رسالة لكل اخت مسلمة لم تتحجب بعد

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
اخواتي في الله تابعت احدى حلقات برنامج فضفضة على قناة الناس فسمعت هذه القصة التي اثرت في مع انني محجبة فكيف بك انت اختاه التي لم تتحجبي بعد ، ارجو ان تقرئيها و تعتبري جزاك الله خيرا...
يقول الشيخ محمود المصري ان شابا يهوديا اسلم و ذهب عند الشيخ محمد حسان و كان في امريكا انذاك ، فقال له يا شيخ محمد انا شاب يهودي و قد اسلمت لكن ابي و امي لم يسلما بعد، فنصحه الشيخ محمد ان ياتي بهما اليه حتى يدعوهما للاسلام ان شاء الله ، فاخبره الشاب بان اباه مسافر لكن امه موجودة و سياتي بها اليه ان شاء الله، فلما اخبر والدته بذلك قبلت مرافقته.
هل تعلمين اختاه ماذا فعلت هذه المراة اليهودية ؟ وماذا كان تصرفها؟ نحن نعلم ان اليهود متعصبون جدا ، لكن ما قامت به هذه المراة عظيم جدا ، لقد لبست خمارا يغطي جسدها و لبست الزي الاسلامي ، فلما دخلت عند الشيخ برفقة ابنها ساله الشيخ ،هل اسلمت والدتك؟ فقال : لم تسلم بعد، فقال له ولم تلبس الخمار اذن ؟ فاجابه بان امه ترى من العيب ان تدخل المراة وان كانت غير مسلمة على شيخ مسلم دون حجاب فلبست هذا الخمار لانها ترى انه من الواجب فعل ذلك ....
هذه امراة يهودية استحيت من بشر ، فكيف بك انت المسلمة العفيفة التي كرمك الاسلام و رفع من شانك و اعطاك كل حقوقك ، لم تستح من الله رب العباد الذي امرك بالحجاب من فوق سبع سماوات ،
ان لم تتحجبي فانك عاصية لانك تركت امر الله و تبعت هوى الشيطان ، و العاص ليس له مصير الا جهنم ، فالحقي نفسك اختاه و توبي الى الله لانه غفور رحيم يعدك الجنة و النعيم و الشيطان يعدك بالضلال و الخسران المبين في الدنيا و الاخرة
اتمنى ان يلقى هذا الموضوع مكانا في قلبك و يكون له اثر وصدى طيب في و جدانك
يقول رب العزة: "قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون , وقل للمؤمنات يغضضن من ابصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن الا ما ظهر منها وليضربن بخمورهن علي جيوبهن و لايبدين زينتهن الا لبعولتهن او ابائهن او اباء بعولتهن او ابنائهن او ابناء بعولتهن اواخوانهن او بني اخوانهن او بني اخواتهن او نسائهن او ما ملكت ايمانهن او التابعين غير اولي الاربة من الرجال او الطفل الذين لم يظهروا علي عورات النساء و لايضربن بارجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن" .

بهذه الآية الكريمة أحببت أن أستهل تعليقي بالحجة الدامغة على فرضية الحجاب، موجهة خطابي لكل امرأة مسلمة تؤمن بالله وتشهد بنبوة رسول الله محمد النبي الأمي صلوات ربي وسلامه عليه ابد الآبدين، موجهة شكري للاخت الكريمة زهرة الوادي على هذه القصة القيمة التي تبرهن على أن الحياء فطرة من أوتيها كان محظوظا ومن نزعت منه كان شقيا في الدنيا والآخرة، فهاهي اليهودية تأبى أن تظهر للشيخ إلا وهي محتشمة في الوقت الذي تخرج فيه الملايين من النساء المسلمات او المتأسلمات المتبجحات بلباس يندى له الجبين ويستفز الصغير والكبير، فافقن يا نساء العالم من غفوتكن وتبعيتكن العمياء لمروجي الموضة وما أراها إلا فوضى يراد بها الفتنة، يسلبن عقول السفيهات والسفهاء من ابناء الأمة التي كانت خير أمة أخرجت للناس، إنهم تجار الأجساد المملوؤة قلبوهم بالأحقاد على دين الإسلام، فكيف لكن لا تستوعبن هذه السياسة الصهيونة المراد بها تخريب المجتمعات الاسلامية؟ وأوجه كلامي لكل عاقلة سواء كانت مسلمة أو متدينة بديانات أخرى ضاربة لكن المثل بالمشهورة "تيريزا" المحتجبة المسيحية التي كسبت قلوب وعقول الملايين، من هنا يتجلى لنا بأن كل الديانات تدعوا إلى الحجاب والحشمة منذ الأزل فكيف لا يكون الإسلام رائدها وهو خاتم الرسالات وهو الذي قال فيه رب الكون : "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا"، أجل كيف لا تقتفون هدي النهج المحمدي وترضون لأنفسكن النهج اللهبي "]ابا لهبيف لا تقتدون بفاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وتحاكون مظهر امرأة ابي اللهب التي بشرت بحبل من مسد في جيدها في نار جهنم أسفل سافلين؟ كيف تسترخصون أجسادكن والإسلام كرمكن بتنزيل سورة كاملة باسمكن؟ كيف تحيدن عن السداد وتحبون الفساد؟ أسئلة لو تمحصتها كل عاقلة بالدرس والتحليل لوجدت أجوبة لها تنم عن الإكرام والإجلال للمرأة المسلمة باعتبارها درة مكنونة ولؤلؤة مصونة وتاج فوق رأس الأمة إن اتبعت القرآن والسنة.

[color=darkred]اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وشمالي