اسامه جاد مشرف سوبر
عدد الرسائل : 3356 العمر : 53 العمل/الترفيه : معلم اول احياء وعلوم بيئه وجيولوجيا نقاط : 13749 تاريخ التسجيل : 14/02/2009
| موضوع: اللهم رب هذه الدعوة التامة الجمعة ديسمبر 25, 2009 6:41 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم . حديث الترديد مع المؤذن . عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة ."رواه البخاري . جابر بن عبد الله : جابر بن عبد الله بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب بن سلمة الأنصاري السلمي . وأمه نسيبة بنت عقبة ،يكنى أبا عبد الله، ولد جابر في سنة 16 قبل الهجرة، أسلم أبوه عبد الله بن عمرو بن حرامفي بيعة العقبة الأولى وكان أحد النقباء الإثني عشرة، وأسلم جابر صغيراً وقدم هو وأبوه عبد الله بيعة العقبة الثانية. قال جابر: لم أشهد بدراً ولا أحداً؛ منعني أبي، فلما قتل يوم أحد، لم أتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة قط. قال الكلبي: شهد جابر أحداً وقيل: شهد مع النبي 18 غزوة، وشهد صفين مع علي بن أبي طالب ، وعمي في آخر عمره، وكان يحفى شاربه، وكان يخضب بالصفرة، وهو آخر من مات بالمدينة ممن شهد العقبة...(أخرجه الثلاثة.) المفردات : النداء : نداء : دعوة ، و معناه هنا آذان الصلاة .الدعوة التامة : ( غير منقوصة ) فالآذان دعوة إلى كمال الإيمان وتمام التوحيد .القائمة : أقام : أنشئ وأسس وهنا نادى إليها . الوسيلة : الواسطة والأداة وهنا درجة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله تعالى. الفضيلة : حسنة ومزية وهي ضد الرذيلة وهي هنا : الزيادة، تقول: هذا شيء فاضل يعني: زائد، مقاما :منزلة ، اعتبار ،موضع .محمودا : جدير بالحمد ، رفيعا وكريما .شفاعتي : الشفاعة : الوساطة ، وهنا : دعوة النبي صلى الله عليه وسلم ربه لنجاة أمته يوم القيامة . المعنى العام : الآذان من الشعائر العظيمة في ديننا الحنيف التي ينبغي تعظيمها وعدم التهاون بها ، والمؤذن هو داعي الله تعالى في الأرض والذي ينبغي إجابته والترديد معه . وفي هذا الحديث الشريف يلفت النبي صلى الله عليه وسلم أنظار المسلمين إلى الآذان ويرغب في الترديد مع المؤذنين ويرتب على ذلك عظيم الثواب والأجر والتي لا يمكن لعاقل لبيب أن يفوت على نفسه ثوابا يطلبه المستغفرين في أسحارهم ويرجوه المتقون في مختلف أذكارهم وكل مسلم ديدنه في عبادته الدعوة بشفاعة نبيه يوم القيام . يوجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى سبيل يحققون به هذا المطلب من شفاعته فليس عليهم سوى تعظيم هذه الشعيرة حيثما كانوا وحيثما وجدوا . فمن ردد مع المؤذن ودعا بالوسيلة لنبه حلت له الشفاعة يوم القيامة . الفوائد : 1-دعوة النبي صلى الله عليه وسلم إلى تعظيم شعائر الله . 2-الترغيب في الترديد مع المؤذنين لحصول الثواب والأجر . 3-ضرورة تقديم الأسباب لنيل المراتب العلى . 4-الشفاعة ميزة هذه الأمة وسبيلها المحافظة على شعيرة الآذان . 5-للمحافظة على الصلاة التي هي عماد الدين بالضرورة المحافة على آذانها . خلاصة : فأجيبوا داعي الله في الحياة الدنيا يجب الله لداعيكم يوم القيامة ، ومن لا يجب داعي الله فليس بمعجز في الأرض ولا في السماء. .
| |
|