منتديات حجازة التعليمية
ضيفنا الكريم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
أهلاً بك بين اخوانك واخواتك
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
حيـاك الله
نتمنى أن نراك بيننا للتسجيل
مع خالص التحية بدوام الصحه والسعاده
ادارة منتديات مدرسة حجازةالثانوية المشتركة
منتديات حجازة التعليمية
ضيفنا الكريم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
أهلاً بك بين اخوانك واخواتك
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
حيـاك الله
نتمنى أن نراك بيننا للتسجيل
مع خالص التحية بدوام الصحه والسعاده
ادارة منتديات مدرسة حجازةالثانوية المشتركة
منتديات حجازة التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الحقيقة والزيف

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسامه جاد
مشرف سوبر
مشرف سوبر
اسامه جاد


ذكر عدد الرسائل : 3356
العمر : 53
العمل/الترفيه : معلم اول احياء وعلوم بيئه وجيولوجيا
نقاط : 13745
تاريخ التسجيل : 14/02/2009

الحقيقة والزيف Empty
مُساهمةموضوع: الحقيقة والزيف   الحقيقة والزيف I_icon_minitimeالأربعاء يناير 13, 2010 7:25 pm

الحقيقة والزيف Bsm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


د. أحمد الزهراني

المفارقة بين الحقائق وبين الصور الزائفة أمر في غاية الأهمّية؛ إذ كثيراً ما يكون هذا تفسيراً منطقياً واقعياً للسقوط.


أكثر أداوائنا تغلغلاً وتأثيراً في معارفنا وسلوكياتنا ومواقفنا هو الخلط بين الحقيقة والزيف، أو بين الحقائق وبين الظواهر العارضة.

إنّ المسافة بين واقعنا المتردي في كلّ شيء وبين ما نصبو إليه هي تلك المسافة الّتي تفصل بين الحقيقة والزيف، فكلّما اختلطت الحقائق بالزيوف وبالظواهر الخادعة كان واقعنا أقرب للوهم من الحقيقة، فترى العابد يظنّ نفسه عابداً وهو في الحقيقة يعيش حالة الزيف، وترى المتفقّه يحسب نفسه فقيهاً، أو يظنّ فيه ذلك وهو في الحقيقة يعيش حالة الزيف، وترى المجتمعات تظنّ نفسها في حالة تمدّن وتحضّر بينما هي في الحقيقة تعيش حالة الزيف.

وذلك أشبه ما يكون بالبحث عن الظلال والتيه عن الشخوص، نعيش دائماً في ظل الحقيقة، ولا نتقمّصها ولا نتلبّسها.

الحقائق قد تختلط بظواهرها وأعراضها غير الملازمة، وأسوأ منه أن تختلط بأضدادها وهذا من أعجب ما يكون، وليس ذلك سهلاً، بل نزل القرآن يقول: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُون أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُون). [البقرة:11-12]، فانظر بالله عليك كيف يمكن أن يلتبس الإصلاح بالإفساد وهما ضدّان، والسبب في ذلك هو أنّه كثيراً ما تتشابه الأشياء في بعض ظواهرها أو صفاتها، فمن لم يكن خبيراً بالحقائق وقع في الالتباس فيفسد، ويظن نفسه صالحاً، ويفسد من حيث يظن نفسه مصلحاً.

جزء من مهمة بناء الوعي الّتي يجب علينا جميعاً القيام بها هو التصحيح، أعني تصحيح المفاهيم والتصورات للأشياء لندركها من خلال حقائقها لا من خلال ظواهر وعوارض غير لازمة.

تأمّل قوله تعالى: (إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُون). [السجدة:15].
ما أكثر الساجدين عند تلاوة آيات السجدات، فهي مثلها مثل سجدات الصلاة التي نؤديها حكماً فقهياً أجوف لا روح له.

حصر الإيمان في أولئك الساجدين عند سماعهم آيات الله له مرمى آخر يتجاوز الصورة الظاهرة. إنّه يشير إلى سجود ظاهري منساق بذلّة لسجود خفيّ باطن لا يطلع عليه إلاّ علاّم الغيوب: سجود القلب بين يدي الله كلّما أدّت إليه الأسماع والأبصار آية من آياته الشرعية أو الكونية.. هذا هو السجود الحقيقي الّذي ينبي عن إيمان يخالط الروح والقلب فيصعب أو يستحيل قلعه منه، لا ذلك الإيمان الّذي يظل قابعاً في الباطن بجوار القلب لا يخالطه ولا يسكنه متحيناً أيّ فرصة سانحة ليعلن عجزه عن تحمّل مسؤولية الإيمان، وذلك لا يظهر بالضرورة في صورة الكفر البواح أو الفسق العلني مباشرة بل كثيراً ما يكون ملاذه شواذّ المسائل والآراء وساقط الأقوال ومرذول الفقه، فيأخذ من كلّ سباطة قوم ما وافق هواه، متعللاً تارة بالاجتهاد، وتارة بالتصحيح والتجديد، وتارة بفسحة الشريعة، حتى يخفّ على نفسه وفيها ألم المخالفة، وقد يتوقف هنا، وربما تكون هذه محطّته الأولى الّتي ينطلق منها في دروب الهوى متتبعاً خطوات الشيطان، وصدق الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ). [النور:21].
والسلف -رحمهم الله- تبعاً للسنّة عنوا كثيراً بتصحيح المفاهيم، دعوني أتحفكم بشيء قليل من معين ما أُثر عنهم، ولن أعلّق لأنّها أمثلة واضحة، لكن سأبدأ بشيء من القرآن والسنة:

قال تعالى: (ليْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) إلى قوله: (أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُون).


