الكثير من شباب او فتيات وهي الحقيقه يتهاون في اداء الصلاه او يحس وكانها ثقل عليه
احدى الفتيات تسئل المستشار التربوي الاستاذ/نزار القحطاني
عن الصلاه واحساسها بالكسل عند ادائها
احببت ان انقل لكم سؤالها واجابته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة في الرابعة عشر من عمري أعلم تعاليم الدين الإسلامي ولله الحمد ، وأعلم أن الصلاة هي عمود الإسلام وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة وأنا أصلي ولله الحمد ، ولكنني أحس بعبء ثقيل حينما أريد أداءها والشيطان يوسوس لي حينما أريد أداءها وعند وضوئي ومن كثرة وساوس الشيطان صرت والعياذ بالله أكرهها
فأرجو منكم مربي الفاضل أن تجدوا لي الحل يحببني إلى الصلاة أكثر فأكثر
فأنا حائرة ولا أريد تركها أبداً ، مع أنني أقضي أحياناً وقت طويل في أدائها بسبب الوسواس فأرجوكم أوجدوا لي حلاً.؟
الاجابة :
بنيتي الكريمة ،،
أتعرفين ما هو الجميل في الموضوع، هو تعظيم قدر الصلاة في نفسكِ، فعلى ما كان فأنت تستشعرين قدر الصلاة في نفسك و هذا بحد ذاته أمر طيب.
دعيني اطرح عليك سؤالاً
هل تحبين الله ؟!
بالتأكيد ستقولين : نعم
فأقول لكِ : إذن فأحبي لقاء الله
فأنتِ إذا كنت تنوين الذهاب إلى أناس تحبينهم، فلا شك انك سوف تستعدِ لذلك اللقاء و ستلبسِ أجمل الثياب، و عندما تأتين إليهم سوف تكونِ متلهفة لرؤيتهم، إذا لقيتهم سوف تنصتين لهم و لن تمل عيناكِ رؤيتهم، أليس كذلك يا بنيتي ؟!
فإذا سمعت صوت المؤذن ، فأعلمِ أن هذا منادي الرحمن يناديكِ للقاء ربك الكريم ، فقومِ للقائه و توضئي و تزيني لمقابلته ، فهل من حبيب أعظم من الله ؟!
و إذا قمتِ إلى الصلاة فأقبلِ بوجهكِ و أعلمي انك أمام إله الأولين و الآخرين ، أمام الذي ذرفت له الدموع و تقطعت له القلوب و لهجت له الألسن بالذكر و سبحت لكِ الكائنات باللغات ، أمام المحبوب الأول ، الذي رفعت له الأكف بالحاجات و سالت من أجل دينه الدماء .
هل تخيلتِ كل ذلك ؟!
كلميه في صلاتك و صدقيني سوف تشعرين انه قريب منكِ كما لم تشعري من قبل ، استشعري و انتِ تسجدين انه ليس بين رأسك و انتِ ساجدة وبين الكرسي و العرش سوى شبر و انكِ الآن تسجدِ لرب السماوات السبع و الارضين السبع .
و تذكري أن الصلاة مكفرة للخطايا، فكما إذا دخل الداخل على السلطان أو الملك و في أثناء جلوسه معه طلب منه أن يخفف عنه بعض الضرائب فكذلك الصلاة ففيها تخفيف الذنوب و الآثام.
و هناك كتاب جميل أوصيك بقراءته و هو كتاب تعظيم قدر الصلاة للإمام محمد بن نصر المروزي – رحمه الله –