ايمن انجليزي مشرف
عدد الرسائل : 1570 العمر : 38 العمل/الترفيه : system files manager المزاج : كرة القدم والانترنت نقاط : 8166 تاريخ التسجيل : 23/02/2009
| موضوع: الاحباط والانتحار الثلاثاء فبراير 24, 2009 6:01 pm | |
| تجربة سيدة حاولت الانتحار خمس مرات
سيدتي.. [size=18]أنا الآن سيدة في الثامنة والخمسين من عمري. وقد حاولت الانتحار من قبل خمس مرات. وفى كل مرة لم أكن أوفق فيه. ولكنى توقفت عن التفكير في الانتحار بعد المرة الأخيرة وكانت منذ حوالي أربع سنوات. والسبب أنني نظرت للحياة بمنظور آخر. وإليك ما تعلمته من تجاربي في الانتحار. الانتحار يكون بسبب فكرة تتسلط على عقلك. وهذه الفكرة تؤدى بك إلى الحكم بأنه لا حل لمشاكلك أو مآسيك، أو أنه لا معنى لحياتك. وقد مررت بهذه الحالات لسنوات طويلة أي أنني عشت مع هذه الأفكار لسنوات طويلة ولم يفلح العلاج الكيميائي ولا النفسي معي. ففي كل مرة كنت أتوقف فيها عن العلاج (الذي يأتي عقب كل محاولة للانتحار) كنت أكرر المحاولة مرة أخرى. ولكنى بعد طول مصاحبة لتلك الأفكار، ومعايشة لها، أيقنت أنها ليست واقعا ولكنها إقناع للذات بأنه الواقع. بمعنى أن حالة اليأس والإحباط وربما الاكتئاب التي تنتاب أي إنسان يقدم على الانتحار لا يكون سببها أن واقعه مظلم ومستقبله أكثر إظلاما ولكن سببها الحقيقي هو "إقناعه لنفسه" بإظلام هذا الواقع وذاك المستقبل. فكما أن الحياة مليئة بالمآسي و الاحباطات، إلا أنها مليئة أيضا بنماذج قهرت هذه المآسي و الإحباطات وحولتها لأمل و نجاحات منقطعة النظير. إن من ينتحر في رأيي لا يفعل أكثر من الانسحاب من المواجهة. وإلا فلماذا نجد العقبة الواحدة يواجهها شخصان، فيراها أحدهما نهاية المطاف وينسحب (ربما من الحياة نفسها)، بينما يراها الآخر فرصة لإثبات قدرته على تخطيها، و بالتالي اكتساب قوة جديدة وتعلم أشياء جديدة. إنها اختلافاتنا في النظر للأشياء. أي شئ تراه محبطا حاول أن تنظر إليه من وجهة أخرى، حاول أن تتخطاه وأكيد ستنجح. الفرق بين اليأس الكامل والأمل المستمر .. رؤية للأشياء .. وليس حقيقة الأشياء نفسها.
[/size] | |
|