قام محسن شعلان وكيل أول وزارة الثقافة المحبوس على ذمة قضية سرقة لوحة "زهرة الخشخاش"، برسم صورة تقريبية للسارق، ذكر أحد حراس المتحف أنه تردد ثلاث مرات متتالية على المتحف الخميس السابق لاكتشاف سرقة اللوحة.
وكان أحد أفراد الأمن المحبوسين علي ذمة القضية قد أبلغ شعلان، بأنه تذكر أن شخصين مصريين زارا المتحف يوم الحادث ودخلا وخرجا من المتحف ثلاث مرات وإنه يشتبه فيهما بسرقة اللوحة.
وعلى إثر ذلك قام محسن شعلان برسم ملامح لأحدهما بناء علي أوصاف فرد الأمن لهما، وكان يعدل الرسم بعد أن يعرضه على فرد الأمن إلى أن توصل إلى هذه الملامح التي تتوافق مع الأوصاف التي تذكرها فرد الأمن وقام بوصفها لمحسن شعلان داخل محبسهما الذي قام بدوره كفنان تشكيلي برسم المشتبه فيه رسما تخيلا من خلال محاكاته لأوصاف فرد الأمن.
وتواصل أجهزة الأمن بالجيزة بالتعاون مع مصلحة الأمن العام جهودها للتوصل إلي هوية شخصين زارا متحف محمود خليل في اليوم الذي شهد سرقة لوحة زهرة الخشخاش.
من ناحية أخرى? قال فاروق حسني وزير الثقافة أنه مرتاح بعد ان ذهب بكامل إرادته وبطلب منه ليدلي بأقواله في الاتهامات الموجهة ضده?، بحسب الأخبار.?
وكان وزير الثقافة قد أكد إن متحف محمود خليل يخضع لرقابة وإشراف رئيس قطاع الفنون التشكيلية محسن شعلان وانه كان لديه ميزانية مستقلة يستطيع من خلالها وفقا للحد الادني تأمين المتحف سواء بإصلاح أو شراء كاميرات جديدة وأن ذلك يدخل فى صميم اختصاصة.
وعرض فاروق حسنى مساء الأحد الماضي لاختصاصاته الوظيفية واختصاصات رؤساء القطاعات والإداراة التابعة لوزارة الثقافة، مشيرا إلى أن "اسلوب إدارته بهذه القطاعات يتمثل فى اللامركزية، وأنه فوض رؤساء هذه القطاعات اختصاصات الوزير المالية والإداراية كلٍ فى اختصاصة والتى يدير من خلالها إدارته".
وكان فاروق حسني قد أدلى بأقواله أمام المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية المستشار هشام الدرندلي مؤكدا أن لهذه الإدارات ميزانية مستقلة تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات ولا تخضع لوزير الثقافة، وأن لكل رئيس قطاع الصلاحيات الادارية والمالية التى يستطيع من خلالها اتخاذ الإجراءات اللازمة وفقا لاحتياجاته.
وكانت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية كثفت من جهودها لكشف غموض سرقة لوحة زهرة الخشخاش للفنان فان جوخ من متحف محمد محمود خليل والتي تقدر بثمن أكثر من 50 مليون دولار من جانب مجهولين صباح يوم السبت 21 اغسطس.