رابعاً : الإمام النسائي رحمه الله
اسمه :الإمام الحافظ الثبت شيخ الإسلام ناقد الحديث أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر الخراساني النسائي
كنيته :النسائي
مولده :ولد بنسا في سنة 215هـ وطلب العلم في صغره فارتحل إلى قتيبة في سنة 230هـ فأقام عنده بمدينة بغلان سنة فأكثر عنه، ومن شيوخه إسحاق بن راهويه وهشام بن عمار ويروي عن رفقائه.
مناقبه وفضائله :قال محمد بن المظفر الحافظ سمعت مشايخنا بمصر يصفون اجتهاد النسائي في العبادة بالليل والنهار وأنه خرج إلى الفداء مع أمير مصر فوصف من شهامته وإقامته السنن المأثورة في فداء المسلمين واحترازه عن مجالس السلطان الذي خرج معه والانبساط في المأكل وأنه لم يزل ذلك دأبه إلى أن استشهد بدمشق من جهة الخوارج.
تراث النسائي :ترك النسائي مجموعة من الكتب أهمها كتاب السنن وهو الذي عرف به وجاء في سير أعلام النبلاء عن كتبه الأخرى " قد صنف مسند علي وكتابا حافلا في الكنى وأما كتاب خصائص علي فهو داخل في سننه الكبير وكذلك كتاب عمل اليوم والليلة وهو مجلد هو من جملة السنن الكبير في بعض النسخ وله كتاب التفسير في مجلد وكتاب الضعفاء وأشياء والذي وقع لنا من سننه هو الكتاب المجتنى منه انتخاب أبي بكر بن السني سمعته ملفقا من جماعة سمعوه من ابن باقا بروايته عن أبي زرعة المقدسي سماعا لمعظمه وإجازة لفوت له محدد في الأصل.
وفاته :روى أبو عبد الله بن مندة عن حمزة العقبي المصري وغيره أن النسائي خرج من مصر في آخر عمره إلى دمشق فسئل بها عن معاوية وما جاء في فضائله فقال لا يرضى رأسا برأس حتى يفضل قال فما زالوا يدفعون في حضنيه حتى أخرج من المسجد ثم حمل إلى مكة فتوفي بها كذا قال وصوابه إلى الرملة.
وقال الدار قطني خرج حاجا فامتحن بدمشق وأدرك الشهادة فقال احملوني إلى مكة فحمل وتوفي بها وهو مدفون بين الصفا والمروة وكانت وفاته في شعبان سنة 303هـ قال وكان أفقه مشايخ مصر في عصره وأعلمهم بالحديث والرجال.
خامساً : الإمام أبو داود رحمه الله
اسمه :سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمران الأزدي السجستاني.
كنيته :أبو داود
مولده :ولد عام 202هجري فى سجستان وهي مدينة تقع في إيران
ترتيبه للسنن :وقد رتب كتابه على الكتب ، وقسم كل كتاب إلى أبواب ، وترجم على كل حديث بما قد استنبط منه عالم وذهب إليه ذاهب ، وعدد كتبه 35 كتابـًا ، ومجموع عدد أبوابه 1871 بابـًا .
درجة أحاديث سنن أبي داود :أمَّا عن مدى صحة أحاديث سنن أبي داود ، فقد قال أبو داود في ذلك : ( ذكرت فيه الصحيح وما يشابهه ويقاربه ، وما كان فيه وهن شديد بينته ، وما لم أذكر فيه شيئـًا فهو صالح ، وبعضها أصح من بعض )
أهم مؤلفاته :سنن أبو داود
أربعة أحاديث
جمع الإمام أبو داود خلال رحلته 500 ألف حديث اختار منها 4800 حديث وردت في سننه.
يقول أبو داود: "يكفي الإنسان منها 4 أحاديث فقط للفوز بالدنيا والآخرة إذا حفظها وعمل بها".*
الأول: "إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى".
*
الثاني: "من حسن إسلام المرء تَركُ ما لا يعنيه".
*
الثالث: "لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يرضى لأخيه ما يرضاه لنفسه".
*
الرابع: "الحلال بيّن، والحرام بيّن، وبينهما أمور متشابهات".
وفاته :وتوفي بالبصرة يوم الجمعة 15 من شوال لسنة 275ه. عن (73 سنة) ودفن بجوار قبر سفيان الثوري
سادساً : الإمام ابن ماجه رحمه الله
اسمه :هو الإمام العلامة أبو عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة الربعي القزويني
مولده :ولد سنه 209 ه فى وقزوين بلد على ضفاف بحر قزوين من الجهة الجنوبية داخله اليوم في الحدود الإيرانية
كنيته :ابن ماجه ( اليزيد )
جملة أحاديث سنن ابن ماجة (4341) حديثـًا : من هذه الأحاديث (3002) حديثـًا أخرجها أصحاب الكتب الخمسة كلهم أو بعضهم ، وباقي الأحاديث وعددها (1339) هي الزوائد على ما جاء في الكتب الخمسة ، وهي كالآتي :
1- أحاديث رجالها ثقات ، صحيحة الإسناد (428 ) حديثًا.
2- أحاديث حسنة الإسناد "199 " حديثـًا .
3- أحاديث ضعيفة الإسناد " 613 " حديثـًا .
4- أحاديث واهية الإسناد أو منكرة أو مكذوبة " 99 " حديثـًا .
مؤلفاته :من أهم ما خلف الإمام رحمه الله :
• كتاب السنن سنن ابن ماجه
• تفسير حافل للقرآن كما قال ابن كثير
• تاريخ ممتاز ارخ فيه من عصر الصحابة الى عصره
و لم يبق من هذه الآثار القيمة إلا كتاب
(سنن ابن ماجه)وفاته : توفي رحمه الله في شهررمضان سنة 273 ه الموافق886م ، و صلى عليه أخوه أبو بكر و تولى دفنه مع أخيه الآخر أبو عبد الله و ابنه عبد الله بن محمد بن يزيد.
رضوان الله عليهم وعلى التابعين اجمعين