19/03/2009 في فضيحةٍ من المرجح لها أنْ تُثير العديد من النقاشات والجدال داخل الولايات المتحدة، والدول التي تتعامل أسواقها مع المنتجات الأمريكية، حذَّرت منظمات صحية وبيئية أمريكية من وجود مواد مسرطنة في عددٍ من المستحضرات الأمريكية الشهيرة في مجال العناية بالطفل.
وقالت حملة "من أجل مستحضرات تجميل آمنة"، وهي مجموعة تضم منظمات صحية وبيئية أمريكية: إن تجارب معملية أُجريت مؤخرًا كشفت العلاقة بين مستحضرات العناية بالطفل، وظهور أورام سرطانية.
وأشار بيانٌ للحملة صدر الخميس إلى إنَّه وفقًا لتصنيف وكالة حماية البيئة الأمريكية، فإن بعض تلك المنتجات خاصةً منتجات الاستحمام، تحتوي مادتي فورمالديهايد و"1.4 دايوكسان" المسببة لظهور الأورام السرطانية عند الحيوانات، ويمكنها أن تؤدي إلى نفس الأمر لدى البشر.
وتضمنت الدراسة التي أجرتها الحملة، بالتعاون مع عددٍ من المعامل المستقلة، إخضاع نحو 48 من مستحضرات الاستحمام خاصةً شامبو وغسول الحمام، ومغذي البشرة المعروف باسم "لوشن الأطفال"، لتحديد ما إن كانت تحوي مادة 1.4"دايوكسان"، كما جرى فحص 28 من تلك المنتجات لمعرفة ما إن كانت تحوي مادة فورمالديهايد.
وكشف التقرير، الذي أصدرته الحملة استنادًا إلى نتائج الاختبارات عن أنَّ 60% من المستحضرات التي تم اختبارها في إحدى المجموعتَيْن، التي تكونت من 28 منتجًا، تحتوي على مادتَيْ فورمالديهايد و1.4"دايوكسان".
وتشمل تلك المنتجات، حسب نفس المصدر، شامبو الأطفال "جونسون آند جونسون" ووسائل الاستحمام ذات الفقاعات "سيسامي ستريت" وغسول الأطفال "هجيز" بالخيار والشاي الأخضر، وغسول الأطفال "جرينز آند جيجلز" بالحليب والعسل.
وأقرَّت أيضًا بوجود مادة فورمالديهايد في 23 منتجًا، من أصل 28 مستحضرًا جرت عليها الاختبارات، وبتركيزٍ يتراوح ما بين 54 جزءًا و610 أجزاء من مليون جزء، فيما وصلت نسبة المنتجات التي احتوت مادة 1.4 دايوكسان بتركيزٍ يتراوح ما بين 27 و35 جزءًا من مليون جزء، إلى 67%.
وليس هناك معايير ضابطة تحد من وجود مواد كيميائية سامة في مستحضرات العناية الشخصية التي تُباع في الولايات المتحدة بخلاف بلدانٍ أخرى؛ حيث تمتلك عددًا من الدول معاييرًا صارمةً بهذا الخصوص، فاليابان والسويد تحظران وجود مادة فورمالديهايد في تلك المنتجات، كما يحظر الاتحاد الأوروبي وجود مادة 1.4 "دايوكسان" في منتجات العناية الشخصية