تشتهر بلومفونتين بأنها "مدينة الورود" ولكن الإزدهار المتأخر لأي من منتخب جنوب أفريقيا أو فرنسا على استاد "فري ستيت" في بلومفونتين غدا الثلاثاء قد لا يكون كافيا لإنقاذهما من الخروج المبكر من الدور الأول في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وعلى مدار الجولتين السابقتين فاز كل من المنتخبين بنقطة واحدة حيث تعادل في مباراة وخسر أخرى ولذلك أصبح كل منهما بحاجة ماسة إلى الفوز في مباراة الغد من أجل الحفاظ على فرصته في الوصول للدور الثاني.
ولكن الفوز لن يكون كافيا حيث سيكون على صاحبه انتظار المباراة الثانية في المجموعة والتي يلتقي فيها منتخبا أوروجواي والمكسيك في نفس التوقيت وعلى استاد "رويال بافوكينج" في مدينة راستنبرج.
وإذا انتهت مباراة المنتخبين المكسيكي والأوروجوياني بالتعادل سيتأهل الفريقان سويا للدور الثاني بينما سيكون مصير منتخبي جنوب أفريقيا صاحب الأرض وفرنسا الفائز بلقب البطولة عام 1998 ووصيف البطل في البطولة السابقة عام 2006 هو الخروج المبكر من المونديال الحالي.
واستهل منتخب جنوب أفريقيا مسيرته في البطولة الحالية بالتعادل 1/1 مع منتخب المكسيك في المباراة الافتتاحية للبطولة ثم خسر أمام أوروجواي صفر/3 .
ويحتاج منتخب جنوب أفريقيا (بافانا بافانا) إلى المساندة التامة من جماهيره على استاد "فري ستيت" خاصة وأن جماهيره تشتهر بحماسها الشديد.
وإذا فشل منتخب جنوب أفريقيا في بلوغ الدور الثاني سيصبح أول منتخب مضيف يخرج من الدور الأول لإحدى بطولات كأس العالم على مدار تاريخ البطولة الذي يمتد عبر 80 عاما.
ولم يكشف المدرب البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا المدير الفني لمنتخب جنوب أفريقيا عن ملامح كثيرة لتشكيلة فريقه المتوقعة غدا في مواجهة فرنسا.
ورغم ذلك ، سيضطر باريرا إلى استبدال اثنين من تشكيلته الأساسية فى مباراة أوروجواى في هذه المباراة.
الأول حارس المرمى إيتومولينج كوني الذي طرد في مباراة الفريق أمام منتخب أوروجواي بعدما تسبب في ضربة جزاء ضد فريقه ، وينتظر أن يحل مكانه الحارس البديل مونيب جوزيف. كما يرجح أن يلعب تاندويسي كوبوني بدلا من لاعب خط الوسط كاجيشو ديكجاكوي الذي تعرض للإيقاف أيضا بسبب حصوله على الإنذار الثاني فى البطولة.
كما أصبحت مشاركة العديد من اللاعبين مهددة بالخطر بعد ظهورهم بمستوى هزيل في المباراة أمام أوروجواي ومنهم المدافع سيبونيسو جاكسا وقائد الفريق آرون موكوينا ولاعب خط الوسط تيكو موديسى.
ومع وجود فارق أهداف سلبي على جنوب أفريقيا بثلاثة أهداف ، ينتظر أن يدعم باريرا خط هجوم الفريق الذي اعتمد في المباراتين السابقتين على رأس حربة وحيد هو كاتليجو مفيلا.
أما المنتخب الفرنسي الذي حصد نقطة واحدة من مباراتين أيضا فيخوض المباراة في بلومفونتين وهو يعاني من مشاكل أكبر.
وقدم الفريق عرضا مخيبا للآمال في مباراتيه السابقتين وتعادل سلبيا مع أوروجواي وخسر صفر/2 أمام المكسيك ثم دخل الفريق في سلسلة من المشاكل بين اللاعبين والمدير الفني.
وخلال اليومين الماضيين ، تعرض المهاجم نيكولا أنيلكا للطرد من صفوف الفريق بعدما رفض الاعتذار لمديره الفني ريمون دومينيك على الإهانات التي وجهها إليه بين شوطي اللقاء مع المكسيك.
وبعدها ، رفض اللاعبون المشاركة في تدريب الفريق أمس الأحد في معسكر الفريق التدريبي في كنيسنا وذلك احتجاجا على طرد زميلهم.
ولا يبقى سوى الانتظار لمعرفة ما إذا كان الفريق قادرا على استعادة توازنه وتماسكه لخوض مباراة الغد في بلومفونتين.
وبالنسبة للتشكيل الأساسي للفريق ، سيشهد على الأرجح مشاركة تييري هنري بدلا من أنيلكا بينما يغيب أيضا اللاعب جيرمي تولالان عن خط الوسط للإيقاف بعد حصوله على الإنذار الثاني.
وقد يعود يوان جوركوف نجم بوردو الفرنسي إلى مركز صناعة اللعب بعدما انتقد النجم الفرنسي الشهير السابق زين الدين زيدان استبعاده من مباراة الفريق أمام المكسيك.