منتديات حجازة التعليمية
ضيفنا الكريم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
أهلاً بك بين اخوانك واخواتك
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
حيـاك الله
نتمنى أن نراك بيننا للتسجيل
مع خالص التحية بدوام الصحه والسعاده
ادارة منتديات مدرسة حجازةالثانوية المشتركة
منتديات حجازة التعليمية
ضيفنا الكريم
حللت أهلاً .. ووطئت سهلاً ..
أهلاً بك بين اخوانك واخواتك
آملين أن تلقى المتعة والفائدة معنا
حيـاك الله
نتمنى أن نراك بيننا للتسجيل
مع خالص التحية بدوام الصحه والسعاده
ادارة منتديات مدرسة حجازةالثانوية المشتركة
منتديات حجازة التعليمية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أسمى و أطهر و أعظم قصة حب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
اسامه جاد
مشرف سوبر
مشرف سوبر
اسامه جاد


ذكر عدد الرسائل : 3356
العمر : 53
العمل/الترفيه : معلم اول احياء وعلوم بيئه وجيولوجيا
نقاط : 13745
تاريخ التسجيل : 14/02/2009

أسمى و أطهر و أعظم قصة حب Empty
مُساهمةموضوع: أسمى و أطهر و أعظم قصة حب   أسمى و أطهر و أعظم قصة حب I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 17, 2009 6:25 pm

و الله لا أفارق صاحبتي !
هي قصة أرفع و أسمى و أعجب و أكرم من أن يمهد لها . بطلتها زينب الكبرى رضي الله عنها ، كريمة الحبيب المصطفى و السيدة المطهرة خديجة ، سليلة بيت من أعرق البيوت و أطهر الأنساب . و بطلها هو أبو العاص بن الربيع ، ابن أخت السيدة خديجة الطاهرة المطهرة ، فهي خالته ، و حسبه من الشرف أن الحبيب المصطفى قال فيه : " و الله ما ذممناه صهرا " ، " حدثني فصدقني ، ووعدني فأوفى لي " .
يبدأ حديثنا من بداية سطوع الشمس المحمدية ، و حمل راية الرسالة ، فآمن بها أول من آمن زوج الحبيب و كريماته . و كانت رقية و أم كلثوم قد زوجتا من عتبة و عتيبة ابني أبي لهب و امرأته حمالة الحطب ، و زينب زوجة أبي العاص بن الربيع .
فلما صدع الحبيب بأمر ربه ، ائتمرت به قريش ، و أرسلوا إلى أصهاره أن " قد فرغتموه من همه ، فاشغلوه ببناته " ، يريدون أن تطلق بنات الحبيب المصطفى . و ما كان أبو لهب و لا حمالة الحطب بحاجة إلى من يوعز لهما ، فقد سار لهما أبوهما مسلوب النخوة ليعلن : "رأسي من رأسيكما حرام إن لم تطلقا بنتي محمد " ، ففعلا .
أما العاص بن الربيع فقد أبى بحسم ان يطلق زوجه الكريم ، و قال : " لا والله لا أطلقها و لا أفارق صاحبتي ، و ما أحب إن لي بامرأتي امرأة من قريش " . و إنه على شدة حبه لها ، لم يسلم أول الأمر كما أسلمت ، و خلد التاريخ كلمات ذلك الصهر الشريف الذي يعرف الحق لأهله :
( و الله ما أبوك عندي بمتهم ، و ليس أحب إلي من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد ، لكني أكره أن يقال : إن زوجك خذل قومه ، و كفر بآبائه إرضاءا لامرأته ، فهلا عذرتني يا زينب ؟ )
ثم يهاجر الحبيب المصطفى ، و تهاجر كريمتاه أم كلثوم و فاطمة ، و قد سبقتهما رقية مع زوجها عثمان بن عفان ، و تظل زينب مع زوجها أبي العاص في مكة ، و قلبها ما بين كسير على فراق الأحبة و آمل في تغير موقف زوجها .
و تتطور الأحداث سراعا حتى غزوة بدر الكبرى ، و ترى زينب أبا العاص في مكة يرتدي سلاحه مكرها ، و يخرج من داره متثاقلا ، و تحين منه التفاتة إلى الدار ، فتتلاقى العيون ... إنه خارج لقتال أبيها !!! و هي الحبيبة لو بيده يفديها ! و تطرق الكريمة في ألم ، فإما أن تفقد الزوج أو تفقد الوالد ، و كلاهما مصاب أليم . لك الله أيتها الغالية ، فليرقأ دمعك و ليطمئن بالك فإن الله ناصر أباك و غير خاذلك .
و ينقشع غبار المعركة عن نصر مؤزر للمسلمين ، و يساق الأسرى ، و فيهم الزوج الحبيب و الصهر الكريم – أبو العاص – أسره عبد الله بن جبير الأنصاري . و يعلم الحبيب المصطفى و هو الرحمة المهداة أن أولئك الأسارى فيهم أب أو زوج أو ابن لمسلم من المهاجرين ، فيوصي بهم : "استوصوا بالأسارى خيرا " . ثم يرسل في طلب زوج ابنته زينب و يبقيه عنده في بيته صلى الله عليه و سلم .
و بعث أهل مكة في فداء أسرى بدر ، و كان فيمن أرسلت ابنة الحبيب الكريمة و الزوجة الوفية ، أرسلت أثمن ما تملك لفداء الزوج الغالي . و ينظر الحبيب فإذا بين يديه قلادة زوجته الطيبة المطهرة السيدة خديجة ، قد أهدتها لابنتها زينب يوم أن زفت إلى أبي العاص ، و ها هي الابنة ترسلها فداءا لزوجها . فتدرك الحبيب الرقة و الرحمة فيبكي تأثرا ، و تتحدر الدرات الجمان واحدة تلو الأخرى فوق القلادة الشريفة في اليد الشريفة ، و يدرك المسلمون التأثر لحبيبهم عليه أكرم الصلاة و السلام ، و يسكن الجميع كأنما على رؤوسهم الطير .
ثم يرفع الحبيب رأسه ، و يقول لأصحابه : " إن رأيتم ان تطلقوا لها أسيرها و تردوا لها ما عليها فافعلوا " ، و تسابق الجميع لاسترضاء الحبيب الغالي الذي لو شاء أمر ، و ردوا " نعم و نعمة عين يا رسول الله " . و أطلق الأسير ، و عاد يحمله قلبه على جناحين ، لولا هم يثقله ، لكان طوى الأرض طيا إلى تلك الحبيبة .
و عاد فإذا هي على الباب تستشرف وصوله ، و خفق القلبان ، و تلاقت عيناها الوادعتان بعينيه فأشاح ببصره ، و أمسك دموعا كادت تطفر . و أفضى إليها بما عاهد عليه أباها عليه الصلاة و السلام : " لقد طلب أبوك أن أردك إليه ، لأن الإسلام يفرق بيني و بينك فلا تحلين لي ، و قد وعدته أن أدعك تسيرين إليه و ما كنت لأنكث عهدي " .
و ربط الله تعالى على قلب المؤمنة الصابرة فثبت للامتحان ، و ركبت مع ولديها علي و أمامة بعيرا جهزه لها زوجها ، و أمر أخاه "كنانة بن الربيع " أن يأخذها إلى حيث ينتظرها زيد بن حارثة و رجل من الأنصار بأمر الحبيب المصطفى ليصحباها إلى المدينة . ووقف هو تلك المرة على باب الدار ، يملأ عينيه قدر ما يستطيع من صاحبته ، رفيقة الدرب ، و أم علي و أمامة . و حانت منها التفاتة أخيرة فألفى دمعا ينساب في استحياء على خديها ، إنها صابرة محتسبة ، و لكنه ألم الفراق . و سار البعير بهودجه ما يدور في خلده أن على ظهره أكرم كريمة و أغلى حبيبة .
و كانت زينب آنذاك حاملا ، و قد خرج بها كنانة نهارا ، و قريش لا تزال موتورة من الهزيمة النكراء التي ألحقها بهم المسلمون في غزوة بدر ، فخرج إليها رجال منهم يمنعونها ، و كان أول من لحقها هبار بن الأسود – أخسأه الله – روعها برمحه فوضعت جنينها .
فتأهب كنانة للدفاع عنها و نثر سهامه بين يديه و صاح فيهم : و الله إنكم لتعلمون أني أرمي فما أخطئ ، و لا يدنون مني رجل إلا وضعت فيه سهما . فأقبل عليه أبو سفيان و قال : أيها الرجل كف عنا نبلك نكلمك . فكف عنهم ، فتقدم إليه أبو سفيان و قال : إنك لم تصب ، خرجت بالمرأة على رءوس الأشهاد علانية و قد عرفت مصيبتنا و نكبتنا ، فيظن الناس فينا الضعف و الوهن ، و أن ذلك من ذل ما أصابنا . و لعمري ما لنا بحبسها عن أبيها من حاجة ، و لكن ارجع بها حتى إذا هدأت الأصوات و تحدث الناس أن قد رددناها فاخرج بها سرا و ألحقها بأبيها .
و لما شفيت رضي الله عنها من آثار السقط ، استأنفت الرحلة إلى أبيها عليه الصلاة و السلام ، و لما علم منها بما كان ، أمر بقتل هبار فقتل بعد ذلك .
أما ما كان من أمر الحبيبن ، فقد ظلا على البين مدة ست سنوات كاملة ، احتوى فيها الكريمة بيت النبوة و الأبوة ، و انشغل فيها الكريم بتجارته – أو تشاغل- و ما شارك في معركة ضد المسلمين بعد بدر . حتى إذا كانت السنة السادسة من الهجرة قبيل فتح مكة ، خرج أبو العاص في تجارة لقريش ائتمنوه فيها على مالهم ، لما كان له من باع في حفظ الأمانات . و لما قفل راجعا ، لاقته سرية من سرايا الرسول صلى الله عليه و سلم ، فأصابوا ما معه ، و فر هو بنفسه ، و دخل المدينة ليلا خائفا يترقب .
و مضى الصهر الكريم ، يجوب طرقات المدينة في توجس ، و عيناه تجوسان خلال الديار في لهفة ، حتى وقع بصره على غايته ، و أسرع إلى دارها يسبقه قلبه ليطرق على الباب . و تؤمنه الزوجة الوفية الكريمة ، و تجيره . حتى إذا كانت في صلاة الفجر ، و كبر الحبيب و من بعده المسلمون ، صاحت زينب من بين صفوف النساء : " أيها الناس إني قد أجرت أبا العاص بن الربيع " .
فلما سلم الحبيب المصطفى من الصلاة ، قال : " أيها الناس ، هل سمعتم ما سمعت ؟ و الذي نفسي محمد بيده ما علمت بشئ من ذلك حتى سمعت ما سمعتم " . ثم أردف " " إنه يجير على المسلمين أدناهم ، و قد أجرنا من أجرت يا زينب " . ثم ذهب الأب الحنون إلى بيت الكريمة الأصيلة ، و قال لها : " أكرمي مثواه يا بنية ، و لا يخلصن لك ، فإنك لا تحلين له " .
ثم قام الأمين عليه أكرم الصلاة و أجل التسليم ، فجمع أفراد السرية ، و قال لهم في رفق القائد الذي ما برح حب أصحابه له يملك عليهم لبهم ، فإنهم ليتنسمون منه إشارة بإصبعه يتبادرونها جميعا أيهم يسبق إلى إرضائه ، قال لهم : " إن هذا الرجل منا حيث علمتم ، و قد أصبتم له مالا ، فإن تحسنوا و تردوا عليه الذي له فإنا نحب ذلك ، و إن أبيتم فهو فيء الله الذي أفاء عليكم فأنتم أحق به " . و إن كانت لتكفي أن يقول الحبيب المصطفى : إنا لنحب ذلك ، حتى يسارع الصحابة رضي الله عنهم أجمعين كلهم يبتدر أخاه : " بل نرده عليه يا رسول الله حبا و كرامة " ، حتى إن الرجل كان ليجيء بالدلو فيرده إليه .
و لقي بعض المسلمين أبا العاص يجهز نفسه للرحيل ، فقالوا له : " هل لك في أن تسلم و تأخذ الأموال لك ، فإنها أموال مشركين " ، فرد رد رجل ، جدير بأن يكون صهر الحبيب ، و ابن أخت الطاهرة الطيبة ، و زوج العقيلة الكريمة المحتد ، قال :
" بئس ما أبدأ به إسلامي أن أخون أمانتي "
و يعود أبو العاص إلى مكة . حتى إذا رد الأمانات إلى أهلها ، نادى فيهم : يا معشر قريش ، هل بقي لأحد منكم عندي شئ ؟ قالوا : لا ، فجزاك الله خيرا ، فقد وجدناك وفيا كريما .فصدح فيهم : " فأنا أشهد ألا إله إلا الله ، و أن محمدا رسول الله ، و الله ما منعني من الإسلام عنده إلا أن تظنوا أني إنما أردت أن آكل أموالكم ، فلما أداها الله إليكم ، و فرغت منها أسلمت " . و مضى ينهب الأرض نهبا ، و يطوي المسافات طيا إلى مليكة قلبه . و أخيرا كان اللقاء المنتظر بعد طول بين ، و ما زاد الفراق شوقيهما إلا حرارة و تأججا ، و ما زاد اللقاء قلبيهما إلا التحاما و تماسكا .
فليهنأ هذا البيت المبارك بأكرم عقيلة و أشرف صهر ما وجد إلى الهناءة سبيلا ، و ليتقلب في أعطاف الرحمة النبوية ما استطاع ، و ليتزود الحبيبان من الأنس ما لاح لهما قريبا من متناولهما ، فإن لوعة الفراق الثاني بعد بهجة اللقاء الثاني لقريبة .
عام واحد ألقى فيه اللقاء بظلال الأنس و البهجة على ذلك الشمل المبارك ، الذي التحم بعد طول تصدع . ثم عاد الفراق يحن لينسج خيوطه في جنبات الروضة الغناء ، و قد كان له ما أراد . ماتت الحبيبة الكريمة في أول السنة الثامنة للهجرة ، و قد تساقط من أوراق عمرها المجيد المبارك واحد و ثلاثون ورقة . و أكب الزوج الملتاع على رفيقة الدرب تبكيها عيناه دموعا ، و يبكيها قلبه دما ، و راح يناجي الجسد المسجى في حرقة ، حتى أبكى من حوله . و بكى الحبيب المصطفى ابنته ، و أشرف على غسلها ، و صلوا عليها في المسجد النبوي ، و شيعتها قلوب مثقلة بألم الفراق إلى مرقدها الأخير .
و عاد أبو العاص يجر رجليه جرا إلى منزل كان منذ سويعات أحب بقاع الأرض إلى نفسه ، فغدا الآن أوحشها . و كيف يأنس بدار أقفرت من حبيبة هي أكرم حبيبة ، و عقيلة هي أوفى عقيلة ، و ابنة هي أبر ابنة ، و كريمة هي أشرف كريمة .
و كتب للحبيبين اللقاء الذي لا فراق بعده بعد سنوات أربع ، في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ، في السنة الثانية عشرة للهجرة . و تطلع أبو العاص وهو على فراش الموت فرأى وجها كما عهده دوما ، و شعر كما لو أن أناملاها تلامس يده تستعجله المجيء ، فابتسم و لسان حاله يقول : أهلا بالموت .. حبيب جاء بعد غياب .
ذلكم الحب الصادق..
ذلكم الوفاء..نعم الوفاء
﴿وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ﴾
أبلغ حبيبا في ثنايا القلب منزله *** أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه
وإن طرفي لموصول برؤياه *** وإن تباعد عن سكناي سكناه
يا ليته يعلم أني لست أذكره *** وكيف أذكره إذ لست أنساه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أسمى و أطهر و أعظم قصة حب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» ما أعظم هذه المعجزات ..( صور )..
» من أعظم الأخطاء في التاريخ
» أعظم إنسان في تاريخ البشرية
» أعظم إنسان في تاريخ البشرية
» أعظم وأغرب قصة حب في تاريخ اليابان‎

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات حجازة التعليمية :: الركن الدينى :: الحديث الشريف والسيره النبويه-
انتقل الى: