسلام وخلق بيئة إسلامية صالحة. ولم تتقوقع الدار حول نفسها بل سعت لاستخدام وسائل التكنولوجيا والتقنيات الحديثة للاستفادة منها في توصيل الفائدة للمسلمين في كل مكان من خلال الحاسوب وشبكة الانترنت، حيث أنشأت دار الإفتاء قاعدة بيانات تضم آلاف من الكتب والمراجع العلمية في فروع المعارف المختلفة، ويتم تحديثها بصورة مستمرة، وتهدف إلى مساعدة أمناء الفتوى والباحثين في الدار في توفير أكبر كمِّ من المراجع الأصيلة التي تعينهم على تحرير الفتاوى المكتوبة وإنشاء الأبحاث، فضلا عما تتيحه لهم مكتبة دار الإفتاء بمراجعها النادرة وكتبها القيمة. ولأن المواقع الإلكترونية قد أصبحت وسيلة مهمة للتواصل مع المسلمين، فقد أولت دار الإفتاء الموقع الإلكتروني أهمية كبيرة حيث تتم ترقيته وتطويره من حيث الشكل والمضمون، ويبث مادته بتسع لغات؛ العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والملايو والتركية والروسية والأوردية والفارسية. كل هذه الخطوات التي قامت بها الدار كان لها أثرها في اتساع حجم التواصل بينها وبين جميع المسلمين في أرجاء الأرض، ويكفي أن نذكر أن إجمالي الفتاوى في العام الماضي قد بلغ 402.392 فتوى، منها ما هو شفهي، ومنها ما هو خطي، فضلا عن الفتاوى الهاتفية، والفتاوى التي يتم التعامل معها عبر شبكة الإنترنت. 400 الف فتوى تعتبر دار الإفتاء المصرية من نشأتها عام 1895 ميلاديا هي المرجعية الأساسية للفتوى في مصر، لما تضمه من فقهاء وعلماء ثقات، وعلى رأسهم فضيلة المفتي الدكتور علي جمعة حفظه الله. وقد بلغ إجمالي الفتاوى التي صدرت عن دار الإفتاء في العام 2009 اكثر من 400 الف فتوى، ما بين فتاوى مكتوبة أو شفوية أو هاتفية وكذلك عبر الإنترنت. وتنوعت الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية في العام 2009 حيث شملت كل ما يعن للمسلم من أمور في جوانب حياته المختلفة، فقد صدرت عن الدار فتاوى بشأن بعض الأحداث الراهنة التي يمر بها العالم الإسلامي، مثل: استعمال أسلحة الدمار الشامل حيث اعتبرت الفتوى أن امتلاك أسلحة الدمار الشامل على سبيل التخويف وردع المعتدين، هو أمر مشروع لخلق التوازن الاستراتيجي والعسكري المتبادل بين الدول، حيث يشكل ذلك عامل إثناء للدولة التي قد تسول لها نفسها أن تُقدِم على عمل عدائي ضِد بلد مسلم، مما يجنب في النهاية فرضية الدخول في حرب غير مرادة أصلا. وقالت الفتوى أن المبادأة بالاستخدام والهجوم بها على بعض البلدان، أمر ممنوع شرعا، والقول بجوازه ونسبته إلى الشريعة وإلى علمائها كذب وزور وافتراء على الشرع والدين. قتل السائحين والتفجيرات وكذلك أصدرت الدار فتوى عن حكم قتل السائحين والعمليات التفجيرية حيث أكدت الفتوى على أن الجهاد حق وفريضة محكمة لا يملك أحد تعطيله ولا منعه، ولكنه إذا تفلت من الضوابط الشرعية ولم تطبق فيه الأركان والشروط والقيود التي ذكرها علماء الشريعة خرج عن أن يكون جهادًا مشروعًا؛ فتارة يصير إفسادا في الأرض، وتارة يصير غدرا وخيانة، فليس كل قتال جهادا، ولا كل قتل في الحرب يكون مشروعا. كما صدرت فتاوى بشأن الحج والعمرة مثل ترك المبيت بمنى للضعفاء والمرضى والنساء، التيسير في مناسك الحج، ذهاب الحج من مزدلفة إلى مكة قبل منى، وتوسعة المسعى بين الصفا والمروة، وأخرى بشأن الصيام مثل وقت الإفطار في الطائرة، الصيام لأصحاب الأعمال الشاقة، وإفطار اللاعبين. وهناك فتاوى أخرى في المعاملات مثل تحبيس وثائق صناديق الاستثمار، الضرائب والزكاة، فوائد التأخير، أذون الخزانة، هل على الأصول الثابتة زكاة، التورق، المضاربة في البورصة، تحويل البنك الديون التي عنده إلى أسهم اكتتاب، إسقاط الدين من الزكاة، الضرائب وفضلا عن ذلك فقد صدرت فتاوى أخرى كالأمور المتعلقة بالصلاة، والزواج، والرضاع، والطلاق، وغيرها من المستجدات التي تشغل أذهان المسلمين. وقد بلغت الفتاوى المكتوبة 2097، والفتاوى الشفوية 68.879، والفتاوى الهاتفية 248.68، أما الفتاوى عبر الإنترنت فبلغت 82.736. 