على طريقة الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي شكل انتحاره شرارة البداية للاحداث في تونس.. أشعل شاب مصري النار في نفسه صباح الاثنين أمام مجلس الشعب احتجاجا على البطالة وسوء الحالة الاقتصادية والسياسية لمصر.
وقال شهود عيان إن الشاب ويدعى عبده عبدالمنعم من مدينة القنطرة بالإسماعيلية، قام بسكب البنزين على جسده أمام البوابة رقم (3) لمجلس الشعب، وأخذ يردد هتافات ضد الدولة والنظام والبطالة، ثم أشعل النار في نفسه.
وأسرع أحد سائقي التاكسي إلى الشاب المشتعل وقام بإخماد النيران بواسطة طفاية الحريق الخاصة بسيارته، بمساعدة المارة الذين تصادف مرورهم بالشارع.
وتم نقل الشاب على الفور إلى مستشفى المنيرة بالسيدة زينب، حيث أشارت مصادر طبية لمصراوي أن الشاب أصيب بحروق بنسبة 40%، مؤكدين أن سرعة إطفاء النيران قد ساهم بشكل كبير في إنقاذ حياته.
وبعد استقرار حالة الشاب، قامت النيابة بسماع اقواله في الواقعة، حيث قال إنه يملك مطعم بمدينة القنطرة شرق بمحافظة الإسماعيلية، وأنه أقدم على إشعال النار في نفسه احتجاجا على عدم صرف حصة الخبز الخاصة بمطعمه، مما تسبب له في البطالة.
وكانت الجزائر قد شهدت حالة مشابهة أمس الأحد عندما أشعل شاب جزائري النار في نفسه بالبنزين ببلدية بوخضرة التابعة لولاية تبسة على خلفية الوضعية الاجتماعية التي يعيشها جراء البطالة وانعدام السكن.
وتأتي هذه الحوادث على غرار واقعة الشاب التونسي المتوفي محمد البوعزيزي الذي اشعل النار في نفسه الشهر الماضي احتجاجا على بطالته مما تسبب في اندلاع احتجاجات واسعة في ولاية سيدي بوزيد، انتلقت بعدها إلى كافة أنحاء تونس وأدت إلى تنحي الرئيس التونسي زين العابدين بن علي عن الرئاسة وهروبه إلى المملكة العربية السعودية.