يحكى أن بعض فطاحل العلماء فى العراق
كانوا يحقدون على الامام الشافعى (رضى الله عنه) ويكيدون له ..
وقد كان متفوقا عليهم فى العلم والحكمة
وكان متربعا على قلوب أكثر طلاب العلم الذين يحرصون على مجلسه ويقتنعون برأيه وعلمه ..
ولهذا اتفق هؤلاء العلماء الحاقدون على الامام الشافعى فيما بينهم على تحضير بعض الاسئلة المعقدة وفى أسلوب الالغاز حتى يختبروا بها ذكاء الشافعى ومقدار تطلعه وإدراكه أمام الخليفة الرشيد الذى كان يحب الشافعى ويثنى عليه كثيرا..
وبعد أن وضعوا الاسئلة
أخبروا الخليفة الذى حضر المناظرة واستمع الى الاسئلة التى أجاب عليها الامام الشافعى (رضى الله عنه) بكل فطنة وفصاحة ..
والتى كانت على النحو التالى:
سؤال 1
ما قولك فى رجل ذبح شاة فى منزله ثم خرج لحاجة وعاد
فقال لأهله:
كلوا أنتم الشاة فقد حرمت علىٌ ..
فقال أهله:
ونحن حرمت
علينا كذلك؟
جواب1
إن هذا الرجل كان مشركا
فذبح الشاة على اسم الانصاب
وخرج من منزله لبعض المهمات
فهداه الله تعالى إلى الاسلام وأسلم فحرمت عليه الشاة ..
وعندما علم أهله بإسلامه أسلموا هم أيضا فحرمت عليهم الشاة كذلك..
سؤال2
ما قولك فى رجل هرب له غلام
فقال:
هو حر إن أكلت طعاما حتى أجده .. فكيف المخرج له عما قال؟
جواب2
يهب الغلام لبعض أولاده ثم يأكل
ثم بعد ذلك يسترد ما وهب..
سؤال 3
شرب مسلمان عاقلان حران الخمر ..
يحد لأحدهما ولا يحد للآخر؟
جواب3
إن أحدهما كان بالغا والآخر كان صبيا..
سؤال 4
لقيت امراتان غلامين ..
فقالتا:
مرحبا بابنينا وزوجينا وابنى زوجينا؟
جواب4
إن الغلامين كانا ابنى المرأتين
فتزوجت كل واحدة منهما بإبن صاحبتها ..
فكان الغلامان ابنيهما وزوجيهما وابنى زوجيهما..
سؤال 5
أخذ رجل قدح ماء يشرب فشرب نصفه حلالاً
فحرم عليه بقية ما فى القدح؟
جواب5
إن الرجل شرب نصف القدح
ورعف (تساقط الدم الفاسد من انفه) فى الماء الباقى من القدح
فاختلط الدم بالماء فصار محرما عليه..