الإعجاز العلمي في بيت العنكبوت

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم

نقلت هذا الموضوع من كتاب ((بيـــــت العنكبــــوت)) لشيخ أبــو المنذر خليل إبراهيم أمين، و قد تم تقريض هذا الكتاب من طرف الشيخ العلامة صالح بن الفوزان الفوزان

الإعجاز العلمي في بيت العنكبوت

وقد كنت قرأت بحثا لأستاذ علم الحشرات ووقاية النبات، بكلية الزراعة جامعة عين شمس، الدكتور – البمبي – و البحث تناول فيه حشرة العنكبوت ، و طريقة حياتها ،و كيفية بنائها بيتها،و أسلوبها في صيد فريستها، ثم تطرق البحث إلى غلى الإعجاز القرآني و الذي ثبت علميا حول هذه الآيات .

وقد استهل الدكتور بحثه بقول الله تعالى (( كمثل العنكبوت اتخذت بيتا)) فقال : ذكر الله – تبارك و تعالى- كلمة ( اتخذت) و هي : فعل اتصل به تاء التأنيث للدلالة على المؤنث بعد كلمة (العنكبوت) وهي : كلمة مذكرة
مما يبدو معه بداهة أن هناك – عياذا بالله – خطأ لغويا في الآية.

يقول الدكتور : لو صحت لغويا لكان خطأ علميا، و هذا لا يمكن أن يصدر من خالق العنكبوت ، و خالق الكون كله...

فمن خلال الدراسات المستفيضة في علم الحشرات ، وعن طبيعة حشرة العنكبوت اتضحت لنا الحقائق التالية :

الحقيقة الأولى(1):

أن ذكر العنكبوت لا يستطيع أن يبني بيتا، و أن التي تقوم ببناء البيت هي أنثى العنكبوت فقط ، من خلال مغزل خاص موجود في نهاية بطنها ، و لا يجود مثله عند الذكر.

الحقيقة الثانية(2):

لا تبدأ الأنثى في بناء هذا البيت إلا حينما تصل إلى مرحلة البلوغ و الاستعداد للزواج ، فتقوم عند ذلك ببناء بيتها و الذي يكون عامل جذب قوي للذكر غير القادر على البناء بطبيعة خلقته.

الحقيقة الثالثة(3):

تقوم الأنثى ببناء بيتها بخيوط منسوجة بتداخلات فنية و هندسية خاصة، بحيث تكون شديدة الحساسية لأية اهتزازات خارجية ، و هذه الخيوط مشبعة بمادة لزجة (صمغية) تلتصق بها أي حشرة بمجرد مرورها عليها،أو الاقتراب منها، و هذه الخيوط تقوم بتكبيل الحشرة ، حتى تأتي أنثى العنكبوت فتفترسها .

الحقيقة الرابعة(4):

بعد أن تتم مرحلة التزاوج، و ينتهي الذكر من تلقيح الأنثى، تذهب الأنثى إلى مكان بعيد آمن حيث تضع بيضها، و بينها الذكر في بيته يشعر بالأمان إذا بالأنثى تنقض عليه فتأكله، وهذا الأكل لابد أن يتم، حيث إن أنسجة الذكر مهمة في عملية إنضاج البيض.
و بهذه الحقائق التي استخلصها الباحث من بحثه تتضح لنا الأمور التالية :

أولا(1):

بيت العنكبوت هو أوهن البيوت على الإطلاق، من حيث بنائه و دقة خيوطه،التي لا تقي حرا و لا قرا ولا تدفع عن ساكنه عدوا ، كما قال أهل التأويل رحمه الله تعالى.

ثانيا(2):

على الرغم من أن بيت العنكبوت هو أوهن البيوت على الإطلاق إلا أنه لا يعدو كونه فخا وشركا منصوبا لأية دويبة أو حشرة تقترب منه.

ثالثا(3):

لا يقتصر وهن بيت العنكبوت على وهن الحسي الظاهر في بنائه فقط، بل إن هناك وهن معنويا آخر، حيث بدا هذا البيت لذكر العنكبوت أمانا كاذبا ، وقد كان مصرعه حيث ظن هذا الامان.

» من أوجه الإعجاز العلمي في الصيام
» الإعجاز العلمي في علاج البدانة
» الإعجاز العلمي في القرآن الكريم : وسخر لكم الشمس --------
» الإعجاز العلمي في أحاديث منع التداوي بالخمر
» الإعجاز العلمي في قيمة اللبن الغذائية