تحسن ترتيب مصر في قائمة الدول الفاشلة
، إذ تراجعت لـ ٤ مراكز، واحتلت المركز الـ ٤٠ هذا العام بعد أن كانت في المركز ٣٦ العام الماضي.
وذكر التقرير الذي نشر أمس في مجلة «فورين بوليسي» أن مصر تأثرت بشدة بأزمة الغذاء
والخبز، وصنف المؤشر القيادة في مصر بأنها «متوسطة»، والشرطة والقضاء ضعيفان،
والخدمات المدنية ضعيفة.
وأشار التقرير إلي أن البلاد شهدت اضطرابات بسبب أزمة الخبز، الأمر الذي اضطر السلطات إلي
الاستعانة بالجيش لإدارة الأزمة وحلها.
وبالرغم من أن التقرير اعتبر أن مصر لم تصل بعد إلي المرحلة الحرجة، فإنه وضعها ضمن قائمة «الخطر».
وقال صندوق السلام الأمريكي إن خطوات الإصلاح في مصر بدأت تسير ببطء في أعقاب تخفيف
الضغط الدولي، خصوصاً من الولايات المتحدة، مشيراً إلي شكوك حول إمكانية تولي جمال مبارك
رئاسة الجمهورية خلفاً لوالده.
وحذر الصندوق من احتمالات عدم تحقق العدالة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وقال: «إذا لم تجر
الانتخابات بشكل عادل وحر، وإذا لم يدمج الإخوان المسلمون في العملية السياسي، فإن هذا قد
يؤدي إلي إحداث عنف». وذكر مؤشر صندوق السلام أن سكان الصعيد والأقلية النوبية يشعرون
بالتمييز ضدهم، ونادراً ما يشعرون بأي نمو اقتصادي في البلاد،
مشيراً إلي اتساع نطاق الفساد في البلاد، بدءاً من سائق التاكسي الذي يحاول الحصول علي أجرة
إضافية، وصولاً إلي الحزب الوطني الديمقراطي الذي اتهم بتزوير انتخابات ٢٠٠٥.
ويصنف المؤشر الدول وفقاً لأدائها في ١٢ عاملاً بينها العالم الديموجرافي وحقوق الإنسان
والاقتصاد، ويعني فشل الدولة عدم قدرتها علي السيطرة علي أراضيها ولجوئها للقوة وفشلها في
اتخاذ قرارات مؤثرة وعدم قدرتها علي توفير الخدمات وفشلها في التعامل بفاعلية مع المجتمع
الدولي، وعدم قدرتها علي جمع الضرائب، إضافة إلي معدلات الفساد والجريمة وخلافه.
واحتلت الصومال المرتبة الأولي في المؤشر تلتها السودان وزيمبابوي ثم تشاد والعراق، بينما احتلت إسرائيل المرتبة ٥٩.