كأس إفريقيا للأمم تاريخ مليء بالشبهات
ستظل الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم جهازا لخدمة أطراف ما دام عيسى حياتو على رأسها، وما دام مقرها في القاهرة؛ حيث ستظل تحت رحمة زمر من أمثال رجال الأعمال المصريين الذي ساهموا بإسمنتهم في بناء الجدران العازلة للشعب الفلسطيني. عيسى حياتو له تاريخ طويل مع الجزائر، منذ أيام كان على رأس المجلس الأعلى للرياضة في إفريقيا، التي كانت (الجزائر) تقف دائما في وجه طموحاته الدنيئة. فالجزائر عارضت ترشح لينارت جوهانسون، الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، لرئاسة ''الفيفا''، حيث فضلت ترشح جوزيب بلاتير، في الوقت الذي حاول عيسى حياتو فرض جوهانسون على الأفارقة. وتاريخ ''الكاف''، منذ ظهور حياتو، مشوّه بعدة شبهات سواء في كأس الأمم أو مسابقات الأندية، فآخر فضيحة تم طمسها ببراعة من قبل عيسى حياتو، تتعلق بتأهل منتخب مصر إلى كأس الأمم الإفريقية الحالية، حيث قال متتبعون إن مشوار ''الفراعنة'' كان محفوفا بالتلاعب بنتائج المباريات وشراء الذمم. ويمكن متابعة بعض اللقاءات للتأكد أن بعض اللاعبين قبلوا العروض المصرية، وكاد المدرب الزامبي، الفرنسي هرفي رونار، أن يفجر قنبلة لما علم أن بعض لاعبيه استجابوا للعروض المصرية. ويتذكر الجميع اللقاء التاريخي بين الجزائر ورواند بالبليدة، ليس بسبب نتيجته وأداء اللاعبين، بل لتصرف اللاعبين الروانديين، الذين فقدوا كل أمل في التأهل، غير أنهم استبسلوا في اللعب ضد الجزائر وكأن نتيجة اللقاء قضية حياة أو موت. وتجسد ذلك من خلال تضييعهم الوقت، بطريقة أدهشت الجميع. دون أن ننسى الحكم يومها الذي رفض هدفين شرعيين للجزائر، أحدهما تجاوز الخط بمتر كامل. ليأتي الدور على الحكم كوفي كوجيا، الذي رفضه في السابق التونسيون أن يدير لقاء الصفاقسي والأهلي المصري، ليتجرع الأفارقة مرارة ما يحدث في مسابقاتهم. لكن رغم كل هذا، فإن المصريين سيعودون إلى القاهرة فيما سيتجه الجزائريون إلى جوهانزبورغ.