مساء السبت .. وصول جثمان المهندس المصري الذي قتل في نيجيريا على يد قطاع طرق

يصل إلى القاهرة مساء السبت، جثمان المهندس المصرى سامى بركات 46 عاما الذي لقى مصرعه مع اثنين من مرافقيه في جنوب نيجيريا الخميس الماضى، بعد أن وقعوا فى كمين نصبه قطاع طرق مسلحين فى منطقة دلتا النيجر.
وأقلعت طائرة تابعة للخطوط الفرنسية من مطار لاجوس في التاسعة والنصف من مساء الجمعة جهة إلى باريس التي ستصلها صباح السبت لتتوقف ترانزيت حتى الواحدة ظهرا وتستأنف بعد ذلك رحلتها إلى القاهرة التي ستصلها في السابعة من مساء السبت.
وقبيل سفر الجثمالن أمر السفير المصرى فى نيجيريا شريف نجيب طاقم القنصلية المصرية فى لاجوس بالتوجه إلى مطار مورتاللا محمد مطار لاجوس الدولى، وإنهاء كافة إجراءات تسفير الجثمان إلى مصر، وهو إجراء غير مسبوق.
واصطحب طاقم القنصلية الكمبيوتر والأختام والأدوات والنماذج اللازمة لإصدار وثائق نقل الجثمان، كما قام القنصل المصرى فى مطار لاجوس بترجمة محاضر التحقيق الجنائى والتقارير الطبية وشهادة الوفاة الصادرة فى نيجيريا.
وقال السفير المصرى فى نيجيريا إن تحرك البعثة على هذا النحو الاستثنائى غير المسبوق جاء حرصا على تسريع إعادة الجثمان إلى مصر قبل بدء عطلة نهاية الأسبوع فى نيجيريا التى تستمر حتى الاثنين.
وأكد السفير أن البعثة المصرية فى نيجيريا تقوم الآن بمتابعة كافة الإجراءات مع السلطات المعنية على المستوى الفيدرالى أو على مستوى حكومة ولاية دلتا الخاصة بحقوق المهندس المصرى وتعقب مرتكبى الحادث.
وأضاف أنه تم على مدار يوم الجمعة وبالتنسيق مع عائلة المهندس القتيل إعداد المذكرات الخاصة بالهجرة والخارجية المتعلقة ببياناته حتى يتسنى مخاطبة الجهات النيجيرية المسئولة بشأنه.
يذكر أن وزارة الخارجية كانت قد أعلنت الجمعة عن مقتل مهندس مصري بجنوب نيجيريا إثر تعرضه لحادث إطلاق نار مساء الجمعة أثناء استقلاله سيارته وسط حراسة من جنود الجيش النيجيري.
وفي تصريحات أوردها راديو مصر قال محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج إن المهندس سامي بركات محمود الذي كان يعمل فى شركة "سى سى سى" فى ولاية الدلتا بجنوب نيجيريا - التي تنتشر فيها الميلشيات المسلحة وقطاع الطرق - تعرض لكمين نصب له ولمرافقيه من جنود الجيش النيجيري وسائق السيارة التي كانت تقلهم.
وأضاف السفير عبد الحكم أنه تم إطلاق النار عليهم، الأمر الذي أدى إلى مقتل المهندس سامي بركات وأحد الحراس من جنود الجيش النيجيري، وإصابة الحارس الآخر وسائق السيارة "حالته حرجة"، وقد تبين سرقة النقود وكافة المتعلقات التي كانت بحوزتهم.