إن التجديد فى حياة المسلم قد صار ضرورة حتى لا يمل، ولا يفتر،ولا تصيبه السآمة ما دام لا يفعل شيئاً لا يخالف الكتاب والسنة فيمكنه أن يوزع وقته ما بين صلاة، وقراءة قرءان ، وأذكار ، وتعلم علم ، وصلة رحم ، ومرافقة صديق صالح ، وترويح عن النفس بممارسة رياضة تقوى البدن وتنشط العقل وتذهب الحزن أو نزهه ليس فيها مخالفات شرعية .
لذلك نجد العليم الخبير العلم بمكونات النفوس البشرية قد نوع فى العبادات فهناك عبادة قلبية ، وعملية ، وقولية ، ومالية ،هناك صلاة ، وصيام ، وزكاة ،و حج ، وجهاد ، ونر فى العبادة الواحدة التنوع فالصلاة مثلاً فيها القيام، والقراءة ، والركوع ، والسجود، والتسبيح ، وكذلك الذكر فيه أنواع كثيرة بل وتستطيع أن تذكر الله فى كل احوالك قيماً ، وقعوداً وعلى جنبك .قال الله تعلى فى كتابه الكريم
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ {191}صدق الله العظيم
وأما عن طلب العلم فهناك علوم متنوعة مثل : التفسير والفقه والحديث والسير والتاريخ والأدب والثقافة العامة . بل إننا نرى هذا التنوع فى حياتنا حتى لا تمل النفوس
فهناك صيف ،وشتاء ، وخريف ، وربيع ، وليل ، ونهار ، ونور ، وظلام ، والحياة نفسها تتجدد ما بين غنى وفقير ، وفرح وحزن ، وولادة وموت ورخاء وشدة وصحبة ومرض . وما أجمل الحديقة حين تتنوع فيها الورود والأزهار والفواكة والخضروات .
فالشاهد من هذا كله أن يكون الإنسان متنوعاً فى أعمال حياته الدينية حتى لا يمل ، وحتى يكون مجدداً لحياته ليصبح نشيطاً فى عبادة الله عز وجل فيفوز بجنةالله ورضوانه .
منقول من : مجلة التبيان