يعتقد البعض أن زمن النهاية ما زال بعيداً وإن هناك المزيد من الوقت حتى نستطيع القول أننا في زمن النهاية لأنه منذ أيام بداية التاريخ وكل شيء باقي على حاله كما هو ولم يتغير شيء،فالأمراض كانت والزلازل حدثت وتحدث وستحدث،الحروب أيضاً في كل زمانٍ ومكان،والمجاعات كما هي فمنذ أيام السيد المسيح كانت هناك مجاعات
ولا تزال حتى يومنا هذا إذن فما هو الجديد لأن كل شيء باقٍ كما هو منذ أن رحل أباؤنا وحتى يومنا هذا، ولكني سأحاول سرد علامات ودلائل غير تقليدية تؤكد إقتراب النهاية ومجيء السيد المسيح وهنا أنا لن أذكر من علامات النهاية ما إعتاد
أن يسمعه أو يقرأه القاريء لذلك أدعوك للتركيز فيما هو أتٍ من دلائل إقتراب النهايه
الدليل الأول:وجود إسرائيل.كانت اسرائيل دولة قائمة بل ومملكة قوية في بعض الأحيان قبل الميلاد وخاصة في أيام داود الملك وإبنه سليمان إلى أن أتى السيد المسيح على الأرض وتنبأ لليهود بخراب أورشليم وتشتيت اليهود من دولتهم إلى كل بقاع الأرض وهو ما تم حرفياُ على يد القائد الروماني تيطس سنة 70 ميلادية،ولم يُعرف لليهود دولة حتى حصلوا على وعد بلفور ومن ثم تجمعوا في عام 1948 بناءاً على هذا الوعد ومن هنا نجد تتميماً لما جاء على لسان السيد المسيح بأنه من شجرة التين تعلّموا المثل متى صار غصنها رخصا واخرجت اوراقها تعلمون ان الصيف قريب.وهنا يقصد السيد المسيح بشجرة التين الأمة اليهودية والصيف هنا يرمز إلى النهاية وعليه يكون تفسير الآية كالتالي..إذا ما نظرتم ووجدتم الأمة اليهودية مجتمعة معاً وبدأت تعمل أعمالاً خاصةً بها فلتعلموا أن النهاية قد إقتربت.
الدليل الثاني: قيام وتأسيس الإتحاد الأوروبي:يقول الكتاب. ورأيت واحدا من رؤوسه كانه مذبوح للموت وجرحه المميت قد شفي وتعجبت كل الارض وراء الوحش،وأيضاً.. ويعمل بكل سلطان الوحش الاول امامه ويجعل الارض والساكنين فيها يسجدون للوحش الاول الذي شفي جرحه المميت.هنا يقصد بالجرح المميت هو الجرح الذي أصاب الإمبراطورية الرومانية و إنهارت على أثرة ثم عادت هذه الإمبراطوريه للحياة مرة أخرى كرمز وعلامة قوية على إقتراب النهاية وفي الكتاب الكثير من الشواهد التي تؤكد وتثبت فكرتي ولكن يطول الوقت إن تحدثت عنها.والإتحاد الأوروبي سيكون له دور رئيسي في أحداث النهاية حيث سيخرج منه رئيس قوي يدعوه الكتاب بالوحش وهو سوف يساعد إسرائيل ويساند النبي الكذاب الذي سيظهر في إسرائيل بكل قوته.
الدليل الثالث:معركة هرمجدون: قرب إندلاع حرب بين إسرائيل من جهه وكل الدول الإسلامية أو معظمها من جهةٍ أخرى فيما يسميه الكتاب بمعركة هرمجدون إذ يقول الكتاب: تخرج على ملوك العالم وكل المسكونة لتجمعهم لقتال ذلك اليوم العظيم يوم الله القادر على كل شيء فجمعهم الى الموضع الذي يدعى بالعبرانية هرمجدون..وغالباً ستقوم هذه الحرب نتيجة عمل إستفزازي من قبل اليهود،الذي سيكون هدم المسجد الأقصى في الغالب وذلك لإقامة هيكل سليمان حيث يؤكد اليهود أن مكان المسجد الأقصى هو نفس مكان الهيكل،وهو ما سيكون بمثابة شرارة البدء للحرب الأخيرة، رغم أن هذا لم يرد ذكره نصاً في الكتاب ولكن القاريء المتابع للأحداث الجارية يستطيع التنبؤ بما سوف يحدث عن قريب
من كل ما سبق ذكره يتضح لنا جميعاً أنه قد إقترب جداً زمن النهايه إذ أن كل شيء معد ومجهز على مسرح النهايه وهو ما يدعونا ويلزمنا بضرورة التفكير جدياً في مصيرنا الأبدي وهو ما أقصد به ما بعد الموت.يا ترى هل يعرف كل فرد منا مصيرة بعد الموت أو إلى أين سيذهب بمجرد موته،إن كان الجواب بنعم ، فقد أحسنت وتمسك بما أنت عليه ،ولكن إن كان الجواب بلا فأرجوك أن تعيد التفكير في هذا الأمر لأنه أخطر وأهم قرار في حياتك إذ أنه تتوقف عليه سعادتك أو شقاؤك الأبدي فأرجوك لا تستهين..
دفعت للكتابة في هذا الموضوع نتيجة ما أسمعه وأراه من كثرة أراء وإجتهادات في ذلك الموضوع وللاسف معظمها يفتقر للدقة والدليل وبعض منها يتكلم بشكل مبهم غير مفهوم وغير مفسر نتيجة خوف الكاتب من تعارض أفكارة مع الاحداث الجارية أو المستقبلية.لكني أؤمن أنه ليكن الله صادق وكل إنسان كاذب،فما قاله الله سيحدث حتماً