160 حكم إعدام في إطار التعاون بين دار الإفتاء ووزارة العدل في ميدان القضاء الشرعي، وعملا بالدستور المصري الذي يوجب الرجوع إلى دار الإفتاء المصرية عند إصدار أحكام بالإعدام، فقد وردت إلى الدار عدة أحكام بلغ عددها 160 في العام 2009. وتنوعت الأحكام ما بين القتل والاغتصاب وجلب المواد المخدرة، وقد أبدى فضيلة المفتي الدكتور علي جمعة الرأي الشرعي في بعضها، بينما لا يزال البعض الآخر يخضع للدراسة والتحقيق لضمان تحقق العدالة على المحكوم عليهم. ومن أبرز القضايا التي عرضت على دار الإفتاء في 2009 كان قضية الاغتصاب المقترن بالسرقة والتي وقعت في محافظة كفر الشيخ. وتعود الواقعة عندما قام 10 أشخاص باختطاف ربة منزل من بيتها بالقوة من قرية "الحمراوى" بكفر الشيخ واقتادوها إلى منطقة مهجورة وتناوبوا اغتصابها لتفقد الوعي، ورغم ذلك تمادوا فى فعلتهم المشينة وفروا هاربين. وتم إلقاء القبض على المتهمين وإحالتهم للنيابة العامة إلى المحاكمة والتي قررت إحالة أوراقهم إلى فضيلة المفتى والتي حكم فيها بالإعدام، وبلغ عدد المتهمين فيها 11 شخصا. ومن القضايا التي عرضت على دار الإفتاء قضية مقتل الفنانة سوزان تميم والمتهم فيها رجل الأعمال المصري هشام طلعت مصطفى حيث قام بتحريض الضابط السابق بأمن الدولة محسن السكري بقتل سوزان تميم مقابل مليوني دولار. كما عرض على الدار قضية رجل الأعمال الذي خسر أمواله في البورصة فقتل أسرته وحاول الانتحار. وتتلخص وقائع القضية في أنه قد سافر المتهم إلى دولة الكويت للعمل بها ومكث بها عدة سنوات عاد بعدها واستقر بالقاهرة فعرض عليه أحد أصدقائه استثمار أمواله بالبورصة، فسلمه ما معه وجمع بعض المبالغ من آخرين وسلمها إليه لاستثمارها، غير أنه هرب بالأموال التي بلغت حوالي ثلاثة ملايين جنيه مصري قيمة ما يخصه، وما جمعه من آخرين فضاقت به الدنيا وقرر أن يخلص أبناءه من عنائها فقام بقتل أفراد أسرته المكونة من (زوجته، وبنته، وابنه). وكذلك قضية مقتل ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران وصديقتها في حي الشيخ زايد، واتهم فيها شخص واحد. فضيلة المفتي ضمن أكثر 10 شخصيات مؤثرة في العالم وعلى هامش مؤتمر "كلمة سواء" الذي عقد بواشنطن حول حوار الحضارات وشارك فيه مفتي مصر، صدرت دراسة أجرتها جامعة (جورج تاون) الأمريكية ضمت أسماء 500 من الزعماء والقادة الأكثر تأثيرا في العالم الإسلامي، وضعت فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي مصر في المرتبة العاشرة نظرا للجهود التي قام بها لخدمة الإسلام والمسلمين من خلال موقعه. وأوضحت الدراسة أن الدكتور علي جمعة تم اختياره لجهوده المتميزة في مجالات الحوار بين الأديان وللتطور الذي أحدثه بدار الإفتاء منذ توليه عام 2003، كما أنشأ موقعا لدار الإفتاء بتسع لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والملايو والتركية والروسية والأوردية والفارسية. كما أنشأ مركزا للاتصالات يتلقى أكثر من ألفي مكالمة يوميا من راغبي الفتاوى بثماني لغات، وأشار البيان إلى أن الدراسة. | |
|