وقال صلّى الله عليه وسلّم: «ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس».

وقال أيضاً: «ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب».

وقال كذلك: «ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الّذي إذا قطعت رحمه وصلها».

قال الشافعي: «العلم ما نفع، ليس العلم ما حفظ».

وقال إبراهيم بن أدهم: «ليس العلم بكثرة الرواية، إنما العالم من اتبع العلم واستعمله، واقتدى بالسنن، وان كان قليل العلم».

قال ابن عيينة: «ليس العالم الذي يعرف الخير والشر، إنما العالم الذي يعرف الخير فيتبعه، ويعرف الشر فيجتنبه».

قال الزهري: حدثت علي بن الحسين بحديث، فلما فرغت قال: أحسنت بارك الله فيك هكذا حُدِّثْناه، قلتُ: ما أراني إلاّ حدثتك بحديث أنت أعلم به مني! قال: فلا تقل ذاك فليس من العلم ما لا يُعرَف، إنّما العلم ما عُرِف وتواطأت عليه الألسن».

وقال بعض السلف: «ليس العلم بكثرة الرواية ولكن العلم الخشية».

وروى ابن بطّة عن عمر أنّه كتب إلى أبي موسى: «إنّ الفقه ليس بسعة الهذر وكثرة الرّواية إنّما الفقه خشية اللّه».

قال عبد الله بن جعفر: «ليس الجواد الذى يعطيك بعد المسألة، ولكن الجواد الذي يبتدئ».

وقال بعضهم: «الورع ليس في الجبهة حتى تقطب، ولا في الوجه حتى يعبس، ولا في الخد حتى يصعر ،ولا في الرقبة حتى تطأطأ، ولا في الذيل حتى يضم؛ إنما الورع في القلوب»، فقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أكرم الخلق وأتقاهم، وكان أوسعهم خلقاً وأكثرهم بشراً وتبسماً وانبساطاً، ولذلك قال الحارث بن جزء الزبيدي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعجبني من القرّاء كل طليق مضحاك، فأما الذي تلقاه ببشر ويلقاك بعبوس يمن عليك بعلمه، فلا أكثر الله في المسلمين مثله».

قال سفيان الثوري: «ليس الزهد في الدنيا بلبس الخشن، ولا أكل الخشب، إنما الزهد في الدنيا قصر الأمل».

وقال أبوسليمان الداراني: «ليس الزاهد من ألقى غم الدنيا واستراح فيها، إنما الزاهد من ألقى غمها وتعب فيها لآخرته».

فأما أبو يزيد البسطامي -رحمه اللّه- فإنه كان يقول: «ليس الزاهد من لا يملك شيئاً إنما الزاهد من لا يملكه شيء».

وقيل: «ليس الزاهد من لا مال له، بل الزاهد من ليس مشغولاً بالمال، وإن كان له أموال العالمين».

وقال الزهري: «ليس الزهد بتقشف الشعر وتفل الريح وخشونة الملبس والمطعم، ولكن الزهد ظلف النفس عن محبوب الشهوات».

قال بعض الزهاد من التابعين: «ليس الزهد بترك الدنيا، ولكن الزهد التهاون بها، وأخذ البلاغ منها».

عن الصادق جعفر بن محمد رضي الله عنه: «ليس الزهد في الدنيا إضاعة المال، وتحريم الحلال، بل الزهد في الدنيا ألاّ تكون بما في يدك أوثق منك بما عند الله».

وقال عمر بن عبدالعزيز: «ليست التقوى قيام الليل وصيام النهار والتخليط فيما بين ذلك، ولكن التقوى أداء ما افترض الله، وترك ما حرم الله، فإن كان مع ذلك عمل فهو خير إلى خير».

وقال الحسن البصري: «ليس الإيمان بالتحلَّي ولا بالتمني، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل».

قال بعضهم: «ليس المحب الذي يرجو من محبوبه عوضاً أو يطلب منه غرضاً. إنما المحب من يبذل لك، ليس المحب من تبذل له».

وقيل: «ليس الصبر بالتجلد، وانما هو حبس القلب عن التسخط على المقدور ورد اللسان عن الشكوى، فمن تجلّد وقلبه ساخط على القدر فليس بصابر».

وقال بعضهم:



ليس الشجاعُ الذي يحمي مطيتَه
لكن فتى غض طرفاً أو ثنى بصراً


يومَ النزالِ ونارُ الحربِ تشتعلُ
عن الحرامِ فذاك الفارسُ iiالبطلُ



وسُئِل النُّورِيُّ عن التصوف، فقال: «ليس التصوف رُسوماً و لا عُلوماً، و لكنها أخلاقٌ».

قال أحدهم:



ليس التصوفُ لبسَ الصوف ترقعُهُ
ولا صراخٌ ولا رقصٌ ولا iiطربٌ
بل التصوفُ أن تصفو بلا iiكدرٍ
وأن تُرى خاشعاً لله ذا وجلٍ







ولا بكاؤك إنْ غنى iiالمغنونا
ولا ارتعاشٌ كأن قد صرتَ مجنونا
وتتبع الحقَّ والقرآنَ iiوالدينا
طوالَ دهرِك ما قد عشتَ iiمجنونا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الحقيقة والزيف
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحقيقة اغرب من الخيال احيانا
» اسطورة طائر العنقاء بين الحقيقة والخيال .......
» فلم الحقيقة الصارخة اسم النبي محمد مكتوب في التوراة والإنجيل

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حجازة التعليمية :: الركن الدينى :: المكتبة الاسلامية-
انتقل الى: