اسامه جاد مشرف سوبر
عدد الرسائل : 3356 العمر : 53 العمل/الترفيه : معلم اول احياء وعلوم بيئه وجيولوجيا نقاط : 13745 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: رسالة الى كل اخت مسلمة الخميس ديسمبر 17, 2009 7:27 pm | |
| بســم الله الـرحمــن الرحيــم السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،
أختـــاة .. بعد أن أدركتي أهمية النجاح في حياة كل أخت مسلمة مُلتزمة، وعلمتي العوائق التي ستُقابلك في الطريق وكيفية التغلب عليها .. تعالي لنخطو الخطوة الأولي في الطريق إلي الله تبارك وتعالى ..
قال تعالى {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} [الحجر: 24] .. فكل الناس يتقدم، ولكن منهم من يُقدم لنفسه السخط والعذاب ومنهم من يتقدّم إلى ربه جلّ وعلا ..
وأنتِ ماذا ستُقدمين لدين الله تعالى؟؟
هل ستكونين مثل خديجة رضي الله عنها؟ ..
التي ثبتت النبي وطمأنت قلبه عند نزول الوحي،
فقالت له كلماتها الخالدات "كلا والله لا يخزيك الله أبدًا إنك لتصل الرحم وتصدق الحديث وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق" ..
وكانت أول من آمن به .. وساندته في دعوته، وصبرت وصابرت معه على الأذى ..
فلها أجر كل مؤمن يأتي إلى يوم القيامة؛ لأن النبي قال "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء .."[صحيح مسلم] .. وهي قد سنّت سُنة الإيمان ..
وأنتِ ماذا فعلتِ لنُصرة النبي ؟
أم ستكونين مثل عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها؟ .. أعلم نساء الدنيا .. التي قال عنها الزهري "لو جُمِعَ علمُ الناس كلهم، وأمهات المؤمنين، لكانت عائشة أوسعهم علماً" .. فلم تترك بابًا من العلوم إلا وأتقنته .. قرآن، فقة، حديث، الشعر والأخبار وحتى الطب .. كل يوم تتعلم جديدًا وتتقدم خطوة، وليست ممن يُضيع الأوقات سُدىً.
وأنتِ إلى الآن لا تستطيعين أن تجاهدي نفسك في حفظ القرآن وطلب العلم؟؟
أم ستكونين كأم الدرداء؟ ..
العالمة العابدة .. التى روت علمًا جمًا عن زوجها أبي الدرداء وروت عن سلمان وعن عائشه وعن أبي هريرة .. وعرضت القرآن كاملاً على أبي الدرداء .. وكانت تجلس في مصلاها وتتعبد النساء معها، لطول صلاتها وتعبدها ..
فأين أنتِ أختــــــــــــاة؟؟
أم كهذه المرأة؟
أم شُريك القرشية .. التي أسلمّت، فجعلت تدخل على نساء قريش تَدعُوهُن وترغبهُن في الإسلام، حتي ظَهَرَ أَمرُها لأهل مكه فأخذوها وقالوا لها: لولا قومُكِ لفعلنا بكِ وفعلنا ..
وأنتِ منذ إلتزمتي، كم أخت إلتزمت وعرفت دين الرحمن بسببك؟؟
هل سيكون دينك قبل رغباتك البشرية وهمومك الذاتية؟
كأم سليم .. عندما خطبها أبو طلحة، فقالت "والله ما مثلك يا أبا طلحة يرد، ولكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة، ولا يحل لي أن أتزوجك، فإن تسلم فذاك مهري" .. فأسلم، فكان ذلك مهرها ..
أم ستوافقين عليه مع قلة تدينه، إذا كان جاهزًا وسيُعيشّك الحياة الرغدة؟!
وهل من الممكن أن تتخلي عن مستوى إجتماعي مُعين فرارًا بدينك، كما هاجرت النساء إلى الحبشة في أول الإسلام؟؟
والنماذج للنساء اللاتي كُن سببًا في نُصرة دين الإسلام، لا حصر لها ..
فأين دورك يــــا أمة رب العالميــن؟؟ .. مَنْ ستكونيــن؟ وماذا ستبذليـــن؟
إذا أجبتي عن هذا السؤال، فاعلمي أنكِ قد تخطيتي الخطوة الأولي وبدأتي في السير إلي رب العالمين .. وبحوّل الله وقوته ستتغلبين على كل مشاكلك ..
فإن وجدت لكِ رسالة جادة وصرتِ خادمة لدين رب العالمين، سيعاملك بأعظم مما تتصورين لإنه سبحانه وتعالى شكـــــور وسيُخلصِك من كل آفة كنتِ لا تستطيعين التخلص منها ...
فما هي خطتك الإيمانية لحياتك؟
تعالي لنضعها سويًا، وعليكِ أن تصدُقي الله وتستعيني به، وضعي أمامك هدف يكون باعثه النية الصالحة ..
أولاً: ختم القرآن ..
الهدف:: أن تُبلَّغي أعلى الدرجات وتكونِ في مرافقة النبي محمد ..
القرآن يُطهِّر قلبك ويُزكِّي نفسك ويُخلصك من أمراض كثيرة، قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ..} [الإسراء: 82] .. وسيُعالجك من الشتات ومن أمراض الدنيا التي تدخل القلب .. كما إنه سيُعالجك من الهم والحزن ومن المشاكل النفسية ..
الخطة الوقت المحدد لها يوميًا المطلوب
الختم في ثمانية شهور من ساعة إلى ساعتين حفظ أو مراجعة ربع يوميًا، أي حفظ ومراجعة لجزء أسبوعيًا.
ثانيًا: العقيدة ..
الإنتهاء من دراسة كتاب (العقيدة في ضوء الكتاب والسنة) للدكتور عمر سليمان الأشقر، المجموعة في ثمانية أجزاء وهي سهلة القراءة ..
الهدف:: تحقيق فرض العين الذي عليكِ في تعلم العقيدة ..
الخطة الوقت المحدد لها يوميًا المطلوب
الإنتهاء من مدارسة الكتاب في ثمانية شهور ساعة يوميًا قراءة عشرة صفحات يوميًا
ثالثًا: الأسماء والصفات ..
دراسة الأسماء والصفات من كتاب (النهج الأسمى في شرح أسماء الله الحُسنى) أو كتاب (أسماء الله الحسنى الثابتة فى الكتاب والسنة) للدكتور محمود عبد الرزاق الرضواني .. الخطة الوقت المحدد لها يوميًا المطلوب
الإنتهاء من دراسة الأسماء والصفات كاملة خلال سنة نصف ساعة يوميًا قراءة وفهم إسم واحد كل ثلاثة أيام، أي دراسة إسمين في الأسبوع.
رابعًا: ورد القرآن ..
لابد أن تُحددي وقت لقراءة وردك من القرآن إلى جانب الحفظ، ولكن إن تعارض الورد مع الحفظ يُقدّم الحفظ ..
الخطة الوقت المحدد لها يوميًا
ختم القرآن قراءةً كل شهر على أقل تقدير نصف ساعة يوميًا
خامسًا: ورد الذكر ..
استغفار، صلاة على النبي ، أذكار الصباح والمساء، الإكثار من التسبيح ..
الوقت المحدد لها يوميًا:: ساعة مُتفرقة في اليوم والليلة.
سادسًا: عمل برّ ..
وقد يكون الخروج لمساعدة أيتام أو أرامل أو مساكين أو زيارة مستشفى، أو مساعدة في جمعية من الجمعيات الخيرية ..
الهدف:: علاج أي ذنب يقطع بينك وبين الله تعالى، قال رسول الله "صنائع المعروف تقي مصارع السوء .." [رواه الطبراني وحسنه الألباني]
الخطة:: عمل بر عام أسبوعيًا.
سابعًا: رسالة دعوية ..
دعوة على الإنترنت: كتابة مقالة، نشر دروس أو مقالات ..
دعوة داخل المنزل: دعوة الأم والأخوات، ودعوة الزوج والأولاد ..
دعوة في المسجد أو الجامعة: توزيع كُتيبات أو شرائط أو مطويات، عمل جدول لحفظ القرآن.
كوني مباركة حيثما حللتِ .. وفكري دائمًا في كيفية نشر الخير في الآفاق،،
هذا الجدول سيأخذ من يومك حوالي خمس ساعات، فدعكِ من المُبررات والحيل النفسية الواهية .. لأن لو أن الله سبحانه وتعالى رزقكِ البركة في الوقت ابتداءًا ولو أصلحتي وقتك، سيُصلح الله لكِ سائر أوقاتكِ ..
فمن الآن، لا للمكالمات الهاتفية التي تُضيع وقتك فيما لا يُفيد ..
لا للخروجات التي لا داعي لها .. لا للكلام الزائد ..
لا لضياع الوقت في الأفكار والأحلام وتذكُر الماضي وتذكُر الهموم والمشاكل ..
أنتِ من الآن بدأتِ حياة جديدة .. فلتصيري أخت ملتزمة بحق ..
الأخت التي تخاف الله .. التي تُحب الله .. التي ترجو ثواب الله .. التي عندها الإستعداد التــــــام لبذل الغالي والنفيس في سبيل رضا الله عز وجل،، كوني التي تستبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجنة بســم الله الـرحمــن الرحيــم السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،، أختـــاة .. بعد أن أدركتي أهمية النجاح في حياة كل أخت مسلمة مُلتزمة، وعلمتي العوائق التي ستُقابلك في الطريق وكيفية التغلب عليها .. تعالي لنخطو الخطوة الأولي في الطريق إلي الله تبارك وتعالى ..
قال تعالى {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} [الحجر: 24] .. فكل الناس يتقدم، ولكن منهم من يُقدم لنفسه السخط والعذاب ومنهم من يتقدّم إلى ربه جلّ وعلا ..
وأنتِ ماذا ستُقدمين لدين الله تعالى؟؟كوني الأم الراعية للأيتام، كوني تلك الأرملة التي تفردت عن الزوج بعد طول صحبة، أثمرت زهرات أبكارا فإذا بها تقف فجأة أمام معترك الحياة وحدها بلا شريك مصاحب، وإذا بالأبناء ينظرون غدهم في ذل وانكسار، هل سيفترقون بين أعمام وأخوال؟ هل سيأتي غريب يحصل على بطاقة والد بديل؟ فتجد الأم الصالحة التي أدركت سر الزوجية الروحية لم تبرح أعتاب المودة والرحمة.
كوني الصاحب بالجنب في روضة الحياة وما بعد الحياة، تعلق أحزانها، وتعايش معزوفة الوفاء، وتحمل أمانة أبنائها. تخلع ثوبها الأنثوي بكل إيماءاته وخصوصياته لتختمر برداء الفضيلة والوقار والاحتشام.
كوني الأم المجاهدة التي ترجو أن يبدل الله أحزانها أنساً به وقربا منه. من هنا كان لها الجزاء الأوفى، فهي تستبق مع المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى الجنة كما ورد في الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا أول من يفتح باب الجنة إلا أن تأتي امرأة تبادرني فأقول لها: مالك ومن أنت؟ فتقول أنا امرأة قعدت على أيتام لي" أخرجه أبو داود والترمذي والحاكم ووافقه الذهبي. انك لا تحرمي في الدنيا من أن تري ثمار عملك، فالأبناء خير عوض لها، هم عين البر والإحسان، وهم في رعاية الرحمن فالله قاض حوائجهم، ميسر مطالبهم، يفتح لهم أبواب الرزق بدعائها، سابقون لكل من تربوا بين ذراعي الوالدين، أما قال تعالى: " وكان حقا علينا نصر المؤمنين" الروم الآية47. والتاريخ الإسلامي يسجل لنا قصص بطولة لأرامل، قمن بتربية أيتام لم يكن لهم من وصف اليتيم سوى الاسم، إذ لم يشعر الأبناء في كنفهن بمرارة اليتم، بل كن نعم الموجهات المعلمات المربيات، أمثال نسيبة بنت المازينية وتماضر بنت عمرو بن الحارث الخنساء... | |
|