''ليكيب'' تنصف ''الخضر'' وتثني على تشبثهم بـ''الكرامة''
''الجزائر تملك لاعبين قادرين على تحدي المستقبل''
أثنت جريدة ''ليكيب'' الرياضية الفرنسية على الأداء الرجولي للاعبي المنتخب الوطني خلال دورة كأس أمم إفريقيا في أنغولا، بالرغم من مرارة الإقصاء وبرباعية أمام المنتخب المصري، أول أمس، في مباراة الدور نصف النهائي.
خصت الجريدة الفرنسية، ذائعة الصيت وواسعة الانتشار، صخرة دفاع نادي غلاسكو رانجرز والمنتخب الوطني، مجيد بوفرة بثناء خاص، بالنظر لما قدمه لـ''الخضر'' منذ انطلاق الدورة، وبصفة خاصة مستواه وروحه القتالية و''الكرامة'' التي ظل متشبثا بها إلى آخر لحظة من المباراة أمام مصر.
ورفض صاحب المقال العودة إلى الأحاديث الكثيرة التي قيلت عن أخطاء الحكم كوفي كوجيا خلال المباراة، وكذا الانتقادات التي وجهت لهذا الأخير من طرف لاعبي ومسيري المنتخب الوطني والمدربين، ولكنه بالمقابل أبدى اندهاشه لإشهار الحكم البنيني كوفي كوجيا 3 بطاقات حمراء في نصف النهائي ''سبق لنا أن غطينا 9 دورات لكأس إفريقيا، وهي المرة الأولى التي شاهدنا فيها، على هذا المستوى، الحكم يخرج 3 بطاقات حمراء في مباراة، وواحدة منها كانت قاسية جدا وفجرت جملة من المشاكل فوق الميدان. نتمنى أن تكون هذه المرة الأخيرة التي يحصل فيها هذا الأمر''. وتابع يقول: ''منتخب مصر في ظل كل هذه المعطيات، لم يكن مرشحا للفوز باللقب قبل انطلاق الدورة..''.
كما ركز صاحب المقال على ''الكرامة'' التي تشبث بها اللاعبون الجزائريون وعلى رأسهم ''الماجيك'' بوفرة، حيث أسهب في الثناء عليه قائلا: ''مجيد بوفرة، وحتى الثانية الأخيرة من المباراة، ظلت رأسه مرفوعة إلى السماء، في محاولة منه لإنهاء المباراة ولسان حاله يقول إنه أدى واجبه كاملا في المباراة وأنه احترم الألوان الوطنية''. وأكدت الصحيفة الفرنسية تضمانها الكبير مع ما قام به بوفرة قبل نهاية المباراة: ''لقد حزنا كثيرا لأجله، كان يجري في مختلف الاتجاهات داخل الملعب، في الوقت الذي كان يوجد في الملعب 7 لاعبين جزائريين فقط... بوفرة كان قويا، لقد منح كل شيء وليس عليه أن يندم بعد نهاية المباراة''. وتابعت الصحيفة الفرنسية: ''ما قام به بوفرة خلال المباراة سيخدم لاعبي المنتخب الجزائري كثيرا لبقية المشوار الذي سيقودهم إلى جنوب إفريقيا لخوض نهائيات كأس العالم، لقد نجحوا في تحقيق أهدافهم في كأس إفريقيا بوصولهم إلى المربع الذهبي، ليس عليهم الآن سوى تجرع ما حصل لهم في نهاية الدورة''. وختمت ''ليكيب'' تقول: ''الجميع يثق في المدرب رابح سعدان، المنافسة الإفريقية التي خاضتها الجزائر كانت غنية بالدروس والعبر، ومع بوفرة وحتى حسان يبدة، الاكتشاف الجديد للمنتخب الجزائري، الجزائر تملك لاعبين أقوياء من الناحية الذهنية، وقادرون على تحدي المستقبل''.